سياسة

ما الذي ينبغي أن تتعلمه إسرائيل من السيسي؟

what

الكندي المقيم في إسرائيل تيد بيلمان ينصح الإسرائيليين بمعاملة اللمنظمات الفلسطينية والنواب العرب بالكنيست على طريقة تعامل السيسي مع الإخوان في مصر

من American Thinker– تيد بيلمان

ترجمة – ملكة بدر

أمام إسرائيل فرصة لتتعلم شيئًا أو اثنين من الجنرال السيسي في مصر، فهو يعترف بأن الإخوان المسلمين وحماس تهديد لنظامه لأنهم يلجأون إلى الاحتجاجات العنيفة والإرهاب، ومن ثم قام بحظر الإخوان واعتقل الكثير من قياداتها. لقد أدرك السيسي أنهم في حالة حرب معه وبالتالي تصرف على هذا الأساس ونقل المعركة إليهم.

وقد حان الوقت لاعتراف إسرائيل بأن منظمة التحرير الفلسطينية وفتح وحماس هم أيضًا يمثلون تهديدًا لإسرائيل لأنهم يلجؤون كالإخوان إلى العنف والإرهاب. وأعلن نافتالي بينيت أن إسرائيل تستعد لاتهام عباس بارتكاب جرائم حرب تضمنت مدح وتكريم الإرهابيين والتحريض على العنف.

وعلى إسرائيل ألا تضيع مزيدا من الوقت حتى تقوم بحظر منظمة التحرير وفتح وحماس وأن تبعد كل من يثبت عضويته بأي من تلك المنظمات، وأفضل مكان تطردهم إليه هو غزة، وتنقلهم إليها عبر هليكوبتر في ظلام الليل، ومع الوضع في الاعتبار مواثيقهم وتحريضهم على العنف واحتضانهم للـ”مقاومة”، يصبح منعهم غير مناسبًا على الإطلاق، لسنا مضطرين لاغتيالهم، يكفي ترحيلهم فقط.

يجب أن تغير إسرائيل سياستها من درجة التسامح الواحدة تلك مع “المقاومة” العربية إلى لا تسامح على الإطلاق. لأنه من الانتحار أن تقبل بالمقاومة والتحريض وأن تعتبرهما شيئًا مقبولا، كما يجب على إسرائيل أن تلغي ترخيص الراديو والتلفزيون العربي إذا ما استمرا في الإصرار على تحريض متابعيها على العنف.

وبالمثل، بجل على إسرائيل ألا تكون متسامحة على الإطلاق مع أي ممن يخونها، فكما قال ستيفن بلوت، “لسنوات، منحت الحكومة الإسرائيلية ضمانات اجتماعية ومدفوعات رعاية اجتماعية وغيرها للإرهابيين والقتلة المدانين العرب، ولو تورط عربي يتلقى معاشا اجتماعيا ومدفوعات رعاية وتعويضات في نشاطات إرهابية وتم سجنه، يستمر هو وعائلته في تلقي هذه المدفوعات، أما إذا مات، يستمر من تبقى من عائلته في تلقي هذه المبالغ والمدفوعات، حتى الإرهابيين الذين أصيبوا بإعاقة أثناء زرع قنبلة أو الهجوم على يهود يمكنهم أن يستمروا في تلقي إعاشات عن تلك الإعاقة”.

وكان نائب الكنيست ديفيد روتيم يحاول أن يقلل هذه المدفوعات إلى النصف، ليس لأنه لا يود قطعها بالكامل، وإنما لأن الكنيست لن يوافق على الإطلاق على ذلك. يجب أن يتغير هذا، وأن تتغير العقلية التي ترفض ذلك. وليس هذا فقط، بل أن ستيفن بلوت في مقاله حث إسرائيل على التعامل مع اليسار الراديكالي فيها، هؤلاء الذين يدعمون فكرة نزع الشرعية عن إسرائيل، باعتبارهم خونة، كما فعلت أمريكا مع الخونة فيها أثناء الحرب الأهلية.

إن إسرائيل متسامحة أكثر من اللازم مع المنظمات غير الحكومية المخربة، ومع نواب الكنيست العرب باسم حرية التعبير والديمقراطية، لكن الديمقراطية لا تعني الانتحار، وبالتالي يجب أن تقام الحدود حول ماهو مقبول وما هو مرفوض، وماهو ضروري لمصالح الحفاظ على الذات.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى