أخبار

واشنطن تدعو إلى إنهاء الحرب في اليمن خلال 30 يومًا

وقف إطلاق النار في غضون 30 يومًا وإجراء محادثات في السويد

 

The  Guardian

ترجمة – رنا ياسر

دعا وزيرا الدفاع والخارجية الأمريكيان إلى وقف لإطلاق النار في اليمن وبدء محادثات سلام.

وقال وزير الدفاع جيم ماتيس إن الولايات المتحدة ترغب في أن تجتمع أطراف الصراع على طاولة التفاوض، تحت مظلة الأمم المتحدة.

وأعطت إدارة ترامب تفاصيل خطة سلام تتوسط فيها الأمم المتحدة وتهدف إلى إنهاء الحرب في اليمن، بدءًا بوقف إطلاق النار في غضون 30 يومًا وإجراء محادثات في السويد.

وفي الإطار ذاته، أفاد وزير الدفاع الأمريكي، جيم ماتيس، بأن السعودية وحلفاذءها الإماراتيين على استعداد للتوصل إلى اتفاق، على اعتبار أن المحادثات الجارية بين التحالف بقيادة السعودية والمتمردين الحوثيين يتم ترتيبها من قبل المبعوث الأممي الخاص للأمين العام لليمن، مارتن غريفيث.

من ثمّ، فقد أصدر وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، بيانًا بعد 3 ساعات يقترح شروطًا محددة لوقف إطلاق النار في الأراضي اليمنية.

وحسبما أدلى بومبيو: “لقد حان الوقت الآن لوقف الأعمال العدائية، بما في ذلك الهجمات الصاروخية من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في المملكة العربية السعودية والإمارات، وفي وقت لاحق، يجب أن تتوقف الضربات الجوية للتحالف في جميع المناطق المأهولة بالسكان في اليمن”.

“يجب أن تبدأ مشاوات موضوعية في إطار المبعوث الخاص للأمم المتحدة في نوفمبر القادم لمعالجة القضايا الأساسية للصراع ونزع السلاح من الحدود، ووضع جميع الأسلحة تحت المراقبة الدولية” حسبما أفاد بومبيو.

لم يحدد بومبيو مكان انعقاد المحادثات لكن ماتيس أفاد بأنها ستُعقد في السويد. وفي الواقع أن وزير الخارجية أصدر بيانًا في وقت متأخر من الليل -بعد وقت قصير من بيان وزير الدفاع- مما أثار احتمال أن ماتيس لم ينسق إفشاء سره مع آخرين في الإدارة.

والجدير بالذكر أن المحادثات المقررة في جنيف في سبتمبر من العام الحالي لم تنجح، حيث رفض ممثلو الحوثي الحضور دون ضمانات المرور الآمن لجنودهم الجرحى. كما لم يعقد الجانبان محادثات لمدة عامين مضيا.

لذا، يود الدبلوماسيون ربط العلاقات علنيًا، على اعتبار أن السعودية ضعفت صورتها بسبب تورطها في مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي.

فقد نال الصراع -الذي دام ثلاث سنوات- من حياة أكثر من 10 آلاف شخص، فضلاً عن الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لخنق الاقتصاد في المناطق التي يديرها الحوثيون مما  هددت بوجود مجاعة، وحسبما تقول الأمم المتحدة إنها قد تكون أسوأ مجاعة شهدها العالم خلال 100 عام مضى.

وقال ماتيس خلال ظهوره في المعهد الأمريكي للسلام: “بعد ثلاثين يومًا من الآن، نريد أن نرى الجميع حول مائدة سلام، إذ يعتمد الوضع على وقف إطلاق النار، على أساس الانسحاب من الحدود، مما سيسمح للمبعوث الخاص مارتن غريفيث، إدارة الموقف والتوصل إلى اتفاق في السويد. هذه هي الطريقة الوحيدة التي سنقوم  بحلها”.

وتم سؤال ماتيس حول الخسائر المدنية الناجمة عن حملة القصف الجوي التي قادتها قوات التحالف بقيادة السعودية، والتأثير الأمريكي على الرياض للحد من ارتفاع عدد القتلى. إلا أنه أجاب أن الطائرات الأمريكية تزودت بوقود أقل بنسبة 20٪ من الطائرات الحربية التابعة للتحالف، وأشار إلى أن القوات الجوية الأمريكية وحلف شمال الأطلسي وضعا معيارًا عاليًا للحد من الإصابات بين المدنيين، هذا المعيار الذي يفتقد إليه السعوديون والإماراتيون.

ومن ناحية أخرى، لم يحدد وزير الدفاع الأمريكي الإجراء الذي ستتخذه الإدارة الأمريكية إذا لم توافق الأطراف المتحاربة على وقف إطلاق النار أو حضور المحادثات.

وحسبما أوضحت الصحيفة البريطانية، تزود الولايات المتحدة إلى جانب المملكة المتحدة وفرنسا، السعودية معظم أسلحة التحالف، لكنها رفضت أن تكبح جماح تدفق الأسلحة لوقف وقوع أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين، ورفضت اتباع إجراءات الاقتصادية للقضاء على المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى