سياسة

خالد الجندي بعد استبعاده من الإفتاء: هل يتساوى مَن وقف مع الجيش والشرطة بالمختبئين؟

بالفيديو: الشيخ خالد الجندي: هل هذه مكافأة نهاية الخدمة؟

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إنه محظوظ لاستبعاده من القائمة التي أعدتها مشيخة الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصريّة التي تضمنت 50 عامًا وشيخًا أزهريًا ورمزًا دينيًا مصرّح لهم بالفتوى على وسائل الإعلام من صحف وقنوات تليفزيونية. 

وأضاف الجندي خلال مداخلة هاتفية مساء أمس الأربعاء، في قناة “dmc” أنه “سجد لله شكرًا لدى علمه أنه لم ينَله هذا الشرف العظيم بوجوده في تلك القائمة”، متابعًا “أنا محظوظ وأمي دعيالي، لأن أكبر بلاء يمكن أن تتخيله أن تصدّر فتوى في أمر من الأمور، ولأنها مسؤولية عظيمة، أنا شخصيًا أسعد الناس لأني غير موجود في القائمة”.

وأردف قائلا: “العاقل هو من يهرب من الفتوى، والفتوى ليست تكريما للمفتي لكن مسؤولية سيسأل عنها أمام الله يوم القيامة”.

وأوضح أنه متنازل تمامًا عن وجود اسمه ضمن قائمة ثانية يتحدّث عنها البعض “هذا تكليف كنت متورطا فيه وأزاحه الله عني لعله يريد بي خيرًا”.

لكن الجندي عاد ليقول: “مين اللي وقف كتفه في كتف مصر والجيش والشرطة وتصدّى للإخوان؟ بقى اللي وقفوا جنب البلد يتم إقصاؤهم لحساب -اللي بعضهم- توارى خلف الحجاب؟ هل يتساوى الذين جاهدوا من أجل البلاد ودفعوا الثمن غاليًا مع الذين كانوا مختبئين وصامتين؟ هل هذه مكافأة نهاية الخدمة؟”.

وعن استبعاد الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن في جامعة الأزهر، قال الجندي: “يعني فقيه الأمة اللي خرّج كل أساتذة الفقه المقارن في مصر والعالم الإسلاميّ، لا يوضع في قائمة الإفتاء؟ هذا أمر يثير مجرد تساؤل مشروع لديّ”.

وتابع أنه في حال تطبيق هذه القائمة فهل سيسمح لغيرهم ممن لم تشملهم القائمة بنقل فتاوى السادة العلماء الذين قاموا بالإفتاء “يعني أنا دلوقتي مش مسموح لي بالفتوى، هل سيسمح لي أطلع على الهواء وأقول سماحة المفتي أفتى بكذا؟ هل سأكون أفتيت في هذه الحالة أم نقلت مجرد فتوى!! وهل لو نقلت عن الأئمة القدامى مثل أبي حنيفة والشافعي وحسن البصري وغيرهم هل سيكون الأمر نفسه؟ أم أن ذلك سيكون مقتصرًا عن الفتاوى الصادرة عن العلماء المعاصرين فقط؟”.

وأضاف “العوار في المسألة خطير جدًا. كان يجب أن يفكروا في جميع ذلك قبل إصدار هذه القائمة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى