ترجمة وإعداد: ماري مراد
تتمتع الأمهات الجديدات في عصرنا الحالي بإمكانية الوصول إلى ملايين المعلومات عن كيفية تقديم أفضل رعاية لطفلها حديث الولادة، وذلك قد يكون عن طريق حضور كورسات للمرأة الحامل، وتصفح المدونات المكتوبة بواسطة أطباء الأطفال وعلماء النفس، إضافة إلى الندوات، وبالتأكيد لن ننسى آراء ونصائح الجدات. لكن غالبًا ما تتعارض التوصيات التي تحصل عليها الأم الجديدة مع بعضها. فكيف يُمكن للأم فرز كل هذه المعلومات وفعل الشيء الصحيح؟
لقد مرت بعض كاتبات موقع “Bright Side” بهذا، وجمعن أشهر الأخطاء الشائعة، التي وقعن فيها أنفسهن:
عدم إطعام الرضيع اللبن البديل:
لبن الأم هو الطعام الأفضل للرضيع. لكن لسوء الحظ، في بعض الأحيان لا يكون متوفرًا بالقدر الكافي. لذلك، فإن الممرضات في قسم الولادة يحملن زجاجات لبن للتأكد من أن الطفل تغذى بشكل جيد، لكن بعض الأمهات يرفضن كليًا استخدام مثل هذه الزجاجات.
تأكدي أن الجوع خطير جدًا على الأطفال، إذ يتسبب في حدوث جفاف يُمكن أن يؤدي إلى الموت.
الإفراط في تغذية الطفل:
إذا بكى رضيعك، فهذا لا يعني دائمًا أنه جائع. فربما يبكي لأنه يتألم أو يريد رؤية والدته. وأحيانًا ما يحاول الأشخاص تهدئة الطفل بالطعام، لكن هذا قد يتسبب في الإفراط في تغذيته ما يؤدي إلى عدم ارتياح معدته وتراكم الغازات والبصق.
إذًا، لا تصري على إطعام طفلك إن لم يكن يريد. وإذا كنتِ تشعرين أنه لا يتغذى بشكل كاف يُمكن استشارة طبيب أطفال، فربما تكونين على خطأ.
إرضاع الطفل لبن الأم من زجاجة:
في كثير من الأحيان، لا يأكل الطفل جيدًا من صدر أمه، لذا تلجأ الأم إلى ضخ البن في زجاجة. وبشكل عام، فهذا السلوك لا يسبب أي خطر، لكن سحب اللبن من الزجاجة يكون أسهل، ويجعل الرضيع يعتاد على التغذية بهذا الشكل بمرور الوقت. وبسبب هذا، يتوقف عن الرضاعة من صدر الأم تمامًا ما يمكن أن يؤدي إلى تراكب العضة، التي تشير طبيًا إلى امتداد التجاوز العمودي (العلوي السفلي) للقاطع المركزي العلوي على القاطع المركزي السفلي، ومشاكل في الكلام ونقص كمية الحليب الذي ينتجه صدر الأم.
لف الرضيع بشكل زائد:
حتى وقت قريب، كان الناس يعتقدون أنه من المفيد لف الأطفال للحفاظ على تدفئتهم لأنهم معتادين على درجة الحرارة المرتفعة داخل رحم الأم. لكن اتضح أن الحرارة المرتفعة تمثل خطرًا بالغة وتزيد من إمكانية تعرض الرضيع للموت المفاجئ.
أطباء الأطفال يقترحون الحفاظ على درجة حرارة مناسبة ما بين 64 و68 فهرنهايت، وعدم تغطية الأطفال بالعديد من البطانيات أو وضعهم بجانب مدفأة، وكذلك نزع غطاء رأسهم قبل النوم.
فكيف يمكنك معرفة إذا كان الطفل محمومًا؟ عليكِ لمس بطنه، فمن المفترض أن تكون دافئة وليست ساخنة. وهناك إشارات أخرى تدل على أنه محموم مثل الخدود الحمراء والتعرق الزائد.
تعقيم كل شيء حول الطفل:
الجيل الأكبر يعتقد أن الأطفال يجب أن يتحمموا في ماء مغلي، وأن تكون ملاءة السرير مكوية من الجانبين، إضافة إلى تنظيف الحجرة التي يعيشوا فيها مرات عدة يوميًا. ويصل الأمر ببعض الآباء الصغار إلى التخلص من حيواناتهم الأليفة، خوفًا على صحة أطفالهم. لكن أطباء الأطفال يعتقدون أنه عندما يكون كل شيء حولنا نظيفًا، فهذا يؤذي الجهاز المناعي للطفل ويجعله حساسًا للغاية.
وبحسب دراسات أجريت في مركز جونز هوبكنز للأطفال، فإن الأطفال الذي يواجهون الجراثيم المنزلية وفرو الحيواانت الأليفة خلال السنة الأولى من حياتهم أقل عرضة للإصابة بالحساسية أو الربو. وبعد السنة الأولى لا يعد الاختلاط مع الكلاب والقطط مفيدًا على الإطلاق.
عدم استخدام عربة الأطفال جيدًا:
لسوء الحظ، لا يمكننا دائمًا التأكد من أن أطفالنا في أمان بشكل مطلق. لكن ما يمكننا فعله هو اتباع القواعد المقبولة العامة للحفاظ على سلامتهم. وأحد هذه القواعد دخول المصعد بعربة الطفل وحمل الطفل على الذراع.
أشخاص قليلون يفعلون هذا، لكنه التصرف الأذكى نظرًا لأننا لا يمكننا الاعتماد على آلة وأن أبواب المصعد يُمكن أن تُغلق في أي لحظة.
أيضًا، هناك أمهات عند عبورهن الطريق ومعهم عربة الأطفال يجرونها أمامهن. لكن العربة أدنى من السيارات وربما لا يراها السائقون بسبب السيارات الأخرى. لذا فكل ما عليك هو دفع عربة طفلك على الجانب خلال عبور الطريق.
هز الرضيع بشكل خاطئ:
عادة ما يبكي الأطفال بشدة وكأنهم يكرهون آباءهم وأمهاتهم. وهذا يدفع الآباء والأمهات المنزعجين إلى هز الأطفال بعصبية. في هذه الحالة لا يكون هدف الأب أو الأم إيذاء الطفل، لكن انزعاجهما يجعل حركتهما مندفعة.
تذكري دائمًا أن رقبة الرضع ضيعفة ومخ أضعف وأطرى من البالغين، وبالتالي فهناك فرصة كبيرة لحدوث إصابة لهم. ومثل هذا الإصابات تُعرف بمتلازمة هز الرضيع، التي يمكن أن تؤدي إلى إعاقته أو حتى تؤدي إلى الموت.
