سياسة

وداعا للديمقراطية: كولومبيا تقر اتفاق سلام رفضه الشعب في الاستفتاء

الكونجرس الكولومبي يقر اتفاق سلام تاريخي رفضه الشعب في الاستفتاء



رويترز– زحمة

أقر الكونجرس في كولومبيا، في وقت متأخر من أمس الأربعاء، اتفاق سلام جديدًا مع جماعة القوات المسلحة الثورية (فارك)، ليزيد الأمل في إنهاء 52 عامًا من الحرب الأهلية.

وكان الكولومبين قد رفضوا بفارق بسيط اتفاق السلام مع المتمردين الماركسيين خلال استفتاء أجرى في مطلع أكتوبر الماضي، مدمرين خطة الرئيس خوان مانويل سانتوس لإنهاء الحرب الدائرة منذ 52 عاما. وحصل المعسكر الرافض للاتفاق على 50.21 في المئة مقابل 49.78 في المئة للمؤيدين له.

ومع ذلك أتى التصديق من  الكونجرس في ظل  اعتراض الرئيس السابق وعضو المجلس الحالي ألفارو أوريبي الذي قال إنه ما زال متساهلا بشكل كبير مع المتمردين.

   إذ يسمح لهم بتولي مناصب سياسية كما لا تنص على سجن زعماء فارك الذين ارتكبوا جرائم حرب مثل الخطف والذبح

وأقر الاتفاق 130 عضوا دون رفض أي عضو وذلك بعد يوم من تصديق مجلس الشيوخ عليه بموافقة 75 عضوا. وغادر مشرعون من حزب الوسط الديمقراطي الذي ينتمي له أوريبي احتجاجًا قبل بدء التصويت.

ويمثل التصديق والتوقيع على الاتفاق بداية العد التنازلي -الذي يستمر ستة أشهر، لجماعة فارك التي تضم 7000 فرد والتي بدأت كحركة تمرد لمكافحة الفقر في المناطق الريفية، للتخلي عن أسلحتهم وتشكيل حزب سياسي.

وكتب رئيس كوولومبيا، خوان مانويل سانتوس، والذي حاز على جائزة نوبل 2016 في السلام،  تغريدة جاء فيها:” إمتنان للكونجرس بسبب دعمه التاريخي لأمل الكولومبيين في السلام”.

ولم تغير الوثيقة الجديدة البنود مما أغضب الكثير من الكولومبيين المحافظين بشكل كبير. كما يشعر المعارضون بالغضب أيضا لأن سانتوس قرر التصديق على الاتفاق في الكونجرس بدلا من طرحه في استفتاء شعبي آخر.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى