السيسي يشغل جميع المصريين ولكن زوجته “انتصار” تكاد تكون غير معروفة
- الرئيس “السيسي” بجانب زوجته في أول ظهور علني لها
رمضان الشربيني – gulf news
ترجمة: منة حسام الدين
بينما يحظى الرئيس المصري المنتخب عبد الفتاح السيسي بشعبية، تقترب من التقديس، لا يتاح سوى القليل من المعلومات عن زوجته.
فالمرة الوحيدة التي ظهرت فيها زوجة السيسي علنا، كانت بعد أن تم اختيار زوجها لمنصب وزير الدفاع في أغسطس من العام 2012، وتحديداً خلال حفل أقيم للضباط المتقاعدين في فبراير من العام الجاري.
“انتصار عامر” التي ستصبح رسمياً هذا الشهر السيدة الأولى لمصر، معروف عنها أنها لا تهتم بالأضواء، خلال ظهورها العلني الوحيد بداية هذا العام، وقبل أن يُعلن “السيسي” ترشحه لرئاسة الجمهورية، ظهرت ترتدي الحجاب، جالسة بهدوء إلى جانب زوجها.
حضور “انتصار أحمد” احتفالية الضباط المتقاعدين كان تماشياً مع القواعد العسكرية التي تُلزم كِبار القادة وزوجاتهم بحضور الاحتفالات العسكرية الرسمية، وذلك وفقاً للمصادر العسكرية.
في مقابلة حديثة معه، قام “السيسي” ذي التسعة والخمسين عاماً بالتلميح إلى زوجته لكن دون ذكر اسمها، وقال : “أحببتها منذ أن كنت طالب ثانوي، ووعدتها بالتقدم لخطبتها بعد الحصول على الشهادة الثانوية، وفعلياً تزوجنا بعد تخرجي من الكلية الحربية عام 1977”.
وخلال حملته من أجل الوصول لأعلى منصب في مصر، تعمّد “السيسي” الحصول على أصوات الناخبات، بإشادته المتكررة لدورهن في التغيير الوطني، وقال “السيسي” :”لدي حلم كبير لمصر، وهذا الحلم لن يتحقق إلا بمساعدة المرأة”.
وتعتقد السيدات المصريات أنهن شكّلن غالبية من صوتوا للسيسي في الانتخابات الرئاسية الأسبوع الماضي.
بالفعل فاز السيسي بمنصب رئيس الجمهورية، في أول انتخابات تُقام بعد الإطاحة بـ”مرسي”، لكن لم تصرح زوجته بأي تعليقات عامة.
ويُعتقد بأن سيدة مصرالأولى المقبلة في العقد الخامس من عمرها، ربة منزل وأم، وهي من أقارب “السيسي”، ولديه منها أربعة أبناء، فتاة تدعى “آية” وتخرجت من الأكاديمية البحرية، و ثلاثة شبان هم: مصطفى الذي يعمل كموظف في هيئة الرقابة الإدارية التابعة للدولة، ومحمود ضابط المخابرات، وحسن الذي يعمل كمهندس بترول.
مع ميلها لنبذ الأضواء، من المرجح ألا تلعب السيدة الأولى الجديدة دوراً بارزاً في سياسة البلاد، وقالت مصادر قريبة من زوجة “السيسي”، إن “انتصار” تؤمن بأن دور الزوجة هو دعم زوجها وأطفالها من أجل تحقيق النجاح.
في سياق متصل، تعرف المصريون على لقب “سيدة مصر الأولى” بداية السبعينيات، عندما أصبح السادات رئيساً للجمهورية، خلفاً للرئيس الراحل، جمال عبد الناصر، والذي كانت زوجته “تحية” نادراً ما تظهر علناً.
أما زوجة “السادات”، جيهان، فكانت معروفة بنشاط ها الاجتماعي ودورها في تعزيز وضع المرأة، ويزعم أنها التي دفعت لإصدار مجموعة مثيرة للجدل من التشريعات الموالية للمرأة.
خلال حكم حسني مبارك الذي خلف الرئيس “السادات”، وحكم مصر لمدة 30 عاماً لم تنتهِ سوى باندلاع انتفاضة 2011 لاجباره على التنحي، أصبحت مشاركة السيدة الأولى في شؤون الدولة أمراً عادياً.
وكثيرا ما اتهمت المعارضة “مبارك” الذي يُحاكم حالياً بتهمة التورط في قتل المتظاهرين، بإطلاق العنان لزوجته “سوزان” فيما يتعلق بالتأثير على قرارات الدولة، وبتحضير ابنه الأصغر سناً، جمال، من أجل خلافته.
لكن وعلى صعيد آخر، رفضت نجلاء، زوجة الرئيس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، محمد مرسي، والذي حكم مصر لمدة عام واحد فقط، لقب “السيدة الأولى”، ونادراً ما كانت تظهر للعلن خلال فترة رئاسة زوجها المضطربة.
