ثقافة و فنمنوعات

لوحات الشونجا .. فنّ أم إباحية؟ .. صور

إنها واحدة من أكثر الصور شبقاً في تاريخ الفن، وهي جزء من  معرض جديد مبهج في المتحف البريطاني .

آلاستير سوك – بي بي سي

إعداد وترجمة – محمود مصطفى

هي واحدة من أكثر الصور شبقاً في تاريخ الفن: في أعماق المياه، أخطبوط عملاق وردي اللون يجر امرأة شابة عارية إلى صدع بين صخرتين، وبينما تنزلق مجساته الملتفة على جسدها الحر ، حين يقبل أخطبوط أصغر فمها.

قد يبدو هذا العمل  فاحشا للعين المعاصرة ، لكن هذا العمل المطبوع على الخشب والمعروف في الغرب باسم “حلم زوجة الصياد” والذي رسمه عام 1814 الفنان الياباني كاتسوشيكا هوكوساي، هو في الواقع عمل فني راق ينتمي لنوع يعرف باسم “شونجا” أو “صور الربيع” المثيرة ازدهر في اليابان بين عامي 1600 و1900.

p01j0fvz

المعرض الفاتن والمبهج والملفت للأنظار يحمل عنوان “الجنس والمتعة في الفن والياباني” ويفتتح هذا الأسبوع في المتحف البريطاني في لندن. ويضم المعرض أكثر من 150 عملا من طراز الشونجا ونسخة من عمل هوكوساي المثير للجدل إضافة إلى ترجمة للنص الغزير المرفق بالرسم والذي يحتوي على تنهدات وعلامات تعجب عديدة تعبر عن رضا المرأة.

“تعامل الشونجا اليوم مثل الأعمال الإباحية الفاضحة” يقول تيموثي كلارك منسق المعرض، من  لم ير  الشونجا من قبل سيفاجأ  بمدى الصراحة التي يمكن أن يكون عليها،  لكنه  “فن جنسي”  وليس عملا إباحياً.”

عمل لسوجيمورا جيهاي من ثمانينات القرن السابع عشر ويظهر امرأتين تتبادلان القبلات

تزامن العصر الذهبي للشونجا مع التقدم التقني في الطباعة حوالي عام 1765 واستمر هذا العصر حتى أوائل القرن التاسع عشر. في تلك العقود توجه أساتذة فن الطباعة على الخشب بالألوان باهتمامهم إلى فن الشونجا. أحد فناني الشونجا الذي كانوا في ذلك الوقت هو كيتاجارو أوتامارو صاحب العمل الساحر والرائع “قصيدة الوسادة” وهو ألبوم يضم 12 رسماً ملوناً مصحوباً بإيضاحات.

أحد رسوم ألبوم أوتامارو “قصيدة الوسادة”

يقول كلارك “أواتامارو على الأرجح هو أهم فناني الشونجا، وتشكل الشونجا جزءاً كبيراً من مجمل أعماله وكان يمتلك خطاً حسياً ينقل الشغف أياً كان ما يرسمه، ولم يستلزم الأمر أن يحتوي على محتوى جنسي.”

عمل لهوكوساي بعنوان “الموجة العظيمة”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى