نظم طلاب الجامعات أمس سلسلة جديدة من المظاهرات والإضراب عن الدراسة إلي حين تنفيذ مطالبهم المتمثلة في القصاص العاجل لقاتل طالب كلية هندسة القاهرة والإفراج عن الطلاب المعتقلين ومنع عودة الداخلية داخل وخارج الجامعات, وسط وجود أمني مكثف وإجراءات تأديبية من إدارات الجامعات ضد مخالفي القواعد الجامعية.
وبحسب صحيفة الأهرام أحالت كلية دار العلوم في جامعة القاهرة ثمانية طلاب لمجلس تأديبي بتهمة الاعتداء علي أفراد الأمن الإداري خلال المظاهرة بالجامعة, بينما واصل طلاب كلية الهندسة تظاهرهم تنديدا بمقتل الطالب محمد رضاوأغلقوا مبني الإدارة ومنعوا أي فرد من الدخول أو الخروج لمدة ساعة كنوع من الضغط علي الإدارة, كما أعلنوا عن خطوات تصعيدية أخري خلال الفترة المقبلةثم توجهوا الي القبة واستقروا هناك لفترة.
ونظم طلاب كلية التخطيط العمراني والإقليمي بالقاهرة وقفة احتجاجية أمام الباب الرئيسي للجامعة ورفعوالافتات تطالب بالحرية للطلاب ودعوات للإضراب عن الدراسة, بينما واصل طلاب كلية علوم القاهرة إضرابهم عن الدراسة الذي بدأ منذ السبت الماضي تنديدا بمقتل طالب الهندسة وافترشوا الارضوطالبوا بفتح تحقيق عادل والقصاص من قتلته.
واعتدي طلاب الإخوان بالسباب علي طالب بالطب البيطري بالجامعة ومنعوه من دخول لجنة الامتحان.
وأعلنت كلية طب قصر العيني الحداد علي طالب الهندسة بالتنسيق بين إدارة الكلية واتحاد طلاب الكلية وعلقت الدراسة امس تحت شعار دم الطالب خط أحمر.
وفي محاولة لإعادة الانضباط والهدوء إلي الجامعات المصرية التي تشهد حاليا مظاهرات واحتجاجات بقيادة طلاب الإخوان, شدد المجلس الأعلي للجامعات في اجتماعه أمس برئاسة الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء علي عدم السماح بتعطيل الدراسة بالجامعات المختلفة. مؤكدا أن الحرم الجامعي هو محراب للعلم وأن العمل السياسي داخله لابد أن يسير وفقا للضوابط الجامعية دون التأثير علي سير العملية التعليمية.
وبحسب صحيفة الأهرام أكد المجلس خلال الاجتماع أن الدولة حريصة علي تطبيق القانون وأن التجاوزات من جانب بعض الطلاب سيتم اتخاذ إجراءات رادعة حيالها قد تصل إلي حد الفصل. وأشار المجلس إلي أهمية عقد ندوات توعية لطلبة الجامعات لشرح ما تمر به البلاد في هذه المرحلة الصعبة والوقوف علي أبرز التحديات التي تواجهها, ولمطالبتهم بالمشاركة في عملية النهوض بالوطن.
وطالب المجلس الطلاب بعدم الانسياق وراء الدعوات الهدامة ورغبة بعض القوي في استخدامهم كأدوات للتخريب وتعطيل العملية التعليمية.
