مجتمعمنوعات

زوجة صديقي تخونه..هل أخبره؟

هذا موقف صعب ورهيب لكن كيف تتصرف بشكل سليم؟

Independent- كلير بريندارجيست

ترجمة دعاء جمال

Spying
Spying

                            

إذا تعرض صديقك للخيانة، ورأيت شريكها أو شريكته مع شخص اخر، وكان من الواضح أنهما لا يناقشان ما جرى في برامج التلفزيون أمس… ماذا تفعل؟ هل تخبر صديقك لأنه بالتأكيد له الحق بالمعرفة؟ أم تصمت لأن الأمر لا يخصك؟

أولاً: هذا موقف رهيب وصعب، وبلا دهشة، ليس هناك إجابة صريحة وواضحة. كل ما ستفعله سيكون له عواقب وقد تتلقى اللوم على الأرجح، حتى إذا لم تقل أي شىء. افترض أن صديقك علم بشأن الخيانة وأدرك أنك كنت تعلم منذ البداية؟ سيقول: ” أتعني أنك علمت ولم تخبرني!” أو يقول أيضا: “كيف يمكن لصديق فعل هذا؟” يمكنك في البداية ان تسأل نفسك كدليل للوصول لإجابة، كيف سيكون شعورك إذا كنت في موقف صديقك، هل كنت سترغب في معرفة ما حدث؟

ستكون بلا شك قلقاً بشأن جرح صديقك. إخباره بالأمر قد يبدو الشيء “الصحيح” لتقوم به، لكن هل هو الشيء “الجيد” لتفعله؟ يناقش مقال بموقع “سيكولوجي توداي”، الموقف الأخلاقي بين “الصائب” و”الجيد” ويقدم تفاصيل أكثر حول سبب كونه قراراً صعباً لتتخذه بناءاً على نظرتك الأخلاقية.  يستحق الأمر حتى أن تأخذ في الاعتبار مدى قرب ذلك الصديق لك. هل سيقدر تلقي هذا الخبر منك إذا كنتما تقضيان الكثير من الوقت معاً، وكم سيجرحه إخفائك للأمر إذا كنتما عادةً ما تتشاركان كل شىء معاً ؟

عليك أيضاً الأخذ في الاعتبار إذا كانت لديك كل الوقائع الصحيحة. كم من الأدلة الثابتة لديك؟ هل من الممكن أن تكون اخطأت في قراءة الموقف؟ أمر آخر يجب أن تأخذه في الاعتبار هو أنك قد لا تكون على دراية بوجود نوع ما من الإتفاق بين الزوجين؛ إما زواج منفتح أو نظام “لا تسأل/ لا أخبر”. ربما يكون لدي صديقك شك لكنه في حالة نكران ولا يريد مواجهة الأمر. لكن الأمر السيىء هنا هو إمكانية إلتصاق الأمر بك. إذا قرر الزوجان المحاولة مجددا بعد الخيانة، قد ينظران إليك باعتبارك من يذكرهم بالأمر، وقد تصبح كبش الفداء ويتم تجاهلك في النهاية.

بالتأكيد، بينما تفكر في كل ذلك، من الأفضل تجنب إخبار أصدقاء آخرين مشتركين بشأن الموقف، لأن أصعب الأشياء عند اكتشاف الخيانة هو الإذلال الذي يشعر به الكثيرون عند اكتشافهم أنهم كانوا أخر من يعلم. عليك أيضا أن تأخذ في الاعتبار صحتك الذهنية، فمن المرجح أن يتسبب لك الأمر بالتوتر والقلق، لذا قد يستلزم الأمر إيجاد شخص آمن لإفراغ الأمر له. تأكد فقط من أنه شخص لا يعرف صديقك، وكن حذراً من كشف أي أسماء.

إذاً فقد أخذت كل العوامل المختلفة في الاعتبار بحرص شديد. ماذا ستفعل الآن؟ أعتقد أن أفضل مكان لتبدأ، سواء قررت إخبار صديقك بالأمر أم لا، هو التحدث مع الشخص الذي خان، إذا كان بإمكانك. لا تهدد أو تبتزعاطفياً، وبدلاً من ذلك عليك ان توضح أن ما يهمك هو مصلحة صديقك ولديك بعض المخاوف بشأن ما اكتشفته. وكيفية تعاملك مع الأمر سيكون بناءاً على رد فعله.

عندما تتحدث مع هذا الشخص، يمكنك اقتراح إنهاء العلاقة بأسرع وقت ممكن بدلاً من إطالتها أكثر. أو إذا كان مغرماً بهذا الشخص ويريد البقاء معه ( بعض العلاقات الجديدة تبدأ بعد علاقة غرامية على كل حال)، عندها يمكنك أن تقترح عليه أن يأخذ في اعتباره أن خداع الشريك الحالي ليس أمرا جيدا. وربما يمكنك عندها أن تترك كيفية المضي في الأمر له، علماً بأنك تدخلت لما يخدم مصلحة صديقك ولكنك لم تتصادم. لكن إذا لم يظهر أي ندم أو علامة على إنهاء العلاقة الغرامية أو العلاقة، جرب وضع نفسك مكان صديقك. هل سيفضل البقاء مع ذلك الشخص فقط ليكتشف لاحقاً بأن شريكه يخونه منذ أعوام؟ هذا الاكتشاف قد يجرحه أكثر مع طول المدة. في هذا الموقف، قد يكون من الأفضل أن تتدخل وتخبر صديقك بالحقيقة.

وعلى الجانب الآخر، إذا كان الشخص الخائن هو المقرب لك، لكنك تعرف الشريك أيضاً، فقد تشعر بحاجة أقل لإخبار شريكه. وعلى الأرجح سيكون من الأكثر أماناً التحدث مع صديقك الذي يخون وسؤاله عن السبب، معطياً إياه مجالاً لمناقشة الأمر وما يريد فعله تالياً. من الجيد أن تكون داعماً قدر الإمكان لكن قد تريد أيضاً اقتراح أن يتحدث الشخص المتضرر لشخص موضوعي مثل مستشار.

إذا حدثت العلاقة الغرامية منذ وقت طويل وقد عرفت للتو بشأنها، عليك أن تأخذ في الاعتبار هل يستحق الأمر استحضار الماضي، بالأخص إذا كنت متأكداً أن العلاقة قد انتهت أو إنها كانت قد حدثت مرة واحدة.

وأخيراً، بضع كلمات تبعث على التفاؤل؛ إذا قررت إخبار صديقك بشأن العلاقة الغرامية، فإن العديد من الأزواج يتمكنون من حل أي مواضيع بعد الخيانة ويعيدون بناء الثقة من جديد. كما يتفق الخبراء مع ذلك أيضاً، ويقولون إن 81% من الممارسين لدعم العلاقات يعتقدون أن العلاقة يمكنها النجاة من الخيانة. والسؤال الذي نحتاج لسؤالهم عنه في العام المقبل على كل حال هو ” هل يمكن لصداقة أن تنجو من علاقات تشوبها الخيانة؟”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى