مجتمعمنوعات

مايكروسوفت تعالج السرطان على طريقة “فيروسات الكمبيوتر”

مايكروسوفت تعالج السرطان على طريقة “فيروسات الكمبيوتر”

الإندبندنت

ترجمة: فاطمة لطفي

تزعم شركة مايكروسوفت أنها ستكون قادرة على “حل” معضلة مرض السرطان خلال عشر سنوات عبر التعامل مع المرض مثل فيروسات الكمبيوتر.

يزعم خبراء يعملون في شركة مايكروسوفت لتقنية الكمبيوتر أن جسد الإنسان سيكون قادرًا أخيرًا على أن يعاد برمجته إلى الحالة الصحية. وتقول الشركة إنها ستكون قادرة على “حل” أزمة السرطان خلال عشر سنوات.

وأوضح خبراء في شركة مايكروسوفت أن الشركة تعمل على علاج المرض الذي يغزو ويخرّب خلايا الجسد مثلما تتعامل مع فيروسات الكمبيوتر. وبمجرد أن تكون الشركة قادرة على فعل ذلك، سيمكنها أيضًا ملاحظة المصابين بالمرض حتى إعادة برمجتهم ليعودوا أصحاء مرة أخرى.

أنشأت الشركة وحدة “حوسبة بيولوجيّة”. وتوضح أن الهدف الأساسي منها جعل الخلايا داخل أجهزة كمبيوتر “حيّة”، حتى يتسنى لهم برمجتها وإعادة برمجتها، لمعالجة أي أمراض، مثل السرطان.

وعلى المدى القريب، ستستخدم الوحدة أبحاث الحوسبة المتقدمة لمحاولة جعل أجهزة الكمبيوتر تعمل وتتعلم ماهية الأمراض واقتراح أساليب علاجية جديدة لمساعدة مرضى السرطان.

ويأمل الفريق أن يستطيع استخدام تقنيات التعلّم الآلي، من خلال أجهزة كمبيوتر يمكنها أن تفكّر وتتعلم مثل الإنسان، لقراءة الحجم المهول لأبحاث السرطان وفهم طبيعة المرض والأدوية اللازمة لعلاجه.

في الوقت الحالي، نُشرت الكثير من أبحاث مرض السرطان التي يستحيل على الأطباء قراءتها جميعًا. لكن بمجرد أن تستطيع أجهزة الكمبيوتر قراءتها وفهمها بكفاءة عالية، سيكون النظام قادرًا على استيعاب كل الأبحاث ومن ثم استخدامها للعمل على حالات بعينها.

سيمكن ذلك من خلال الجمع بين البيولوجيا، والرياضيات والحوسبة. ما دام تم التعامل معهم على نحو مختلف تقريبًا، لكنهم الآن يقتربون من الأعوام الأخيرة.

مجال علم البيولوجيا ومجال الحوسبة ربما يشبهان الطباشير والجبنة، يقول كريس بيشوب، رئيس مختبر مايكرسوفت للبحوث في كامبريدج: “العمليات المعقدة التي تحدث في الخلايا تشابه هذه التي تحدث في جهاز الكمبيوتر”.

على هذا النحو، يمكن لجهاز الكمبيوتر أن يفهم هذه العمليات المعقدة أيضًا. ويمكن لنفس الأجهزة أن تُستخدم في “فهم” كيف تتصرف الخلايا للتعامل معها.

إذا كان هذا مُمكنًا، إذن أجهزة الكمبيوتر هذه لن تكون قادرة فقط على فهم لماذا تتصرف الخلايا على النحو الذي هي عليه ولماذا تصبح مُسرطنة. بل أيضًا سيمكنهم تحريك استجابة داخل الخلية نفسها، عكس قرارها أن تكون مُسرطنة، وإعادة برمجتها لتعود لكامل صحتها مرة أخرى.

تقول مايكروسوفت إن هذا الحل سيكون متاحًا بين أيدينا في غضون الخمس أو العشر سنوات القادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى