حيواناتمنوعات

اليابان توافق على تجارب لتطوير هجائن بشرية حيوانية

المعارضون يخشون أن يلعب العلماء دور الله

science alert – independent

ترجمة وإعداد: ماري مراد

ظل عالم الأحياء المتخصص في الخلايا الجذعية هيروميتسو ناكوتشي ينتظر هذه اللحظة منذ أكثر من عقد. فبعد سنوات من التخطيط، حصل الباحث المستمر أخيرًا على موافقة من الحكومة اليابانية تُمكنه من متابعة واحدة من أكثر الدراسات العلمية إثارة للجدل هناك: تجارب الأجنة البشرية – الحيوانية.

فقد وافقت الحكومة اليابانية على أبحاث الخلايا الجذعية المثيرة للجدل، وبالتالي سيتم تطوير هجائن بشرية حيوانية في شكل أجنة باليابان. وستنمو خلايا بشرية في أجنة الفئران الكبيرة والصغيرة، وتزرع أجنة هجينة في حيوانات بديلة، كجزء من التجارب المقرر إجراؤها في جامعة طوكيو.

ستبدأ التجارب عن طريق حقن الخلايا الجذعية المتعددة القدرات للإنسان في أجنة الفئران الصغيرة والكبيرة، والتي تم معالجتها جميعًا وراثياً حتى لا تتمكن من صنع البنكرياس. والهدف بالنسبة لجنين القوارض هو استخدام الخلايا البشرية لبناء البنكرياس، ويخطط الفريق لمدة عامين لمراقبة نمو هذه القوارض، ومراقبة أعضاءها وعقولها بعناية في هذه العملية. وعندها فقط سيطلب الباحثون الموافقة على فعل الشيء نفسه مع الخنازير.

ويقول المؤيدون إن العمل- بقيادة عالم الوراثة الشهير ناكوتشي- يمكن أن تكون خطوة أولى مهمة نحو أعضاء تنمو في نهاية المطاف ويمكن بعد ذلك زرعها في الأشخاص المحتاجين. لكن المعارضين أثاروا مخاوف من أن العلماء يلعبون دور الله، فهم يشعرون بالقلق من أن الخلايا البشرية يمكن أن تبتعد عن الأعضاء المستهدفة إلى مناطق أخرى من الحيوان، مما يخلق فعلًا مخلوقًا، جزءًا منه بشري والآخر حيوان. لهذا السبب، تم حظر مثل هذه التجارب المطولة أو لم يتم تمويلها بشكل فعال في جميع أنحاء العالم في السنوات الأخيرة.

وترتكز واحدة من أكبر المخاوف مع هذا النوع من الأبحاث على أين تذهب هذه الخلايا الجذعية البشرية فعليًا في حيوان، وما نوع الخلايا التي يمكن أن تتطور إليها بمجرد حقنها.

والآن، يعد تطبيق الدكتور ناكوتشي للتجربة الأول الذي يتم اعتماده بموجب هذا الإطار الجديد. وقال لصحيفة The Asahi Shimbun: “لا نتوقع تكوين أعضاء بشرية على الفور، لكن هذا يسمح لنا بالمضي قدمًا في بحثنا بناءً على المعرفة التي اكتسبناها حتى الآن”.

بينما يحاول ناكاوتشي وفريقه توجيه هذا العلاج إلى البنكرياس فقط، فإذا اكتشفوا أن أكثر من 30 في المائة من أدمغة القوارض بشرية، فإنهم سيوقفون التجربة. هذه جزء من شروط الحكومة لمنع أي حيوان “إنساني” من الظهور إلى حيز الوجود.

إلا أن ناكوتشي لا يعتقد أن هذا سيحدث. ففي العام الماضي، نجح هو وزملاؤه في جامعة ستانفورد في تكوبن أول جنين بشري من الأغنام، وعلى الرغم من أنه تم تدميره بعد 28 يومًا فقط، فإن الهجين لم يحتو على أعضاء وتضمن عددًا قليلًا جدًا من الخلايا البشرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى