سياسة

“إرهابي لندن” كان “ضاحكًا ودودًا ليلة الهجوم” وعمل مدرسًا في السعودية

السعودية: منفذ “هجوم لندن” عمل مدرسًا في المملكة لمدة عامين


منفذ هجوم لندن- خالد مسعود


بي بي سي – لوس أنجلوس تايمز

قالت السفارة السعودية في لندن في بيان لها الجمعة إن منفذ هجوم لندن الذي وقع يوم الأربعاء الماضي واستهدف مبنى البرلمان البريطاني أقام في السعودية وعمل مدرسًا للغة الإنجليزية لمدة عامين، وأضاف البيان أن مسعود لم يعرف بأي نشاط مخالف للقانون لدى أجهزة الأمن خلال تلك الفترة.

وقال بيان السفارة إن خالد مسعود عمل في الفترة من (نوفمبر 2005) إلى (نوفمبر 2006) ثم عاد بعدها للسعودية ما بين (إبريل 2008) إلى (إبريل 2009). وحسب بيان السفارة، عاد مسعود مرة أخرى، الذي يملك تأشيرة دخول للأراضي السعودية في زيارة دامت ستة أيام في (مارس 2015)، وكانت من تنظيم شركة سياحية مسجلة.

ووفق مصادر أمنية أوروبية، فإن الذهاب للسعودية مسار شائع للتحول، ويظل غير واضح إذا ما كان مسعود قد تطرّف هناك.

اتخذ مسعود، 52 عامًا، بريطاني المولد، عدة أسماء مستعارة منذ اعتناقه الإسلام في عام 2003، وتزوج من مسلمة عام 2004 واسمه الحقيقي المسجل به هو “أدريان راسل أجاو”، وعرف أيضًا بـ”أدريان إلمس”.

وأفادت تقارير صحفية أن مسعود قضى الليلة السابقة للهجوم “مازحًا وضاحكًا” ولم يظهر أي علامات على عزمه تنفيذ هجوم عنيف. قضى مسعود الليلة التي سبقت الهجوم في فندق في برايتون، حيث وصفه مالك الفندق بأنه كان ودودًا، خلال مقابة أجرتها معه سكاي نيوز.

“تحدثنا عن عائلته. وقال إن والده مريض ووالدته حزينة لذلك. تحدث عن زوجته وقال إن لديه أطفالا رائعين. كان طبيعيًا وودودا فعلًا”.

تنقل مسعود عدة مرات خلال فترة حياته، واستقر في الآونة الأخيرة في غرب ميدلانز بوسط إنجلترا. قال جيران له إنه عاش مع زوجته وطفل صغير حتى ديسمبر 2016، عندما انتقلت العائلة فجأة. لا يزال غير واضح الدافع وراء قيادة مسعود سيارة ودهسه للمارة، ويعتقد المحققون البريطانيون أنه نفذ الهجوم منفردًا، وقالت الشرطة البريطانية إنه ملهم بـ”الإرهاب الإسلامي المتطرف”.

بدأ سجل مسعود الإجرامي في بريطانيا في 1983، وتحوّل للعنف عام 2000 عندما طعن شخصا في وجهه بكسين في حانة بجنوب بريطانيا وهو تحت تأثير الكحول إثر مشاجرة بسبب “مشاجرة عنصرية” حسبما قيل وقتها.

وصفه زميل قديم له بالمدرسة للجارديان “كان شابًا رائعا”، جميعنا أحببنا أدريان، كان فتى جميلًا.

خالد مسعود في صورة مع زملائه في المدرسة- الجارديان

وتعتقد الشرطة أن مسعود تصرّف بمفرده في تنفيذه هجوم لندن الذي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، وأصيب في الهجوم 50 شخصًا بينهم 31 يتلقون العلاج واثنان في حالة خطرة.

ودهس خالد مسعود بسيارته المارة فوق جسر ويستمنستر، واصطدم بحاجز حديدي، ثم ركض باتجاه البرلمان وهو يحمل خنجرا طعن به شرطية، قبل أن يسقط برصاص الشرطة.

ونشر تنظيم داعش بيانًا زعم فيه أن منفذ الهجوم في لندن نفذه أحد مقاتليه، ويعتقد المحققون أن مسعود تحوّل للتطرف وجرى تجنيده في صفوف “الإسلام المتشدد” داخل السجن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى