سياسة

نيويورك تايمز: طيار “مصر للطيران” لم ينتحر وهذا آخر حوار تم تسجيله

نيويورك تايمز: طيار “مصر للطيران” لم ينتحر وهذا آخر حوار تم تسجيله

 

نيويورك تايمز – نور يوسف – ليام ستاك

إعداد وترجمة: محمد الصباغ

تشير الأدلة التي جمعت من خلال التحقيق في عملية تحطم طائرة مصر للطيران 804 في مايو الماضي، إلى أن الطائرة ربما تحطمت في الجو بعد حريق بالقرب من أو داخل قمرة القيادة مما أربك الطاقم، وذلك وفقا لمسئولين مصريين مشاركون في التحقيق.

لكن المسؤولون غير قادرين على تحديد ما إذا كان سبب التحطم يعود لسبب فني أم جنائي.

وتعتمد تلك النتائج على معلومات من مسجل بيانات الرحلة، ومسجل محادثات قمرة القيادة بالطائرة، بجانب عملية فحص بقايا حطام الطائرة التي شملت الرفات البشرية، وفقا لمسئولين في وزارة الطيران والطب الشرعي بالقاهرة. وتحدث المسئولين هذا الأسبوع بشرط عدم إعلان هويتهم حيث لا يحث لهم مناقشة التحقيقات بشكل علني.

وتابع المسئولون أن تلك الادلة كافية على الأقل لاستبعاد إحدى النظريات التي طرحت مبكرا، وهي أن الطيار اتجه بالطائرة عمدا نحو المياه.

وكانت طائرة مصر للطيران المتجهة من باريس إلى القاهرة قد سقطت بالبحر المتوسط، وقتل بالحادث 66 شخصا هم كل من كانوا على متنها.

منذ العثور على بعض من بقايا الحطام في الشهر الماضي، يعكف المحققون وفريق البحث على تحديد مساحة الحطام في البحر، التي وصلت إلى 10 آلاف قدم تقريبا تحت سطح البحر، وساعد في ذلك كاميرات تعمل تحت الماء، وأرسلت الرفات البشرية التي تم العثور عليها إلى مشرحة بالقاهرة لتحليلها.

وقال المسئول إنه لم يتم العثور على أي جثث كاملة، وكل البقايا التي اكتشفت لم تكن مرتبطة بالمقاعد. وحسب تقديرات المتخصص في الطب الشرعي فإن فريق البحث عثر على بقايا قليلة، تصل إلى أقل من 70%.

ووفقًا لخبراء في حوادث الطيران لا يعملون مع فريق التحقيق، فإن عدم وجود بقايا بحجم كبير وانتشارهم على مساحات شاسعة نسبيا، يشير إلى أن الطائرة قد انفجرت في الهواء. ومع ذلك لم يستطيعوا تفسير ما قد تسبب في الحادث.

وقال أحد الخبراء إن الطائرات التي تتحطم بسبب الاصطدام بمياه البحر، عادة ما تترك أجزاء حطام كبيرة، مثل أجزاء في جسم الطائرة أو الأجنحة أو قطع من المحركات. وتابع أن عدم وجود بقايا بشرية سليمة يشير إلى انفجار في الهواء.

فيما قال مسئول مصري بوزارة الطيران إن مسجل محادثات قمرة القيادة يشير إلى أن الأجواء كانت هادئة في الدقائق قبل انحراف الطائرة عن مسارها.

و أضاف أن طاقم الطائرة كانوا يستمعون إلى الموسيقى ويتحدثون بطريقة ودية، حتى جاء قائد الطائرة محمد شقير،36 عاما، بشكل مفاجئ وأخبرهم بوجود حريق على متن الطائرة وطلب من مساعده، محمد ممدوح عاصم صاحب 24 عاما، بإحضار طفاية حريق. وكان ذلك آخر صوت بشري تم تسجيله.

مازال مصدر هذا الحريق غير معلوم. ورفض صفوت مسلم، رئيس مجلس إدارة شركة مصر للطيران، التعقيب على النتائج الأخيرة، لكنه في حوار الشهر الماضي كان قد صرح قائلًا “بالطبع إرهاب واضح.”

لكن رئيس الشركة أدرك أن نظريته حول الإرهاب لا يدعمها أي دلائل.

دمرت الحوادث الأخيرة صناعة السياحة في مصر. ولو وجد أن هناك أي خطأ بشري قد تسبب في حادث طائرة مصر للطيران، سيهدد ذلك مصالح الشركة التجارية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى