اسألهما هذه الأسئلة قبل أن يرحلا
ترجمة دعاء جمال
نعاني الآن من فجوة كبيرة في معرفتنا بكل التفاصيل التى تتعلق بآباءنا وأقاربنا كبار السن وتاريخ عائلاتنا. وكي نسد تلك الفجوة علينا أن نطرح على والدينا 7 أسئلة مهمة قبل رحليهما عن عالمنا.
1. مَنْ كل هؤلاء الأشخاص فى صور العائلة القديمة؟
ليس هناك وقت أفضل من الحاضر لتجمع كل الصور المطبوعة وتتأكد من كونها مؤرخة وأن كل الأشخاص الموجودين فيها معروفين بالنسبة لك. وبمجرد الانتهاء من ذلك، جهز نسخًا رقمية من تلك الصور. الأوراق لا تدوم للأبد، ولا حتى ذكرياتنا للأحداث. وسيكون من اللطيف أن تعرف من الذي كان مع جدك وما كانا يضحكان بشأنه في زيهم العسكري القديم؟ هل التقطت تلك الصورة بالأبيض والأسود في “صيف 1950″؟ وتلك صورة لجدتك وهى حامل: هل كانت حاملا في أمك أم خالتك؟
2. من أين أتينا؟
العديد من عائلاتنا هاجرت للبلاد التي ندعوها حالياً بالوطن. لكن من أين جاءوا؟ اجمع أكبر قدر من المعلومات التي تستطيعها عن تاريخ عائلتك من أقاربك المسنين “الأكبر سناً”. هل كانوا من هذه المدينة أم من أخرى على بعد 100 كيلومتر إلى الشمال؟ كيف وصلت العائلة إلى هنا؟
3. ما الأحداث التى عُدلت في تاريخ العائلة؟
لكل عائلة أسرارها. عندما تكون الأحداث جديدة، يصعُب غالبًا مناقشتها. لكن بعد مرور 50 عاما على الواقعة، تكون المشاعر قد هدأت وأصبحت تلك الأحداث جزءًا من تاريخ عائلتك. حان الوقت لمعرفة التفاصيل المفقودة؛ لدينا صديق علم حديثًا أن عمه قد تزوج سابقًا وأن لديه إبني عم أكبر منه لم يقابلهما من قبل.
4. ما هى أفضل الأوقات التى عاشوها؟
لقد سمعنا حديثًا شخصًا يتحدث بشغف عن الحياة والعيش في فترة عصيبة اقتصادًا. وقالت: “لقد أُرُغمت العائلة على أن تُصبح أقرب وتقدر ما لديها. تشاركنا كل شىء مع الجيران وساعد الناس بعضهم البعض”. وأضافت بأسف: “ليس كما هو الأمر اليوم”. اسأل أقاربك عن ذكريات محددة للأوقات الجميلة، عندما كانت العائلة في قوتها، وفي أفضل أحوالها. قد تفاجئك الإجابات.
5. وكيف كانت أسوأ الأوقات؟
الوفيات بسبب الأمراض التي كانت بلا علاج، والأطفال المفقودين نتيجة الإجهاض، الجنود الذين لم يعودوا للوطن بسبب الحرب. خسائر عائلتك جزء من تاريخها. تأكد من معرفة تلك الخسائر.
6. كيف تبدو خارطة شارع عائلتك؟
لا يعني تشجيع والدك طوال حياته لفريق ما بأنه عاش فعلياً بالقرب منه. أحصل على عنوان الشارع بالتحديد. يوماً ما قد تود أنت أو أحفادك أن تمروا على المنزل الذي ولد فيه. ففي ديسمبر الماضى، دقت صديقة لي فى حوالي الـ60 من عمرها، على ما كان، يومًا ما، باب منزلها الذي تزوجت فيه للمرة الأولي منذ 35 عامًا. وقد مر على المنزل ثلاثة مُلاك على الأقل منذ باعه زوجها. ودعاها المالك الحالي للدخول وأراها كل التغيرات التي أجُريت. قالت أن شجرة عيد الميلاد كانت في نفس موقعها.
7. هل يمكننا ملء الفراغات فى شجرة أسلافنا؟
التفاصيل ضرورية. عمة كبرى مفقودة قد تمنحك فرعا كامل من الأقارب لم تعلم بأمرهم. دقق في التفاصيل.