مجتمع

العثور على جثمان العراقي “الجميل” كرار نوشي ممزقا في بغداد

العثور على جثمان العراقي “الجميل” كرار نوشي ممزقا في بغداد

كرار نوشي

العراق- كردستان 24- الحرة – سبوتنيك

عثر  على فنان عراقي عشريني بعد تحقيقه شهرة واسعة بسبب وسامته وجماله، قبل ساعات ، جثة ممزقة في أحد أحياء شرقي العاصمة العراقية بداد بعد اختطافه قبل يومين على يد مجهولين.

وأفادت مصادر أمنية عراقية بأن الشرطة في بغداد عثرت على جثة الطالب في معهد الفنون الجميلة “كرار نوشي”، اختطف قبل يومين في شارع فلسطين شرقي العاصمة بغداد

وحسب وسائل إعلام محلية، فإن الجثة التي بدت عليها آثار طعنات وتعذيب، كانت مرمية في إحدى الساحات في المنطقة.

ولم تعلن السلطات الدوافع وراء قتل الشاب أو الجهة التي تقف وراء اختطافه، لكن نوشي كان معروفا على مواقع التواصل الاجتماعي بولعه بالأزياء وآخر صيحاتها.

وتناقل العراقيون (ناشطو موقع التواصل الاجتماعي) صور الفنان العراقي كرار نوشي، الذي غادر الحياة مبكرا في أولى خطواته نحو النجومية، وعبارات غضب واستنكار لمقتله بطريقة وصفوها بالشنيعة والمروعة، والتي لا تفرق عن جرائم “داعش” الإرهابي بحق المدنيين وحرياتهم الشخصية.

ورصدت مراسلة “سبوتنيك” في العراق، الغضب الشعبي الذي اجتاح صفحات العراقيين في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد العثور على جثة “كرار” في منطقة شارع فلسطين، وعليها طعنات عديدة في أماكن مختلفة من جسده مع كدمات تعذيب، بعد ساعات من اختطافه بسبب شائعات روجتها إحدى صفحات الـ”فيسبوك”.

ونشرت الصفحة صورا للفنان “كرار” مرفقة بمنشور فحواه “هذا ملك جمال العراق” للسخرية منه، بسبب شعره الذهبي الطويل وعيونه الملونة المغايرة للملامح العراقية التي يغلب عليها سواد العينيين والشعر الأسود والبني.

ونفى “كرار” ترشيحه لمسابقة خاصة بملك جمال العراق، معتبرا الجمال هو كل شاب عراقي على ساتر القتال للقضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي، كما نوه عبر منشور على حائط صفحته الخاصة عبر الفيسبوك، إلى اعتزازه بحريته الشخصية في بناء مظهر خارجي له، مختتماً توضيحه بكلمة “أحبكم” وجهها  لمتابعيه وللساخرين منه.

ويتعرض الشباب الذي يتمتعون بالوسامة إلى انتقادات لاذعة وتهديدات بالقتل واعتبارهم “عار” ودخلاء وتقليد للغرب وتهديد للأعراف الاجتماعية والقبلية، وفق نظرة المجتمع إليهم.

منذ عام 2003 قتل الكثير من الشباب بسبب قصات شعرهم وأسلوب حياتهم او ميولهم الجنسية على يد جماعات شيعية وسنية متشددة في انحاء متفرقة من العراق.

وبحسب تقارير انسانية فقد قتل 680 شخصا للفترة من 2004 حتى 2009 مع تدهور كبير في الحريات الشخصية في بلاد لا تزال تئن من صراعات دينية وسياسية جمة.

وفي هذا السياق، صرح رئيس المرصد العراقي للحريات الصحفية، هادي جلو مرعي، في حديث خاص لمراسلتنا، قائلا “إن عمليات القتل التي تحصل في العراق، مرتبطة بما يسمى بالإيمو، التي ظهرت قبل فترة وليس الفنان “كرار” هو فقط من راح ضحية استهداف الشباب، وإنما مجموعة شباب لديهم أفكار مرتبطة بالإلحاد وسلوكيات فردية وحتى مجتمعية مثلا اختيار نوع من اللباس بألوان خاصة وتسريحات شعر خاصة — فئات يعيشها الشباب بسبب الظروف الاقتصادية، والاطلاع على ثقافات أخرى، بالتالي شكلت نوعا من الصدمة للمجتمع”.

وأضاف مرعي أن المجتمع العراقي عادة ما يكون عدد من هؤلاء الشباب في فترات سابقة قبل نحو عامين حين كان الموضوع في قمة التفاعل، عندما تم قتل شباب ومراهقين بحجج مختلفة وربطها بالإيمو.

يتعرض الشباب الذي يتمتعون بالوسامة إلى انتقادات لاذعة وتهديدات بالقتل واعتبارهم “عار” ودخلاء وتقليد للغرب وتهديد للأعراف الاجتماعية والقبلية، وفق نظرة المجتمع إليهم.

وفي هذا السياق، صرح رئيس المرصد العراقي للحريات الصحفية، هادي جلو مرعي، في حديث خاص للمراسلة سبوتنيك، قائلا “إن عمليات القتل التي تحصل في العراق، مرتبطة بما يسمى بالإيمو، التي ظهرت قبل فترة وليس الفنان “كرار” هو فقط من راح ضحية استهداف الشباب، وإنما مجموعة شباب لديهم أفكار مرتبطة بالإلحاد وسلوكيات فردية وحتى مجتمعية مثلا اختيار نوع من اللباس بألوان خاصة وتسريحات شعر خاصة — فئات يعيشها الشباب بسبب الظروف الاقتصادية، والاطلاع على ثقافات أخرى، بالتالي شكلت نوعا من الصدمة للمجتمع”.

وأضاف مرعي أن المجتمع العراقي عادة ما يكون عدد من هؤلاء الشباب في فترات سابقة قبل نحو عامين حين كان الموضوع في قمة التفاعل، عندما تم قتل شباب ومراهقين بحجج مختلفة وربطها بالإيمو.

وأكمل مرعي، حتى موضوع المثليين الآن هو حديث يتصاعد عنهم في العالم وتصويت البرلمان الألماني بزواج المثليين والحديث عن ذلك في لبنان، وفي العراق وهذا انعكس على واقع المجتمع لأنه مغلق، وبالتالي أي ظاهرة من هذا النوع قد تسبب مشكلة مجتمعية قد يذهب ضحيتها الكثير من الضحايا.


من جهته عبر الصحفي العراقي، شمخي جبر، “إن كرار نوشي، فنان شاب عراقي جميل شعره أصفر طويل، وهذا ما ترفضه الجماعات المسلحة النافذة في العراق، لأنها تكره الجمال والفن، وتشيع الكراهية والقبح…وكل هذا امتداد لأفعال داعش الأم، إذاً المرجعية واحدة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى