سياسة

إيرباص “تطبع”أول طائرة بتقنية ثلاثية الأبعاد

إيرباص تعرض أول طائرة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد

phys.org -Marie Julien

ظهرت كقزم بجوار الطائرات العملاقة حولها، لكن بالرغم من ذلك جذبت الطائرة الصغيرة ”ثور“ الأنظار بمعرض برلين للطيران هذا الأسبوع. الطائرة الصغيرة من طراز إيرباص هي الأولى في العالم المصنعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.

بلا نوافذ، ويصل وزنها إلى 21 كيلوجراما وطولها لا يزيد على أربعة أمتار.

بالنسبة لعملاق الطائرات إيرباص، هذه المروحية الصغيرة دون طيار تعد رائدة وتمنح فكرة عن الأشياء التي ستأتي لاحقًا، مستقبل الطيران حيث تعد تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد بتوفير الوقت والوقود والمال.

يقول ديلتيف كونيجورسكي، المسؤول عن تطوير الطائرة ثور: ”هذه تجربة لما يمكن أن تصل إليه الطباعة ثلاثية الأبعاد. نريد معرفة إذا ما كان باستطاعتنا تنفيذ تلك العملية بصورة أسرع وأن نستخدم التقنية في صناعة النظام بأكمله وليس كل جزء على حدة فقط.“

الأخف والأسرع والأرخص

تستخدم إيرباص ومنافستها بوينج تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد بالفعل، وتحديدًا لصناعة أجزاء من طائرات الركاب الضخمة A350 ودريم لاينر B787.

ويقول ينز هينسلر، من مجموعة هوفمان القائمة على إقليم بافاريا والمتخصص في تلك التقنية الحديثة: ”الأجزاء المطبوعة تتميز في أنها لا تتطلب أدوات ويمكن صناعتها بسرعة جدا.“

وتابع أن الأجزاء المعدنية المصنوعة بتلك الطريقة تكون أخف بنسبة تتراوح بين 30 و50%، بالإضافة إلى أن مهدرات التصنيع تكون نسبتها صفر تقريبًا.

تلك التقنية ليست حدودها التحليق في السماء فقط، بل يخطط المهندسون لاستخدامها في الفضاء أيضًا.

من المفترض أن يتكون صاروخ آريان 6 التابع لوكالة الفضاء الأوروبية والمقرر إطلاقه في 2020، من بعض الأجزاء المصنوعة بهذه التكنولوجيا.

وقال آلان شارمو، من إيرباص: ”تقلل تكلفة التصنيع بدرجة كبيرة.“

تقريبًا نتيجة لذلك قد تصل تكلفة إنتاج الصاروخ آريان 6 إلى نصف تكلفة إنتاج الصاروخ آريان 5.

التقنية الجديدة يمكنها صناعة أجزاء بطول 40 سنتيمترا، وتستخدم تلك الأجزاء كثيرًا في التصميمات المعقدة.

وقال ”شارمو“ إن شركة إيرباص تجرب صناعة جزء من المحرك، والذي يتكون من 270 قطعة كل على حدة. وتابع: ”بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد نصنع 3 أجزاء فقط.“

وبعيدًا عن التكلفة الأقل، تعد الطباعة ثلاثية الأبعاد بمنافع بيئية، حيث تستخدم الطائرات الأخف وقودًا أقل وينبعث منها ملوثات أقل أيضًا.

ومن المتوقع أنه بحلول عام 2030 سيتم صناعة الأجزاء الاحتياطية مباشرة في المطارات، ويرى البعض -وهم أقل- أن طائرات بأكملها ستصنع بواسطة تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى