مجتمع

5 خطوات لحماية بياناتك من”القرصنة” على مواقع التواصل الاجتماعي

احرص على استخدام تطبيقات البرامج الرقابية

إعداد وترجمة: رنا ياسر
المصدر:
Adweek
حياتنا

تتعرض وسائل التواصل الاجتماعي لعمليات القرصنة بشكل دائم، ولأن موقع الفيسبوك صار يعرض أفلامًا، برامجًا تليفزيونية وأحداثًا رياضية والتي يستوجب الدفع قبل مشاهدة بعضها أو تكون من خلال الإشتراك، فيوجد حوالي 31 مليون فقط حول العالم يطبقون ذلك بشكل قانوني، إلا أن عشرات الملايين من الأفراد يشاهدون المبارايات بطرق غير مشروعة، فقد لا يكلفون الشبكات فحسب، ولكن رُعاة المشروع ذاته.

الفيسبوك مثله مثل الشبكات الأخرى، التي تراقب بجدية عمليات القرصنة، ولكنه  لا يتحمل المسؤولية القانونية لتدفق الصفحات غير المشروعة، وبدلاً من ذلك، فأنه يعتمد على الأشخاص الذين يبلغون إدارة الموقع الاجتماعي بذلك، فأصبح من السهل نسبيًا على الموقع أن يكتشف مواقع القرصنة.

بالإضافة إلى ذلك تقدم أعضاء في البرلمان الأوروبي في ديسمبر عام 2015، بمشروع قانون يلزم الشركات بالتبليغ عن الاختراقات وعمليات القرصنة، ما يعد الخطوة الأولى من نوعها على صعيد تعميم قوانين مكافحة القرصنة في الاتحاد.

ويشير القانون إلى الأهمية القصوى التي توليها الدول الغربية في مكافحة القرصنة والجرائم المعلوماتية، وتعد سرقة بيانات الشركات وسرقة الحسابات الشخصية لعملاء البنوك أحد أبرز عمليات القرصنة.

ورغم أن الناس لديهم  تفاعلات ملحوظة داخل المجموعات الخاصة على موقع التواصل، ولكن إذا كان موقع التواصل  يتحمل مسؤولية المحتوى المُقرصن أو  لا يتحمله، فما عليك سوى تجنبه، سواء كان هذا  المحتوى منشور على وسيلة تواصل اجتماعية ليس فقط فيسبوك فحسب، ولكن  أيضًا على “واتساب”، أو “تليجيرم”، لأنه سيُسبب مشكلة كبيرة إذا اتبعت هذا المحتوى وما فيه من روابط، حسبما أشار موقع “آد وييك” الإخباري.

تحتوي حسابات الكثير من المستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعي على بيانات يمكن وصفها بـ”الحساسة” كرقم بطاقاتهم الائتمانية وعناوينهم الفعلية وما شابه، لذا استلزم الأمر مراعاة توفير الحماية لتلك البيانات عبر اتباع عدد من الإجراءات، ومنها ما يلي:

*لا تستخدم شبكة إنترنت لاسلكية مفتوحة: لأنه يُسهل على القراصنة سرقة طريقة اتصالك بالإنترنت ومن ثمّ تحميل بعض الملفات غير القانونية على جهازك وكذلك.قم بتغيير كلمة المرور الخاصة بحسابك بشكل منتظم: على الرغم من أن استخدام كلمة المرور نفسها لجميع حساباتنا على شبكة الإنترنت لسنوات طويلة يساعدنا على حفظها وعدم نسيانها، إلا أن هذا الأمر من أكثر ما يحذر منه الخبراء. فالمفروض أن يقوم المستخدم بين كل فترة وأخرى أن يقوم بتغيير كلمة السر وأن يحرص على جعلها معقدة. علما بأن كلمة السر كلما كانت طويلة كان من الصعب كشفها من قبل القائمين على عمليات القرصنة، فضلا عن هذا فإن كلمة السر يفضل أن تحتوي على أحرف وأرقام ورموز مما يزيد من صعوبة اختراقها.

*استخدم أحد تطبيقات المراقبة: لو كنت من الناس الذين يتفقدون حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال هاتفك الذكي، فعليك أن تحرص على استخدام أحد تطبيقات البرامج الرقابية. فعلى سبيل المثال نجد بأن تطبيق “Social Media Vault”
يعد من أفضل التطبيقات لهذا الغرض. فبالإضافة لتوفيره حماية عالية المستوى لكلمات المرور التي تختارها فإنه يملك ميزة إعلامك بمحاولة أحدهم اختراق حسابك. فضلا عن هذا، فإن التطبيق يمكن أن يُستخدم كمنظم لكلمات المرور؛ حيث إنه وبمجرد أن تخزن عليه كلمات المرور التي تستخدمها يقوم هو بكتابتها بدلا من أن تكتبها في كل مرة تريد أن تدخل حسابك الشخصي على أحد مواقع التواصل الاجتماعي.

*افصل بين حسابك الشخصي وحسابك الخاص بعملك: غالبا ما تكون هناك معلومات حساسة متعلقة بالعمل الذي تشغله، وبالتالي فإنه يٌفضل إنشاء حسابين منفصلين أحدهما للاستخدام الشخصي والآخر للعمل حتى تتمكن من إدارتهما بسهولة أكثر وبطريقة أكثر أمنُا. فضلا عن هذا، فإنه يُفضل أن تتم متابعة حساباتك على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالعمل من قبل فريق تكنولوجيا المعلومات الخاص بالشركة التي تعمل بها لإعلامك في حال تعرضت حساباتك لأي محاولة اختراق.

*كُن مستعدًا ربما تتعرض لفتح العديد من الروابط أمامك: إذ ستجد رابط ينقلك إلى غيره وهكذا، وإذا  توقفوا ، فأن الشبكة ستكون أبلغت عنه.

فمن الطرق الشائعة المُتبعة على وسائل التواصل الآن، هو عرض الرابط لك لمدة دقائق بعد عرض ما فيها من محتوى ومن ثم تأخذك لروابط أخرى، وهذا من شأنه أن يجعلك تعرف المصدر نفسه من الروابط التي تتابعت في فتحها، ولكن إذا توقف الرابط الأول عن العمل فقط، يمكنك الرجوع إليه مرة أخرى وتحميله من جديد

*إن الأمر أصعب مما يبدو، خاصة  بعد أن وافقت شركة جوجل ومايكروسوفت العام الماضي على تخفيض البحث عن مواقع القرصنة، من خلال عملية استخدام أداة “مراقبة وسائل التواصل الاجتماعية” وتتم عبر تحديد وتقييم ما يُقال عن الشركة أو المنتج أو أي علامة تجارية على “السوشيال ميديا”، كما أن هذه الأداة تُحدد مكان المحادثات التي تتم بين الأفراد حول المحتويات المنشورة وتتبع هذه المحادثات.
ولأن الشبكة معلوماتية  واسعة وأكثر فاعلية، فإذا تمكنت من المشاركات بشكل محدود، يمكنك التحكم في الغالبية العظمى من المصادر  غير المشروعة التي تضر بحسابك.

وفي النهاية يشير المختصون في مجال حماية البيانات إلى أن السلوك الشخصي أحد وسائل حماية البيانات من القراصنة، ويوصون بالحذر في التعامل مع الرسائل الالكترونية التي تتضمن ملفات مرفقة، بالإضافة إلى التأكد من هوية المرسل أثناء التواصل على مواقع التواصل الاجتماعي أو البريد الاكتروني كخطوة أولى لتجنب الاختراق

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى