حياتنا

الحب يجعلنا حمقى.. أمّا الجنس؟

مفاجآت كشفتها دراسة عن الحب والجنس والقدرات العقلية

psychologytoday– ماديلين أي فوجير

ترجمة- دعاء جمال

يفترض الباحثون أن مشاعر الحب تحفز مناطق في المخ مرتبطة بالجائزة، لكنها قد تُعطل مناطق أخرى مرتبطة بالوظائف الإدراكية، ومع ذلك، على الرغم من أن الحب يضعف بعض المهارات المعرفية، مثل الذاكرة العاملة والاهتمام، فإن تجربة الحب قد تحسّن الوظائف العصبية الأخرى في المخ مثل تحديد الحالات العاطفية، والتفكير الإبداعي.

شمل هذا البحث طلابا في المرحلة الجامعية لهذا لا يمكننا التأكد إذا كان الحب يجعل الأكبر سنًا أغبى، لكن التفاعل الاجتماعي المتزايد مرتبط بقدرات إدراكية أفضل لدي البالغين.

الجنس يجعلك أذكي

عندما يتعلق الأمر بمرحلة متقدمة من العمر، قد يفاجئك أن الحب يجعلك أغبى، أما الجنس يجعلك أكثر ذكاًء، لقد ظهرت مجموعة متنوعة من الأدلة تؤكد أن النشاط الجنسي يرتبط بقدرات معرفية أفضل لدى كبار السن، كما يحافظ البالغون ممن ما زالوا مهتمين ومرتبطين بنشاط جنسي على مهارات إدراكية أقوى، مثل الفصاحة اللفظية، وتسلسل الأرقام والتذكر.

ويفترض الباحثون أن الجنس يحسن من إفراز الدوبامين، وهو يساعد على تحسين عمل الذاكرة والمهارات الإدراكية الأخرى. ولأن هذا البحث تضمن البالغين فقط (50 أو أكبر)، لا يمكننا استنتاج أن من هم أصغر من الـ50 عامًا سيجنون أي منافع من الاهتمام المحسن في الجنس والمشاركة فيه، إلا أن تجربة الأمر لن تضر على الأرجح.

لا يمكننا التأكد إذا كان النشاط الجنسي المتزايد يؤدي إلى أداء إدراكي أفضل، أو إذا كان الأداء الإدراكي الأفضل يزيد من النشاط الجنسي. لتحديد العلاقة السببية، قد يحتاج الباحثين إلى التلاعب بتواتر النشاط الجنسي ثم يقومون بقياس إذا كان الإدراك ازداد نتيجة لهذا النشاط.

فقبل أن تتسرع في التطوع لهذا البحث، ادرك أنه عند الطلب من الأزواج أن يزيدون من تواتر اللقاءات الجنسية، يظهر تدني في السعادة، مثل الاستمتاع المنخفض في الجنس. إذن، هل تفضل أن تكون ذكيًا أم سعيدًا؟

ويظهر بحث آخر أن التفكير في الجنس (مقابل الحب أو المواضيع الحيادية) يحسن من المهارات التحليلية، إلا أن التفكير في الجنس في وجود شريك محتمل يميل لجعلنا أغبى، ويتدنى أداء الرجال في الذاكرة والمهام المتطلبة للانتباه بعد التفاعل مع امرأة جميلة، ويصبح الرجل أحمق في وجود امرأة جميلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى