أخبارثقافة و فن

لم يكن هناك ما يكفي من الماء! هكذا احترق المتحف الوطني بالبرازيل

المتحف عمره 200 عام


ترجمة: رنا ياسر
المصدر: رويترز- The Guardian

 

نشب حريق هائل في متحف تم تشييده قبل 200 عام في ريو دي جانيرو، ويُحتمل أن يكون الحريق أتى على محتويات المتحف التي تربو على 20 مليون قطعة من الآثار والتذكارات التاريخية.

والتهمت النيران متحف ريو دي جانيرو المتحف الوطني القديم، ونالت مما يحتويه من مقتنيات وآثار والذي يبلغ عمره نحو 200 سنة، بعد أن أغلق بابه أمام الجمهور، واستمر اشتعال النيران فيه حتى فجر الإثنين.

وقال الرئيس ميشيل تامر في بيان إن دمار المبنى الذي كان يوما ما قصرا للأباطرة يعد ”خسارة فادحة للبرازيل”.

ولم يصدر أي تصريح عن السبب المحتمل للحريق الذي نشب في المتحف في وقت متأخر يوم الأحد كما لم يتضح حجم الدمار بالتحديد وما إذا كانت هناك خسائر بشرية.

التقارير لم توضح عدد المصابين، إلا أن الخسائر التي لحقت بالجانب العلمي والتاريخي والثقافي لا تُقدر بثمن، حسبما أوضح اثنان من النواب المسؤولين عنه.

“يُعد واحدًا من أكبر المتاحف في التاريخ الطبيعي في أمريكا اللاتينية، لدينا فيه مقتنيات قيمة تعود إلى أكثر من 100 عام”، وفقًا لما نقله موقع “جي 1” الإخباري عن كريستينا سيريجو، واحدة من النواب المسؤولين عن المتحف.

وقالت مارينا سيلفا، وزيرة البيئة السابقة والمرشحة في الانتخابات الرئاسية في أكتوبر: “إن الحريق يُشبه الجراحة التي نالت من الذاكرة البرازيلية”.

وقال لويز دوارتي، نائب آخر لمدير المتحف، لشبكة “جلوبو” البرازيلية التليفزيونية: “إنها كارثة لا تُصدق، يحتوي تراث دولة يعود إلى 200 عام.. 200 عام من العلوم والثقافة والعلم”، في الوقت ذاته أورد تقرير جلوبو بأن رجال الإطفاء لم يكن لديهم ما يكفي من المياه لإطفاء الحريق.

لم يتضح على الفور كيف بدأ الحريق، فقد كان المتحف جزءًا من الجامعة الفيدرالية في ريو، لكنه تعرض للإصلاح في السنوات الأخيرة، وشملت مقتنياته المُثيرة للإعجاب التي أحضرها دوم بيدرو، وهو الأمير البرتغالي الحاكم الذي أعلن استقلال المستعمرة البرتغالية – إلى البرازيل، وهي عبارة عن قطع أثرية مصرية ويوناينة ورومانية، فضلاً عن هيكل عظمي عمره 12 ألف سنة، بالإضافة إلى حفريات وديناصورات ونيازك تم العثور عليها عام 1784.

ويُذكر أنه تم تخزين بعض المحفوظات والمقتنيات الخاصة بالمتحف في مبنى آخر ولكن يعتقد بأن الكثير من المقتنيات دُمرت بسبب الحريق.

وأكد المسؤول أن المتحف “بناء قديم فيه الكثير من المواد القابلة للاشتعال، مثل الخشب والوثائق الورقية وغيرها”، مما أدى إلى اتساع رقعة النيران بسرعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى