منوعات

“ياهو” تتجسس على مئات الملايين من الحسابات بتوصية استخباراتية

“ياهو” تتجسس على مئات الملايين من الحسابات بتوصية استخباراتية

الإندبندنت- أندرو باونكوم

ترجمة: محمد الصباغ

تواجه شركة ياهو اتهامات ببناء برنامج سري مخصص للبحث في كل الرسائل الإلكترونية الواردة للعملاء، عن معلومات محددة قدمت لهم بواسطة الاستخبارات الأمريكية.

وجاء تقرير صدر أمس الثلاثاء، أنه وفقا لأشخاص قريبين من الأمر، فإن الشركة امتثلت لتوجيهات سرية من الحكومة الأمريكية، وقامت بفحص مئات الملايين من حسابات بريد ياهو الإلكتروني بتوصيات من وكالة الأمن القومي أو مكتب التحقيقات الفيدرالي.

وذكرت رويترز أن عددا من خبراء المراقبة قالوا إن ذلك يعد أول قضية تخرج إلى العلن مرتبطة بشركة الإنترنت الأمريكية، والتي رضخت لمطالب وكالة التجسس بفحصها كل الرسائل الواردة، في حين أنهم عارضوا فحص الرسائل المحفوظة أو فحص عدد قليل من الحسابات بشكل مباشر (لمعرفة ما يفعله العملاء في اللحظة نفسها).

وقالت وكالة الأنباء إن طبيعة المعلومات التي كان يبحث عنها مسؤولو الاستخبارات الأمريكية غير واضحة. لكنهم أرادوا من ياهو أن تبحث عن مجموعة من الأحرف. وقد يعني ذلك عبارة في بريد إلكتروني أو ملف.

وأضافت رويترز أنه لم يكن من المستطاع تحديد نوع المادة التي سلمتها الشركة، وما إذا كان مسؤولو الاستخبارات قد تعاملوا مع مزودي خدمات بريد إلكتروني آخرين غير ياهو.

ووفقا لموظفين سابقين، كان قرار المديرة التنفيذية لياهو، ماريسا ماير، بالانصياع للتوجيهات قد أغضب بعض المسؤولين الكبار بالشركة مما أدى إلى رحيل مدير أمن المعلومات، أليكس ستاموس، في يونيو 2015، والذي تقلد الوظيفة نفسها بشركة فيسبوك.

وقالت الشركة في بيان مقتضب: “ياهو شركة تمتثل للقانون، وتمتثل لقوانين الولايات المتحدة.” بينما رفض ستاموس التعليق، وكذلك وكالة الأمن القومي.

جاءت المطالبة بفحص حسابات ياهو في شكل توجيه سري أرسل إلى الشركة عبر فريق قانوني.

العديد من شركات الإنترنت والهواتف الأمريكية سلمت معلومات عن عملاء لها إلى وكالات استخباراتية. لكن بعض مسؤولي الحكومات السابقة وخبراء رقابة قالوا إنهم لم يمروا في السابق بمثل هذا التوجيه الكبير بجمع مواد في الوقت الحقيقي لها عبر الإنترنت، أو أنه قد طلب تصميم برنامج كمبيوتر خاص.

ويقول ألبرت جيداري، محام يمثل شركات الهواتف والإنترنت فيوما يتعلق بأمور الرقابة: “لم أر ذلك من قبل، أن تطلب تنصّت “لايف”.. قد يكون من الصعب فعلا على مزود خدمة أن يفعل ذلك.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى