سياسة

6 أسباب سيئة لإنجاب طفل

6 أسباب سيئة لإنجاب الأطفال

Psychologytoday- بيج ستريب

ترجمة دعاء جمال

لأن شخصاً يتوقع منك أن تفعل (ولا يهم من)

 

هناك أسباب جيدة لإنجاب طفل وأخرى سيئة للغاية. إليك بعضاً من الأسباب السيئة والتي جمعتها من العديد من المحادثات مع أمهات، بنات، آباء وأبناء:

1. لتحصلي علي شخص يحبك.

اعترف لي عدد من النساء، جميعهن حصلن على أطفال في سن صغيرة، بإنجابهن لهذا السبب. وشرحن في أغلب الحالات أن حصولهن على طفل بدا أنه يمنحهن راحة من ألم والدين غير محبين أو رفض العلاقات مع العشاق أو الأزواج. ودعت إحدى النساء القرار الذي اتخذته منذ عقود بشأن الحصول على طفلها بدون مشاركة من الوالد، والذي كان مجرد علاقة عابرة، بـ “أكثر شيء أناني قمت به على الإطلاق”. وأشارت أخرى إلي أنه “لا يجب على الأطفال أن يحصلوا على أطفال”، معترفة بأنه لم يكن لديها الثبات العاطفي ولا النضوج لتصبح أماً للطفل الذي أنجبته. المشكلة الحقيقية بالتأكيد هو أن حمل التزويد بالحب ينتقل على الطفل، المطلوب منه في هذه الحالة أن يصبح ” الإسعافات الأولية للعاطفية”  للوالدين. وتلك وصفة لكارثة.

2. لأن شخصاً يتوقع منك أن تصبح كذلك.

لا يهم من هو هذا الشخص، والد، زوج أو ضغط اجتماعي. الحصول على طفل قرار يجب أن تلتزمي به على كل مستوى لأنه التزام هائل. العمل الذي تتطلبه تربية جيدة أشد وأكثر تطلباً من أن يكون ملهماً من توقعات شخص ما غيرك. فالأشخاص الذين يتعثرون في الأبوة بتلك الطريقة، عادةً يفعلون ذلك بدون القيام بمسح شخصي لاحتياجاتهم الخاصة أو الأكثر أهمية، قدرتهم على الرعاية وأن يكونوا مسئولين عن شخصاً يعتمد عليهم كلياً. فأغلب هؤلاء الأطفال يبلغون عادة أنه بينما تم الاهتمام باحتياجاتهم الجسمانية، وأجل، كان هناك سقف فوق رأسهم، ملابس على أكتافهم، طعام على الطاولة، إلا أن احتياجاتهم العاطفية تم تجاهلها بشكل كبير.

3. لينسجمن.

أجل ، بعض النساء اعترفن فعلياً بخوفهن من أن يتجنبهن أو يصمهن الناس إذا قررن عدم الإنجاب. وربما بدون “أقل من” النساء ذوات الأطفال. إذا كنا صادقين مع أنفسنا بشأن ما تدعي “القواعد” الثقافية، كنا أدركنا بأن هذا قلق شرعي لدى الكثيرين. ومازال، ليس دافعاً صحياً للإلتزام بالإبوة.  إحدى النساء اللاتي، بالاتفاق مع زوجها، قررت عدم الإنجاب، أشارت إلي :” أنا واحدة من بين أربعة أخوات والوحيدة بدون أطفال. هذا يميزني، ولكن ليس بطريقة جيدة أيضاً، بالأخص لأنني كنت قادرة على الإنجاب. كل من والدي وأخواتي رأوا أن قراري بعدم الإنجاب “دليل” على مدي أنانيتي وإنغماسي في ذاتي. وعندما توفي والدي، تلقيت أقل بكثير  من أخواتي، حتى أن الوصية أشارت إلي عدم احتياجي للكثير حيث أنني كنت بمفردي فقط.”

4. لتعطي لحياتك هدفاً.

بينما من الصحيح أن الطفل يعطي لحياتك تركيزاً وهدفاً، لكنه يبقى سببا سيئاً لإنجاب طفل. أنت الشخص الوحيد الذي يمكنه أن يحدد من يعطي لحياتك معنى. فهذا ليس إلزاماً يمكن تحقيقه بواسطة شخص آخر، ليس حتى الشخص الذي تنجبهي. وهذا يتسبب في حرمان الطفل من المساحة التي يحتاجها ليكون شخصيته ويتجاهل تماماً حدود مشاعره، أو للإدارة المفرطة. فوظيفة الطفل ليست أن يجعل من  حياتك أفضل أو أكثر غنى مما هي  عليه.

5. لتحفظي إرثك.

سلالة حاكمة، حماية الممتلكات المادية، والحاجة لترك شيء ورائك بعد الموت، كانت كلها تاريخياً، أسباب لإنجاب طفل. لكن هذا لا يعطي أي صلاحية عاطفية أو نفسية أكثر. مثل من من ينجبون الأطفال ليعطوا لحياتهم هدفاً، الأمهات يقلقن بشأن الإرث ويرون وجود أطفالهم كامتداد لأنفسهم، وكما أبلغ بواسطة العديد من البنات، يضع ضغطاً هائلاً على أطفالهم ليكونوا إنعكاساً جيداً لهم. في هذا السيناريو، ما يريده الأطفال، وفي هذه الحالة، يتم تجاهل ما يشعر به ويعتقده الطفل بشكل كبير. فكما أخبرتني إحدى البنات :”كان مهما بشكل كبير لوالدتي أن يتم الثناء علي حتي يتم الثناء عليها لتربيتي. اختارت ملابسي، أصدقائي وحتى الجامعة التي ذهبت إليها، بناءاً على مدى “الإثارة للحسد” الذي ستبدو عليه في الدائرة الاجتماعية. أصبحت محامية لأن والدتي أرادتني أن أكون كذلك. وعندما أدركت أخيراً بأنني كرهت ممارسة المحاماة، هلعت والدتي، بالأخص عندما انتقلت من المهنة ذات الأجر والمكانة العالية إلي ، في رأيها، للعمل المتدني للتدريس في مدرسة عامة. ذكرت الأمر باستمرار، وأنبتني على خياراتي.” غالباً ينجب الآباء الأبناء لنفس السبب، كما روى أحد الابناء البالغين، وهو واحد  من خمسة أبناء:”الضغط على كل أبناء أبي للنجاح كان هائلاً لأن أي غلطة، أي شيء أقل من “الدرجة الأولى” ينعكس بشكل سيء عليه. كان حقيقياً في المجال الرياضي، في الفصل، اجتماعياً وعندما أصبحنا بالغين، من نواحي جني القوة. لم يحبني لما كنت عليه؛ اهتم فقط بشأن المجد المنعكس. تعهدت بألا أفعل هذا مع أبنائي أبداً والذين سأحبهم لشخصهم.”

في عالم مساعدة الذات، هؤلاء الآباء اكتسبوا وصف النرجسيين. لكن بغض النظر عن التصنيف، إلا أن الجروح العاطفية للأطفال لا تزال عديدة.

6. للحفاظ على الزواج (أو لتجعلى شخصاً يتزوجك في المقام الأول).

على الرغم من المقالات في الصحافة الشعبية، إلا أن كل الدراسات ، وكل القصص التحذيرية التي قدمت في الروايات والأفلام، لا يزال الناس يؤمنون أن طفلاً بإمكانه شفاء علاقة تخضع لضغوط بالفعل. بالتأكيد، ليس هناك شيئاً يمكنه أن يكون أبعد هكذا من الحقيقة. وبينما الاختلاف بشأن تربية الأطفال ليس بين الثلاثة أسباب الأولية للطلاق، وهي، الخيانة، المخدرات والكحول والمال، وهي الأكثر شيوعاً. إليك الأمر: كما يعتقد المحبون خطأً بأنهم سيهدأون الخلافات بشأن المال فقط، يميل الأزواج لمناقشة رؤيتهم بشأن تربية الأبناء قبل وقتها. كما أخبرني أحد الرجال:” لا يمكننى أن أقول أن سببنا الرئيسي في الطلاق هو صراعاتنا بشأن إبننا، لكن سأقول بأنها كانت القشة التي قصمت ظهر البعير. رفضت زوجتي السابقة باستمرار تأديبه في الطفولة والمراهقة وعند بداية شبابه أصبح غير قادر على تحمل مسئولية أفعاله، هي ببساطة تغاضت ، لكني لم أتمكن من تقبل هذا.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى