حياتنا

6 نصائح سيئة نقولها لأطفالنا وتمنعهم من النجاح

نخبرهم بأننا نعيش في عالم يحاول الجميع فيه التغلب على بعضهم

Psychologytoday-إيما إم سيبالا

ترجمة وإعداد: دعاء جمال

يرغب أغلب الآباء في نجاح أبنائهم في الحياة، لهذا نعلمهم سلوكيات نعتقد أنها ستساعدهم في تحقيق أهدافهم. إلا أنني تعلمت أثناء إجراء أبحاث من أجل كتابي، أن العديد من النظريات بشأن ما يتطلبة أن تكون ناجحًا تأتي بنتائج عكسية: قد تحقق نتائج على المدى القصير، لكنها في النهاية ستؤدي إلى استنزاف الطاقة ونجاح أقل. إليك بعض الاشياء المدمرة التي نعلمها لأبناءنا بشأن النجاح، وما يجب إخبارهم بدلًا منها.

1.

نخبرهم: ركز على المستقبل. ركز على هدفك.

يجب أن نخبرهم: عش (أو اعمل) في اللحظة.

عقل يحاول دائمًا التركيز على المستقبل- من الحصول على درجات مرتفعة للتقدم للجامعات- سيكون معرضًا لقلق وخوف أكبر. بينما القليل من القلق بإمكانه أن يكون بمثابة محفز، يمكن للقلق على المدي الطويل أن يضعف صحتنا بالإضافة إلى ملكتنا العقلية، مثل الانتباه والذاكرة. ونتيجة لهذا، التركيز الشديد على المستقبل يمكنه إعاقة  أدائنا.

بإمكان الأطفال الأداء بشكل أفضل والشعور بسعادة أكثر، إذا تعلموا كيفية البقاء في الحاضر. وعندما يشعر الناس بالسعادة، يتمكنون من التعلم بسرعة، التفكير بإبداع أكثر، وحل المشكلات بسهولة.كما تقترح الدراسات أن السعادة تجعلك أكثر إنتاجية بـ 12%. وتجعلك المشاعر الإيجابية أكثر ليونة أمام القلق، ما سيساعدك على التغلب على التحديات والإخفاقات بسرعة والعودة إلى مسارك.

2.

نخبر أطفالنا: القلق حتمي، استمر في دفع نفسك للأمام

يجب أن نخبرهم: تعلم الاسترخاء.

أصبح الأطفال يشعرون بالتوتر في أعمار أصغر، القلق بشأن العلامات الدراسية والشعور بالضغط للأداء بشكل أفضل في المدرسة. والأكثر إثارة للقلق تحفيز هذا الضغط على أفكار انتحارية لدي الاطفال.

الطريقة التي نتعامل بها مع حياتنا كبالغين توصل لأطفالنا أن هذا التوتر جزء لا يمكن تجنبه من الحياة الناجحة. فنزيد من تناول المنبهات ونبالغ في المهام التي علينا تحقيقها خلال اليوم.

انصح الآباء بتعليم أطفالهم المهارات التي يحتاجون إليها ليكونوا أكثر ليونة في وجه الأحداث الضاغطة. بينما لا يمكننا تغيير العمل ومتطلبات الحياة التي نواجهها، ويمكننا استخدام آليات مثل التأمل، اليوجا والتنفس للتعامل بشكل أفضل مع الضغوطات. تلك الأدوات تساعد الأطفال على الراحة والاستيعاب.

3.

نخبرهم: ابقوا منشغلين

يجب أن نخبرهم: استمتعوا بالأشياء التي تقومون بها

أظهر البحث أن عقلنا أكثر قابلية للخروج بأفكار عبقرية عندما لا نكون منتهين، مثل لحظات” إدراك فكرة” أثناء الاستحمام. لهذا بدلًا من ملأ جدول أطفالك، عليك ترك وقت يكون بإمكانهم البقاء وحدهم. يمكن للأطفال تحويل أي موقف- سواء الجلوس في غرفة انتظار أو السير إلى المدرسة- إلى فرصة للعب. وقد يختارون أيضًا نشاطات مهدئة مثل قراءة كتاب، أخذ الكلب في نزهة، أو ببساطة الاستلقاء تحت شجرة والتحديق في السحاب- وكلها نشاطات تمنحهم فرصة للراحة في مكان أكثر سلامًا. فمنح أطفالك وقتًا للراحة سيساعهم على أن يكونوا أكثر إبداعًا وابتكارًا. ويساعدهم على تعلم الاسترخاء.

الفكرة ليست أنه علينا عدم تشجيع أطفالنا أو أن علينا حرمانهم من فرص التعلم. الفكرة عدم ملأ جدولهم والتزاماتهم لدرجة عدم امتلاكهم فرص لتعلم الاستقلال، أن يكونوا أنفسهم ويحلمون أحلام يقظة، تعلم أن تكون سعيدًا أفضل من القيام دائمًا بأشياء.

4.

نخبرهم: ألعب على نقاط قوتك

يجب إخبارهم: ارتكب أخطاء وتعلم السقوط

يميل الآباء لتعريف أبنائهم بنقاط قوتهم ونشاطاتهم التي تأتي معهم بشكل طبيعي (مثل فنان، رياضي). إلا أن بحث لكارول دويك أظهر أن تلك العقلية تضع الأطفال في شخصية معينة وتجعلهم أقل قابلية للرغبة في تجربة أشياء جديدة قد لا يكونون جيدين فيها. على سبيل المثال، عند مدح طفل لكونه رياضيًا سيكون أقل ميلًا للخروج من منطقة راحته وتجربة نادي الدراما. مما قد يجعله أكثر توترًا واكتئابًا عند مواجهة الفشل أو التحديات.

إلا أن مخنا يحب أن يتعلم أشياءًا جديدة. ويمكن لهذا أن يكون أمرًا جيدًا أن يتعلموا من أخطائهم وهم صغارًا. لهذا بدلًا من تعريف نقاط قوة طفلك، علمه أن بإمكانه تعلم اي شيء طالما سيحاول.

5.

نخبرهم: اعرف نقاط ضعفك، ولا تكن رقيقًا

يجب أن نخبرهم: عامل نفسك بشكل جيد

نميل أيضًا للتفكير أن النقد مهمًا لتحسين الذات. إلا أن الأبحاث حول نقد الذات، أظهرت أنه بمثابة تدمير للذات فعليًا. يجعلك تركز على ما يعيبك  مما يقلل من ثقتك بنفسك. ويجعلك متخوفًا من الفشل، مما سيؤذي أدائك ويجعلك تستسلم بسهولة ويؤدي لاتخاذ قرارات خاطئة. كما يجعلك أكثر قابلية للقلق والاكتئاب عند مواجهة التحديات.

بدلًا من انتقاد أطفالك،عليك تشجيعهم على تطوير سلوكيات والتعاطف مع الذات- عامل نفسك جيدًا.

6.

نخبرهم:بأننا نعيش في عالم يحاول الجميع فيه التغلب على بعضهم

يجب أن نخبرهم: أظهر تعاطفك للآخرين

أظهر البحث أنه من الطفوله إلى الكبر، تواصلنا الاجتماعي هو أهم داعم لصحتنا، سعادتنا وحتى طول عمرنا. فامتلاك علاقات إيجابية ضروري للسلامة، كما تؤثر أيضًا على قدرتنا العقلية ونجاحنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى