منوعات

صور.. بحيرة الزومبي

صور.. بحيرة النطرون المميتة تحول الحيوانات إلى حفريات

Huffingtonpost- دومينيك موسبيرجين

إعداد وترجمة دعاء جمال

بالاقتراب من شاطيء بحيرة النطرون في تنزانيا، واجه المصور نيك برانديت مشهدا غريبا: هناك، راقدة على الأرض ثابتة وصلبة كالتماثيل، جثث متكلسة لمختلف الطيور والخفافيش التي واجهت الموت المفاجيء بعد الاصطدام بالمياة المميتة .

كتب براندت في كتاب صوره  الجديد Across the Ravaged Land، “لا يعلم أحد بشكل مؤكد كيف تموت (تلك الحيوانات)، لكن يبدو أن طبيعة سطح البحيرة تربكها، متسببة في الاصطدام بها. وبالمياة محتوى عالي من الصودا والملح،  مرتفع لدرجة إزالته للحبر عن صناديق افلام الكوداك خاصتي في بضعة ثوان. فتتسبب الصودا والملح في تكلس المخلوقات، محفوظة بشكل مثالي، أثناء جفافها.”

(تستمر القصة بالأسفل)

عقاب سمك متكلس

بجانب كونها منطقة لتربية النحام القزم المهدد بالإنقراض وكمنزل لأنواع معينة من الطحالب والبكتيريا، تعد بحيرة النطرون غير مضيافة للحياة.

 البحيرة المالحة ساخنة لدرجة التبخر، مع درجة حراره يمكنها الوصول حتى 140 فهرنهايت، وفقاً لموقع New scientist.

حمامة متكلسة

قال براندت، المصور الذي التقط صور تلك الحيوانات المتكلسة عام 2010 و2012، لموقع ذا هافنجتون بوست في إيميل يوم الأربعاء، “عند اكتشاف (تلك الحيوانات) منجرفة على شاطيء بحيرة النطرون. اعتقدت أنها استثنائية، كل تفصيل صغير بها محفوظ بشكل مثالي حتى أطراف لسان الخفاش، الشعر الصغير على وجهه. وكان عقاب السمك بأكمله الإيجاد الأكثر إلهاماً.”

يقول أن المخلوقات كانت “صلبة كالصخر” من التكلس.

“لم يكن هناك أي إمكانية لثني جناح أو تدوير الوجه لوضعية أفضل، كانوا مثل الصخر. لذلك أخذناهم ووضعناهم على فروع وصخور كما وجدناهم، دائما بمنظر لتخيلها كصور في الموت””””

نحام وردي متكلس
خفاش متكلس

قال برانديت بخصوص قراره  بتصوير الحيوانات ” كانت فكرة تصوير الحيوانات الميتة في المكان الذي عاشت  فيه سابقاً، موضوعة بأماكن كما لو كانوا حية مجدداً، ملحة أكثر من أن يتم تجاهلها. أخذت تلك المخلوقات كما وجدتها على الشاطيء، ثم وضعتهم في مواضع الـ “أحياء”،  كما لو كانوا كذلك. متحركين مجدداً، وأحياء مجدداً من الموت.”

طيو مغرد متكلس
سنونو متكلس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى