منوعات

القصة الكاملة لخناقة “عروس دمشق” والسيدة المُسنة بالإسكندرية

كان يعمل به أكثر من 220 مصريا وسوريا

 

شهدت واقعة استغاثة سيدة مُسنة بمحافظة العصافرة من محافظة الإسكندرية بالرئيس عبد الفتاح السيسي، تفاعلا ورواجا كبيرا، بعد نشر ابنتها “شيرين” مقاطع فيديو على موقع “فيسبوك”، تشكو من خلالها صاحب مطعم سوري.

السيدة فحوى شكواها أنها تضررت من الأفران المشتعلة لديه على مدار 24 ساعة والروائح التي ملأت شقتها والضوضاء المتواصلة، والتي قالت ابنتها إن هذا الوضع مستمر منذ 6 سنوات، ورغم شكاواهم المتكررة، إلا أن أحدا لم يتحرك.

شيرين تنشر فيديوهات ضد المطعم

وكتبت “شيرين، معلقة على الفيديو: “أمي ساكنة فوق مطبخ مطعم سوري في إسكندرية بالعصافرة، والسوريين مش عارفين نعيش منهم.. حرارة عالية، والشقة صهد، وريحة وإزعاج ليل نهار، مفيش مواعيد عمل، وأخيرا بدأ التطاول علينا، والاستقواء بالأموال”.

وبعد ساعات، تسببت الفيديوهات التي نشرتها شيرين على موقع التواصل، في تصدر هاشتاج “حق المصرية فين يا ريس” على “تويتر”، ثم غلق المحل وتشميعه بالشمع الأحمر.

https://twitter.com/Sherin54224609/status/1161871547264655360

يرضيك يا ريس؟

سيدة الإسكندرية (70 عاما) قالت في فيديو استغاثتها: “يرضيك يا ريس؟ يرضيك يتعمل فينا كده. مش عارفة أعيش في بيتي”، وتابعت: “السوريين فتحنا لهم بلدنا، يرضيك يعملوا فينا كده؟!، أنا انتخبتك مرة واتنين وأنا بمشي على كرسي متحرك، متسيبش السوريين يطلعونا من بيتنا”.

تقول شيرين إنها طرقت جميع أبواب الأجهزة التنفيذية، ولم يتحرك أحد، عدا الأمن الصناعي، حيث حضرت الموظفة، وطالبت صاحب المطعم بضرورة تغيير مكان المدخنة، وإزالة البوتاجاز الكبير، وتم تنفيذ ما ورد من الأمن الصناعي لأيام قليلة، ثم عاد أكثر من الأول، وأعاد البوتاجاز 10 شعلة أسفل شرفة والدتها.

وأشارت إلى أن مديرية التموين شمَّعت الثلاجات، لوجود أطعمة فاسدة، ولم يغلق المطعم إلا ليومين فقط، وتم افتتاحه مرة أخرى بعد دفع غرامة ألف جنيه.

ولفتت إلى أن الأمر وصل إلى التعدي بالسباب علينا، حيث تم إحضار بعض السيدات لسباب والدتها، مما اضطرهم لتحرير محضر بقسم الشرطة لعدم التعدي عليهم، وأكدت أن والدتها دخلت في حالة نفسية سيئة للغاية، بسبب تركها منزلها منذ 5 أيام، والإقامة لدى ابنتها الأخرى.

رد صاحب المطعم

كشف صلاح طحاوي، مالك مطعم عروس دمشق بالإسكندرية، عن تفاصيل واقعة تضرر السيدة المسنة من المخزن التابع له أسفل شقتها، خلال تقرير عرضه الإعلامي عمرو أديب، في برنامج “الحكاية”، الذي يُعرض على شاشة “mbc مصر”.

وقال صلاح طحاوي، إنه يُّكن كل الاحترام والتقدير تجاه السيدة صاحبة الشقة وابنتها، وإنه لم يُسء لها في أي شيء، ولكنه طّلب منها أن تدخل وترسل له رجلًا من أجل الحديث معه، من باب أنها سيدة، ولا يستطيع أن يتكلم مع امرأة في الشارع بصوت عالٍ.

جددت لها دهان المنزل ووافقت على شراء الشقة منها

وأكد مالك مطعم عروس دمشق، أنه نفذ كل ما كانت تأمر به هذه السيدة، حيث جدد لها دهان المنزل في أحد المرات بناء على طلبها، وبدَّل لها كل ما أرادته، وكاد أن يتوصل الأمر إلى أن يشتري منها الشقة بمقابل مادي وصل إلى 250 ألف جنيه.

وأوضح أنهم وافقوا على بيع الشقة في حالة زيادة السعر إلى 300 ألف جنيه، ووافق أيضًا على الشراء بهذا السعر، ولكنهم رفضوا البيع، لعدم توفر منزل آخر لهم لينتقلوا إليه.

وأكد أن المطعم الذي تحفظت عليه المحليات وأغلقته، كان يعمل به أكثر من 220 مصريا وسوريا، والكل كانوا متعاونون، ولم يكن هناك أي فرق بينهم فالكل أخوه.

وأوضح أنه أرسل عاملة إلى صاحبة الشقة، حتى تكلمها وتعتذر لها، لأنه لا يستطيع دخول منزل فيه سيدتين بدون أي محرم.

شهادة جارة صاحب المطعم: كانوا بيحدفوه بالبيض

ومن جهة أخرى، قالت المواطنة عبير، جارة صاحب مطعم عروس دمشق في الإسكندرية، إن صاحب المطعم ذو أخلاق عالية ولم نلحظ عليه أي تعد أخلاق خلال فترة إقامته في العمارة السكنية التي بها المطعم، موضحة أنها تسكن في الشقة التي أمامه.

وأفادت عبير، في تعليقها عن واقعة أزمة مطعم عروس دمشق بالإسكندرية، أن مالك المطعم كان يقيم مائدة رحمن خلال شهر رمضان للفقراء والمحتاجين، وكان أيضا يساعد أهالي الشارع في الكثير من الأعمال، فضلا عن أنه يحب مصر حبا شديدا ولا حظنا عليه ذلك خلال تعامله معنا.

وأوضحت عبير، أن قبل أزمة مطعم عروس دمشق بيوم واحد، شاهدت السيدة المسنة وهي بناتها يقمن برمي “البيض” على المطعم، ولم يتحدث مالك المطعم ولم يثير أي من أنواع المشاكل، مشيرة إلى أن الفيديو الذي تم تداوله عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، لا يحمل أي “شتيمة” أو إساءة للسيدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى