أخبارمجتمع

دراسة: «البراكين» ساعدت في اندلاع الثورات في مصر القديمة

فشل حكام مصر القديمة في استيعاب مدى ضعفهم أمام الدمار البيئيّ والكوراث الطبيعيّة 

ورقية بردية من مصر القديمة تصف مجاعة يعتقد العلماء أن تغييرات مناخيّة تسببت فيها

 

واشنطن بوست

ترجمة: فاطمة لطفي

كشفت دراسة جديدة عن الدور الكبير الذي لعبته التغيرات المناخيّة والكوارث الطبيعيّة في اندلاع ثورات واضطرابات سياسيّة في مصر القديمة. 

وأشارت الدراسة إلى أن على الرغم من تكرار المجاعات، فشل الحكام المصريون في مصر القديمة في استيعاب مدى ضعفهم أمام الدمار البيئي حتى اليوم الذي انهارت فيه إمبراطوريتهم.

 

واستخدم الباحثون في الدراسة التي نشرت الثلاثاء في المجلة العلميّة “journal Nature Communications”، البيانات والتأريخ الأساسيّ للجليد متتبعين الثورات البركانيّة التاريخيّة القديمة، إضافة إلى سجلات مكتوبة على ورق البردي بشأن الانتفاضات الاجتماعيّة في مصر.

وكشفت أن في كل مرة وقع فيها انفجار بركانيّ خلال الفترة البطلميّة في مصر القديمة، أدى ذلك بصورة حتميّة إلى اندلاع انتفاضات واضطرابات اجتماعيّة.

 

وقال جوزيف مانينج، مؤرخ بجامعة ييل الأمريكيّة، والمشرف على الدراسة إن” الدراسة كشفت عن أنه كان هناك تبعات سياسية واجتماعيّة حقيقيّة بسبب التغييرات البيئية مثل الكوراث الطبيعيّة وما يعرف بظاهرة الاحترار العالميّ”.

وتابع “نتعامل وكأن هذه التغييرات المناخيّة لا تؤثر علينا، وتشير هذه الدراسة إلى أنه يجب أن نمشي بخفة على سطح الأرض”.

وكانت مصر البطلميّة -من 305 إلى 30 قبل الميلاد، مزدهرة ثقافيّا وعسكريًا. إذ ورث ملوك ذلك العصر امبراطورية الإسكندر الأكبر، وشيدوا مكتبة الإسكندرية وفنار الإسكندرية، أحد عجائب الدنيا السبع في العالم القديم.

لكن الإمبراطية البطلميّة اعتمدت اعتمادًا وثيقًا على المحاصيل الزراعيّة التي تغمرها فيضانات النيل الموسميّة. وعلى مدى سنوات لم يجري فيها فيضانات، تدمرت المحاصيل وحدثت مجاعات واضطرابات أهليّة.

وما لم يعرفه الملوك البطالمة أن سنوات الجفاف كان سببها الانفجارات البركانيّة، التي في بعض الأحيان كانت تحدث في الجانب الآخر من العالم، والتي بعثت بـ “الكبريتات” داخل الغلاف الجويّ متسببة في تغيرات هائلة في أنماط الطقس العالميّ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى