ثقافة و فن

أدوار المثلية الجنسية.. نجوم هوليوود يلومون تليفزيون الواقع

كيت بلانشيت: نحن نتوقّع بأنّ الناس لهم صلة وثيقة بالشخصية وهذا غير صحيح

المصدر:  The Telegraph

ترجمة: رنا ياسر

رغم الاعتراف أنّ وظيفة الممثل تتضمّن تجسيد أيّ شخصية ما فإن بعض النشطاء موخرًا وجّهوا اللوم إلى الممثلين بسبب تجسيد أدوار لا تتوافق مع طبيعتهم أو هُويتهم الجنسية، حسبما أشار تقرير صحيفة “التليجراف” البريطانية.

النشطاء هاجموا أدوار LGBT التي يقوم بها الممثلون، وهي اختصار لـLesbian وGay وBisexual وTransgender، وترجمتها: “مثلية الجنس ومثلي الجنس ومزدوج الجنس والمتحوّل جنسيا” على التوالي.

وقال النشطاء المعارضون من بينهم ممثلون على رأسهم إيان ماكيلين، إن جائزة أوسكار لم تُمنح حتى الآن لأي رجل مثلي بشكل علني، إلا أن الممثلين الطبيعيين الذين قاموا بأدوار أجزاء LGBT حصدوا الجائزة.

على جانب آخر دافع ممثلون طبيعيون عن أداء أدوار الشخصيات المثلية، لأنها أدوار تتمتع بالذكاء على حسب وصفهم، وتساءل البعض ماذا ستمنحنا الأدوار العادية؟

وحصل 52 ممثلًا من المستقيمين (غير مثليي الجنس) على ترشيحات لجوائز الأوسكار لأدائهم شخصيات مثلية، بما في ذلك بلانشيت وروني مارا لكارول.

وقالت بلانشيت، التي ظهرت مؤخرا في فيلم Ocean 8، إن لعب شخصية ما بأفكار وتجارب مختلفة عن شخصيتها هو واحد من اللحظات السعيدة في وظيفتها.

ووصفت بلانشيت أداء تلك الأدوار بـ”التمرين الأنثروبولوجي” (دراسة البشر) وهو ما يمنح الممثل الفرصة لفحص مجموعة من التجارب لم يكن يعرف عنها شيئا.

وألقت كيت بلانشيت، الممثلة الأسترالية الأمريكية، اللوم على تليفزيون الواقع جرّاء رد الفعل العكسي، مُتعهدة “بالدفاع عن الحق في التمثيل حتى الموت”.

وأضافت الممثلة الأسترالية التي لعبت دور فتاة مثلية في فيلم “كارول”، الذي رُشح لجائزة الأوسكار: “إن جزء من متعة التمثيل هو التعلم من الشخصية”.

وأدلت بلانشيت بتصريحها في أثناء سؤالها في مهرجان “روما” السينمائي، مؤكدة: “سأقاتل حتى الموت لوقف ما يُقال لأولئك الممثلين، وسأستمر في تجسيد أدوار تتجاوز تجربتي”.

وفي نفس الصدد، أضافت: “أظن أن تليفزيون الواقع وما يتضمنه، له تأثير سلبي، وهو أننا لا سيما في الولايات المتحدة، نتوقع بأن الناس لهم صلة وثيقة بالشخصية خاصة حينما تكون هذه الشخصية قريبة منهم”.

وفي الوقت ذاته، اضطرت الممثلة الأمريكية سكارليت جوهانسن، مؤخرًا أن تنسحب من تجسيد دورها كرجل متحول جنسيا في فيلم Rub and Tug، عقب رد فعل عنيف من النشطاء، في حين واجه الممثل البريطاني إيدي ريدماين نقدا يخص قيامه بدور امرأة متحولة جنسيّا في فيلم The Danish Girl.

وبعد تراجع جوهانسن عن أداء دورها في وقت سابق من هذا العام، صرّحت بأنها تعلّمت الكثير من “المجتمع المتحول جنسيًّا”، ويسرّها أن هناك حوارًا أكبر بشأن الاختلاف والأداء في هذا الفيلم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى