منوعات

دراسة: الحب موجود عبر ”الرسائل النصية“

هل يمكنك أن تغرم بأحدهم من خلال المراسلات النصية؟

Psychologytoday- كيرا آساتريان

ترجمة دعاء جمال

دراسة مبهرة جديدة تكشف بعضاً من المعلومات الرومانسية الجديدة

 

ناقشت في السابق الطرق التي من خلالها يمكن أن تعيق الرسائل النصية العلاقات العصرية. في حين تلك المراسلات تفيد بدون شك في الاحتفاظ بالعلاقات المبنية مسبقاً، تسائلت دائماً: هل تساعد المراسلات النصية أم تؤذي التقدم المبكر في سير العلاقة؟ أو: هل يمكن أن يعرف الناس بعضهم البعض بالفعل عبر الرسائل النصية؟

كنت مهتمة بقرأة دراسة حديثة لشركة (Venngage) تسعى لإجابة سؤال مماثل للغاية: هل يمكن أن يقع أشخاص في الحب من خلال المحادثات النصية؟

قال المؤلف:

“هل يمكنك معرفة شخص من خلال المحادثات النصية بنفس السرعة التي تتعرف بها إلى شخص تقابله وجهاً لوجه؟ ما مدى اعتماد مشاعرنا على التقارب من خلال رؤية وجه الشخص الآخر، ردود فعلهم، سلوكياتهم، تحركاتهم؟ وما مدى اعتماد انجذابنا للشخص على مظهره؟

ولحل هذه التساؤلات، جمعت الشركة 32 شخصاً تتراوح أعمارهم بين  21 و34 عاماً وجمعت كل منهم بنظير عاطفي محتمل. وبدون أن يتحدثوا أو حتى يتبادلوا الصور، يبدأ الثنائي في التواصل عبر تطبيق التواصل “سلاك- Slack”.

كان ما يرشد محادثتهم تطبيق “36 سؤال يتسببون في الوقوع بالحب” والذي طوره أرثر آرون في التسعينيات. تلك الأسئلة، أثبتت نجاحها ك”مُسّرع للحميمية” وجهأً لوجه، ومنحت لكل محادثة نصية 55 دقيقة.

هل الأسئلة ال36 تخلق تقارب سريع بين شخصين عبر الرسائل النصية، مثلما تفعل وجهاً لوجه؟ في دراسة آرون الأصلية، أبلغ 30% من المشاركين عن الشعور “بنفس مستوى التقارب للشريك (طارح الأسئلة) كما يفعلوا للشخص الأقرب في حياتهم”. لكن في دراسة الشركة، أبلغ 16% فقط عن الشعور بتلك الطريقة. ربما من غير المفاجيء، كون ال 36 سؤال غير فعالين في بداية علاقة حميمية سريعة عند مناقشتهم خلال الرسائل النصية على خلاف طرحهم وجهاً لوجه.

ومع ذلك، كانت إحدى النتائج مفاجئة فبينما أغلب المشاركين في دراسة Venngage قالوا إنهم لازالوا يفضلون المحادثات الشخصية عن النصية، قال 50% أنهم وجدوا من الأسهل التحدث بشأن الأمورالشخصية عبر الرسائل النصية. بشكل ما، هنا، سهولة المحادثة لا تترجم بالضرورة بالتقارب. كما يصفها المؤلف:

” ما أشير إليه هو أنه قد يكون أسهل أن تتطرق لمواضيع شخصية عندما لا تكون مواجهاً لشريكك، وأغلب الناس قد لا يرغبون في أن تظل كل تفاعلاتهم مقتصرة على الإلكترونيات.”

بالنسبة لي، تلك هي النتيجة الكبيرة لدراسة الشركة: المحادثات الحميمية قد تكون أسهل نصياً، لكن ثمارها أقل. تقلل المراسلات النصية شعورك بالخوف، الذي يزيد عند التحدث وجهاً لوجه (أو حتى خلال الهاتف)، بالأخص عندما تكشف عن شيئاً خاصاً. يمكنك التفكير بحذر شديد بشأن كيفية صياغة الكلام وتجنب رؤية ردة فعل الشخص الآخر، القيام بكشف أمور شخصية عبر الرسائل النصية تقريباً غير مؤلم.

لكن طبيعة الرسائل النصية الغير مؤلمة قد تكون أيضاً أكبر عقباته، فقد تكون المخاطرة باكتشاف الشخص لنفسه خلال تفاعلات الحياة الواقعية هي من تخلق الحميمية. أو كما يقول المثل القديم”لا مكاسب بدون مخاطرة”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى