مجتمعمنوعات

5 تصرفات غريبة نفعلها يومياً.. إليك تفسيرها

Gonzos- ماريا تيخيرو

ترجمة دعاء جمال

دعونا نبتعد عن موضوع أن “لكل شخص طبيعة تختلف عن الآخرين”. نعم هو كذلك، لكن هناك تصرفات وسلوكيات شائعة تحدث يومياً ولا ندركها.. أو لا نريد أن ندركها… إليكم 5 أشياء غريبة نفعلها يومياً وتفسيرها النفسي:

1. نتظاهر بأننا نعرف كل شىء:

عندما نجتمع في حانة أو في غداء عمل أو على عشاء مع الأصدقاء. دائماً هناك شخص يجيب بـ “نعم” أو يحاول الإجابة على كل شىء ( حتى لو لم يكن على صواب) يحاول أن يظهر نفسه ذكياً ..  لماذا؟

يدعى ذلك بتأثير “دانينيغ- كروجر” وتقوم فكرة هذا التأثير على أنه كلما عرفنا القليل عن شىء ما، كلما زاد اعتقادنا بمعرفة الكثير عنه. هذه الظاهرة النفسية مبنية على تجارب مطورة من قبل ديفيد دانينج وجاستين كروجن، وهما خبيرين بجامعة كورنيل بنيويورك. وأظهرت النتائج أن بعد توجيه أسئلة لعدد كبير من الأفراد – وبدون معرفة الجواب الصحيح – يبدأ عقل كل شخص في افتراض واختراع تفسيرات.

2. الصمت غير المريح:

يمكن أن يحدث على مستوي فردى أو فى مجموعة. فى موعد أو فى تجمع للأصدقاء. تأتي لحظة صمت غير مريحة بعد التحدث لدقائق.. لماذا؟

أكدت مختلف الأبحاث أن لحظات الصمت خلال محادثة يمكن أن يكون ورائها دوافع مختلفة مثلا: لا تعرف ماذا تقول، لا تريد إبداء رأيك فى شىء ليس لديك المعرفة الكافية عنه، ليس لديك ثقة في الشخص الأخر أو تعتبر موضوع الحديث مملا. هنا تأتي الكلمات المعتادة “حسناً.. على أي حال”.

وفقاً لنامكجي كودينبيرج، خبيرة علم النفس الاجتماعي لجامعة جرونينغن، الأمر كله له علاقة برغبة إنسانية وهي: الانسجام فى مجموعة. هكذا، كلما لا تسير المحادثة بطريقة “عادية”، يبدأ عقلنا بالقلق والتفكير في ماذا لو قلنا شيئاً غير صحيح. ونبدأ في الإنغلاق، ونبدو وكأننا نتوه.

3. الضحك في المواقف غير المريحة:

يحدث ذلك معنا جميعا، ولابد أنك في إحدى المرات خرجت منك ضحكة “غبية” عندما كنت تشاهد شخصاً يقع بطريقة مؤلمة أو يتسلم أخباراً سيئة.. لماذ يحدث ذلك؟

العديد من الدراسات توضح أنه عند خروج ضحكة متوترة فى لحظة غير مناسبة يمكنها أن تكون إشارة لكوننا تحت تأثير الكثير من الضغط النفسي وأن جسدنا يستخدم الضحك كوسيلة للتخفيف من التوتر. في سياق أخر، تعمل الضحكة كآلية دفاع عندما نشعر بالتهديد أو الضعف. ما يبدو واضحاً، وفقاً لصوفيا سكوت عالمة الأعصاب، أن الضحكة وسيلة “للعاطفة الاجتماعية” التى تجمعنا مع باقى الأشخاص ( حتى في الأوقات العصيبة).

4. لا نغير اللفة المنتهية من ورق الحمام:

نفذت لفة أوراق المرحاض، وهي لحظة غير مريحة وأمامك خياران: تطلب مساعدة يائسة من والدتك أو تستخدم الجزء الأخير وتترك الكرتون ليغيرها الشخص التالي. الكثيرون يختارون الخيار الثاني.. لماذا؟

وفقاً لإدوارد ديسى وريتشارد ريان، باحثان بجامعة روتشيستر بنيويورك، فإن السبب له علاقة بالدافع ( أو عدم وجوده). ووصل الباحثان إلى أن هذا الفعل الإنساني يعتمد على عاملين: أحدهما داخلي والآخر خارجي فإذا استمتعت بنشاط محدد أو قمت به للاستمتاع، يكون دافعك “داخلي”؛ حيث أن العامل الخارجي يكون دافعه مكافئات منفصلة عن النشاط ذاته وتعتمد غالباً على طرف ثالث.

وكي يتحمس الشخص لإتمام مهمة عليه أن يستوفي ثلاثة شروط: المنافسة، والاستقلالية والعلاقة. لذا فإن تغيير لفة أوراق المرحاض لا يعد أمراً عند القيام به سيشعرنا بالانجاز الشخصي أو التحدي (المنافسة). كما أنه حدث لا يرضي بالضرورة الشعور بالتواصل مع الأخرين (العلاقة).

5. النميمة:

لماذا؟                                                                                             

أولاً، من الجدير بالذكر أن النميمة شائعة بين الرجال والنساء. ثانياً، “الثرثرة” لها وظيفة اجتماعية. ووصفها روبن دانبار عالم الانثروبلوجيا البريطاني. في أبحاثه المختلفة بأنها “جزء من البشر”، وتشير الأبحاث إلى أن ثلثي أجزاء المحادثة على الأقل نميمة ( نعم نميمة تبدأ عادة بـ “هل تعلم أن..؟” هذا شائع للغاية). ويبرر ذلك البعض بأنه يخلق تواصل مع الأشخاص حولنا.

أتعلم أن النميمة يمكن اعتبارها فعلا سلبياً؟ كما يمكن أن تكون إيجابية عندما تشارك معلومات تساعد على حل مشاكل أو تحافظ على الروابط الاجتماعية. لكن عندما يكون للإشاعة وقع مدمر.. الأفضل الهرب. وفقاً لميجيل سيلفيرا، عالم النفس، فإن كثرة أو قلة نميمة الشخص تعتمد على درجة سطحيته، وأيضاً على مدى إحساسه بالملل، واستمتاعه بمعرفة تفاصيل عن حياة الاخرين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى