ترجمات

هذه هي مخاطر العمل دون إجازة سنوية طويلة.. إحداها “الوفاة”

فرنسا ضمن أكثر الدولة الأوروبية التي توفر إجازات لموظفيها



ترجمة: رنا يـاسر

المصدر: DAILY MAIL

الإجازة هي فرصة ليأخذ الموظف قسطًا من الراحة من عمله، وذلك ما يتطلبه بالفعل أي عامل بعد مواصلة العمل لفترات طويلة، وهي أيضًا طريقة جيدة لكسر الملل الذي يشعر به الإنسان كل فترة.

نشرت مؤخرًا صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، نتائج دراسة علمية استغرقت 40 عامًا، تؤكد أن اتخاذ إجازات بصورة منتظمة يُمكن أن يُزيد من مُتوسط عُمر للإنسان، فقد وُجد أن الرجال الذين يحصلون على إجازة سنوية تصل إلى 3 أسابيع أو أقل، يكونون عُرضة للموت بنسبة 37% مقارنة بهؤلاء الذين يحصلون على إجازة أكثر من 3 أسابيع.

وقال علماء إن عدم الابتعاد عن الضغط اليومي، يُقلل من الفوائد الصحية للإنسان خاصة في ما يتعلق بممارسة الرياضة أو تناول أكل صحي.

وتبعًا لآخر النتائج، فإن الأفراد الذين ليست لديهم إجازات بصورة منتظمة ويُضطرون للعمل ساعات أطول والنوم لساعات أقل، تتأثر صحتهم الجسدية سلبًا.

وتسلط الدراسة -المذكور نتائجها سابقا- الضوء على أهمية الاستفادة من الإجازة السنوية المتاحة لك على مدار العام، ففي المملكة البريطانية، يحصل الأفراد الذين يعملون 5 أيام في الأسبوع، على 28 يوما إجازة سنوية مدفوعة الأجر، على الأقل.

وبحسب موقع صحيفة “ديلي ميل”، تأتي فرنسا ضمن أكثر الدولة الأوروبية التي توفر إجازات لموظفيها -رغم أن عدد ساعات العمل للموظفين تصل إلى 35 ساعة في الأسبوع- إذ يحق للعاملين هناك الحصول على 30 يومًا مدفوعًا كل عام.

أما في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تُعد من أكثر الدول المُزدهرة اقتصاديًا في العالم، لا يُمنح الموظفين أي إجازات سنوية بينما معظم الشركات تمنح العاملين بدوام كامل 10 أيام كاملة مدفوعة الأجر.

وبحسب إحصائيات علمية فإن الرجال الذين تمتعوا بإجازة سنوية لمدة ثلاثة أسابيع أو أقل لديهم فرصة أكبر بنسبة 37٪ للموت خلال عامي 1974 و2004، مقارنة مع أولئك الذين استغرقوا أكثر من ثلاثة أسابيع.

وأشار البروفيسور ستراندبرج من جامعة هلسنكي في فنلندا، إلى أن إدارة الإجهاد لم تكن جزءًا من الطب الوقائي في السبعينيات، لكن يُنصح بها حاليًا للأفراد الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية أو المعرضين لخطر الإصابة بها.

لذا يُقترح أن الحد من الإجهاد يكون جزءا أساسيا من البرامج التي تهدف إلى الوقاية من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وهذا لن يتحقق سوى بتوفير الراحة النفسية والجسدية للإنسان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى