إعلام

إضرام النار وابتلاع مساحيق الغسيل والعيون المعصوبة.. يوتيوب يحظر التحديات الخطيرة

ما الأسباب التي دفعت يوتيوب لاتخاذ هذا القرار!

زحمة

أعلن موقع يوتيوب عن حظر مقاطع الفيديو التي تنطوي على “مُزح” خطيرة أو مؤلمة نفسيا.

وتأتي هذه الخطوة كرد فعل على ما يسمى بـ “التحديات” التي تؤدي في بعض الأحيان إلى الموت أو الإصابة.

وقال الموقع المملوك لشركة جوجل إن مثل هذه المواد “لا مكان لها على يوتيوب“.

ومع ذلك، يبدو أن الموقع قد فشل في فرض قواعده الحالية على المحتوى الضار.

وشرح موقع “بزفييد” الإخباري بالتفصيل كيف أن مقاطع فيديو “وحشية” لا تزال تظهر على الموقع وجذبت ملايين المشاهدات – على الرغم من تعهد الموقع في أبريل الماضي بحذف مثل هذه المواد.

لكن قد يكون فرض القواعد الجديدة على المُزح أكثر صعوبة، نظرًا للغموض بشأن ما قد يعتبر أو لا يعتبر ضارًا.

وقالت رسالة إلى قسم الأسئلة الشائعة على الموقع: “يوتيوب يضم الكثير من التحديات والمزح الشائعة والمحبوبة.

وأضافت: “ومع ذلك، فقد كان لدينا دائمًا سياسات للتأكد من أن المواد المضحكة لا تتجاوز الخط الفاصل لتصبح ضارة أو خطيرة أيضًا.”

وقد دفع تحديا “فاير تشالنج” (رش الشخص سائلاً قابلاً للاشتعال على جسمه قبل إضرام النار) و”تايد بود تشانج” (ابتلاع كميات من مساحيق تنظيف)، اللذان أتت “يوتيوب” على ذكرهما، بشباب كثر في العالم إلى خوض هذا النوع من الأنشطة الخطرة التي قد تسبب إصابات بالغة أو ما هو أخطر.

كما ألهم فيلم “بيرد بوكس”، الذي بدأ عرضه قبل أسابيع عبر “نتفليكس”، أخيراً تحديات بالفيديو تقوم على ممارسة أنواع شتى من الأنشطة بعينين معصوبتين على غرار شخصيات الفيلم.

وتابعت: “الإرشادات المجتمعية الخاصة بنا تحظر المحتوى الذي يشجع الأنشطة الخطيرة التي من المحتمل أن تؤدي إلى ضرر جسيم، واليوم توضح ما يعنيه هذا بالنسبة للتحديات والمزح الخطيرة.”

وأضافت: “من الآن فصاعدا، يؤكد الموقع على أنه لن يسمح بمقاطع الفيديو التي تظهر مقالب تنطوي على خطر محتمل قد يؤدي إلى إصابة بدنية خطيرة”.

ويشمل هذا المزح التي تخدع شخصا ما ليعتقد بأنه في خطر شديد، حتى لو لم يكن هناك تهديد حقيقي.

وقال الموقع: “لن نسمح أيضا بالمزح التي تؤدي إلى تعرض الأطفال لصدمات نفسية شديدة، بمعنى الأشياء السيئة للغاية التي قد تجعل الطفل مصدوما مدى الحياة.”

وقال موقع يوتيوب إنه عمل عن كثب مع متخصصين في علم نفس الأطفال لمعرفة ما يمكن أن يشكل تجربة مؤلمة للطفل. ولم ينشر الموقع قائمة كاملة بهذه الأشياء، لكنه قال إنها تضم السيناريوهات التي تخدع الطفل بالاعتقاد بأن والديه قد ماتا.”

وتأتي القواعد الجديدة كرد فعل على العديد من المزح والحيل التي يمكن وصفها بأنها خطيرة في أحسن الأحوال، وقاتلة في بعض الأحيان.

وفي مايو حُكم على موناليزا بيريز، البالغة من العمر 20 عاماً، في ولاية مينيسوتا الأمريكية بالسجن لمدة ستة أشهر بعد إطلاق النار على صديقها ماريو رويز، في حادث وُصف بأنه محاولة جريئة من الزوجين لزيادة عدد متابعيهما على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأطلقت موناليزا النار على رويز وهو يحمل كتابا قبالة صدره، ظنا منهما أنه سيوقف الرصاصة، لكنها اخترقت صدره وأردته قتيلا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى