سياسة

“فتاة المصنع” شرحت للكوريين الثقافة العربية

فيلم “فتاة المصنع” عرض للكوريين لمحات من حياة فتاة في مجتمع مكبوت

faactory girl

كوريا هيرالد

إعداد وترجمة – محمود مصطفى

كجزء من النسخة السابعة للمهرجان الثقافي العربي السنوي، افتتح مهرجان الفيلم العربي في مدينتي سيول وبوسان أمام الجمهور الكوري للحصول على معرفة أوسع وفهم أكبر للثقافة العربية الأقل استكشافاً.

“أتمنى أن يستكشف الجمهور من خلال المهرجان أن العرب يشاركوننا نفس القضايا المعاصرة والعالمية،” يقول تشونج يونج تشيل، سكرتير عام منظمة المجتمع العربي الكوري المستضيفة للمهرجان.

المهرجان مستمر من 19 يونيو إلى غد 25 يونيو في بيت “مومو” للفنون بجامعة إيهوا للمرأة في سيول، وفي مركز بوسان للسينما من 20 إلى 26 يونيو.

المهرجان انطلق بفيلم “فتاة المصنع” من مصر من إخراج محمد خان. الفيلم جذب الكثير من الانتباه في مهرجان دبي الدولي للفيلم عام 2013، وهو أحد أهم مهرجانات الفيلم في الشرق الأوسط، حيث حصد جوائز أفضل تصوير وأفضل ممثلة.

الفيلم يعرض لمحة عن الحياة اليومية لامرأة تعيش في مجتمع مكبوت يعاني من تفرقة في النوع ومن تراتبات طبقية. ويعكس ما يحدث في مصر من اضطرابات سياسية واقتصادية، يساعد فيلم خان الشجاع والجاذب المشاهدين على فهم القضايا الإجتماعية بلمسة من السخرية المصرية والميلودراما.

المهرجان يعرض سبعة أفلام أخرى مشهود لها من بلدان عربية مختلفة ومعظمها  يعرض في آسيا للمرة الأولى.

فيلم “لما ضحكت الموناليزا” من الأردن مشابه لـ”فتاة المصنع” كونه يقدم امرأة مكبوتة تتحدى العادات المجتمعية ولكن  بأجواء وإسقاط مختلفين.

برنامج المهرجان يتضمن أيضاً فيلمين وثائقيين يحملنا الطابع الشخصي بشدة: “حبيبي بيستناني عند البحر” من قطر من إخراج الفلسطينية ميس دروزة. الفيلم مبني على رحلة المخرجة أثناء عودتها إلى وطنها فلسطين للمرة الأولى وتكتشف خلال الرحلة المفهوم الشعري للحب والحرية بينما تساءل مخاوفها الشخصية.

“الرجل بالداخل” فيلم من الكويت كتبه وأخرجه مخرج الأفلام الوثائقية الفرنسي كريم جوري ويتحدث فيه أيضاً عن تأملاته الشخصية، في غرفة فندق في الكويت، عن بحثه عن والده الذي لم يلتقي به.

فيلم “عمر” من الإمارات من إخراج الفلسطيني هاني أبو أسعد، الذي تمت دعوته لمهرجان كان السينمائي في 2013 ونال الفيلم جائزة لجنة التحكيم للموضوعات الأصلية والمختلفة، كما عرض الفيلم أيضاً في مهرجان بوسان الدولي للفيلم.

وتقدم أفلام “الدليل” من الجزائر و”قصة ثواني” من لبنان و”روك القصبة” من المغرب قضايا عائلية تقليدية مطوية تتصادم مع قوى خارجية.

مهرجان الفيلم الذي سيستمر لستة أيام لن يتضمن فقط عروض الأفلام بل أيضاً عروضا خاصة من ضمنها حوارات مع خبراء في الثقافة العربية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى