سياسة

6 يمن

مستقبل اليمن محاط بالضباب . الصورة من  al-shorfa.com
مستقبل اليمن محاط بالضباب . الصورة من al-shorfa.com

أصبح اليمن  دولة فيدرالية، مكونة من 6 أقاليم، بعدما أعلن الرئيس عبد ربه منصور هادي  رسميا تحديد الأقاليم  اليمنية إلى أربعة في الشمال واثنين في الجنوب، وفق نظام اتحادي. بذلك تصبح اليمن ثاني دولة عربية اتحادية، بعد الإمارات العربية المتحدة، وتنضم إلى عدد من الدول الاتحادية / الفيدرالية في العالم، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية

وحسب بي بي سي ، فإن لجنة يرأسها الرئيس هادي، كلفت قبل أسبوعين بتحديد عدد الأقاليم التي تتكون منها الدولة الاتحادية الجديدة، وحسمت مكونات الأقاليم الستة في تصويت وافق عليه أعضاؤها بالإجماع، وفقا لمصادر رئاسية.

وأكدت المصادر أن تحديد عدد الأقاليم ومكوناتها تم بناء على اعتبارات جغرافية-سياسية، ووفقا لدراسات علمية، وبهدف تحقيق العدالة في توزيع الثروة والسلطة بين اليمنيين.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، سبأ، أنه، وبعد نقاشات مكثفة عن الصورة القانونية والنظامية لقيام إدارة حديثة في الأقاليم تشرف عن قرب على قضايا التنمية والتطوير والأمن والاستقرار، تم التصويت “بأعلى درجة من التوافق واعتماد الأسس العلمية” لقيام الأقاليم الستة.

وتم توزيع الأقاليم الستة على النحو التالي:

  • الإقليم الأول: المهرة – حضرموت – شبوة – سقطرى، ويسمى إقليم حضرموت وعاصمته المكلا.
  • الإقليم الثاني: الجوف – مأرب – البيضاء، ويسمى إقليم سبأ وعاصمته سبأ.
  • الإقليم الثالث: عدن – أبين – لحج – الضالع، ويسمى إقليم عدن وعاصمته عدن.
  • الإقليم الرابع: تعز – إب، ويسمى إقليم الجند وعاصمته تعز.
  • الإقليم الخامس: صعدة – صنعاء – عمران – ذمار، ويسمى إقليم أزال وعاصمته صنعاء.
  • الإقليم السادس: الحديدة – ريمة – المحويت – حجة، ويسمى إقليم تهامة وعاصمته الحديدة.
  • صورة متداولة على الانترنت لأقاليم اليمن الجديدة

دستور جديد

وسينص على البنية الاتحادية في دستور جديد من المفترض أن يقر هذا العام.

وتواجه سلطة الحكومة اليمنية عدة تحديات في شمال البلاد وجنوبها.

وكان الانفصاليون الجنوبيون يسعون إلى تشكيل دولة اتحادية تتكون من إقليمين، يعتقدون أنها ستمنحهم حكما ذاتيا أكبر.

وقد طرأت حالة الاضطراب التي يكافح اليمن للخروج منها عقب انتفاضات الربيع العربي التي أدت في اليمن إلى استقالة الرئيس علي عبد الله صالح.

اعتراضات وتاريخ

ويرفض الانفصاليون الجنوبيون هذا التقسيم لشكل الدولة وكانوا يفضلون أن يقسم البلد إلى إقليمين رئيسيين واحد في الشمال وآخر في الجنوب ، وذلك حسب وكالة رويترز، لكي يحظى الجنوب بسيطرة كبيرة على شؤونه لكن عددا من الأحزاب في الشمال تفضل اتحادا من عدة أقاليم.   ويخشى أبناء الجنوب من أن يضعف تعدد الأقاليم سلطتهم ويحرمهم من السيطرة على بعض المحافظات الجنوبية الكبيرة مثل حضرموت. ومعظم احتياطيات النفط اليمني في الجنوب.

واتحد شطرا اليمن عام 1990 لكن حربا أهلية اندلعت بعد ذلك بأربع سنوات وقمع خلالها الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الانفصاليين الجنوبيين وحافظ على الوحدة.   وأججت عواقب الصراع مطالب الجنوبيين بتقسيم آخر أو حكم ذاتي.

ويفضل المتشددون في الحراك الجنوبي الذي شكل عام 2007 من عدة جماعات بهدف إعادة دولة الجنوب تقسيم اليمن لشطرين لفترة انتقالية قبل إجراء استفتاء على الاستقلال التام.   وإلى جانب الحركة الانفصالية في الجنوب يواجه اليمن أيضا مقاتلي تنظيم القاعدة وتمردا في الشمال تحول في أكتوبر تشرين الأول إلى اشتباكات بين المتمردين الحوثيين الشيعة والسلفيين قتل فيها أكثر من مئة شخص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى