ترجمة وإعداد: ماري مراد
يبدو أن قرد البونوبو البريطاني- الذي تعرض للترهيب والضرب من قبل قرود ألمان بعد وصوله حديقة الحيوان الخاصة بها- قد وجد أخيرًا “شريكة له” تكبره بـ8 سنوات. إذ التقطت صورًا لبيلي، 10 سنوات، في لحظة حميمة مع قردة ألمانية تُدعى مهديبلو في حديقة حيوان في فوبرتال، شمال الراين- ويستفاليا.
وتُعد النظرة السعيدة على وجه بيلي- بينما يُمارس الحب مع مهديبلو ويحتضن ابنتها- عالمًا منفصلًا عن الرعب الذي واجهه منذ أسابيع حينما رفضت القرود الألمانية انضمامه لها في حديقة الحيوان. وقد تسبب العنف في إصابة الحيوان البائس البريطاني المولد، بجروح دامية إضافة إلى عض جزء من أذنه.
ويقترب القرد البريطاني من أكينا، ابنة مهديبلو البالغة 5 سنوات. وقد شوهد بيلي وهو يعانقها بشدة. ولحسن الحظ، قبل الجد “ماتو”، القرد الجديد، واتضح أنه كان يلعب معه في قفص البونوبو.
وقال متحدث باسم حديقة الحيوان: “في هذه الأثناء، يبدو بيلي أكثر استرخاءً بشكل عام. لم نعد نلاحظ أي سلوك عدواني ضده في الآونة الأخيرة”.
الاعتداءات المتكررة التي تعرض لها بيلي، دفعت 300 ألف شخص للتوقيع على عريضة لعودته إلى بريطانيا. وذكر حراس حديقة الحيوانات الألمانية- الذين تلقوا تهديدات بالقتل بسبب رفضهم نقل بيلي- أن الاعتداءات المتكررة على بيلي كانت طبيعية، وأكدوا أنه ما زال بإمكانه الاندماج بشكل كامل مع المجموعة إذا مُنح الوقت الكافي.
من جانبه، أوضح مدير حديقة حيوان فوبرتال، الدكتور آرني لورنس، أن الناس لديهم صورة رومانسية للطبيعة مما يجعلهم يتفاعلون بغضب عندما يواجهون حوادث عنيفة. وتابع: “لهذا السبب يجب أن تكون هناك حدائق حيوان، حيث يمكننا أن نظهر كيف تبدو الطبيعة حقا. أنا أؤمن أن حدائق الحيوان تحتاج أن تظهر للناس أن الطبيعة ليست كلها سلام ومحبة ووئام، بل فيها تنافس وأن الحيوانات تخضع لقوانين مختلفة عن البشر”.
يذكر أن حياة بيلي الصعبة بدأت عندما لم تكن أمه مارينجا تعتني به كما ينبغي بعد ولادته في أكتوبر 2008 في حديقة حيوان تويكروس في ليسترشير.