منوعات

5 أسباب لاستمرار الناس في علاقة غير سعيدة

5 أسباب لاستمرار الناس في علاقة غير سعيدة

shutterstock_400659388

Psychologytoday- ريتشارد بي جولسون

ترجمة دعاء جمال   

يختار بعض الأشخاص البقاء مع شركائهم رغم عدم سعادتهم في العلاقة.  ويبرر البعض الأمر باعتقادات  مثل “البؤس الذي أعرفه وآلفه أفضل من بؤس الوحدة”

إليك بعض الأسباب الشائعة التي صرح بها أشخاص حول سبب بقائهم في علاقة غير سعيدة رغم إيمانهم أنه خيار غير حكيم:

1. “الطلاق مكلف للغاية”

يستغرق بعض الناس وقتا طويلا في التفكير  في الطلاق أوالانفصال قبل أن يبدأوا تنفيذه، هذا إذا نفذوه.أتذكر  أن مريضا  أخبرني مرة أنه بدلًا من “التفكير” في الطلاق، كان ” يحسبه”. بالنسبة له، كان الأمر متعلقًا بالمال: إذا قرر أنه يستطيع تحمل كلفة الرحيل، قد يترك زوجته؛ إذا لم يستطع تحمل الكلفة، سيبقى على الأرجح. . كثيرًا ما يكون العائل الرئيسي الغير سعيد والغاضب أقل ميلًا لـ “إعطاء” الشريك الذي يرغب في الانفصال عنه أي مصادر مالية. وفي بعض الأوقات، تكون المخاوف المالية تمويها لبعض الأسباب للبقاء. لكن عادةً ما يكون الأمر ببساطة هو اختيار البقاء معًا لأنه “أرخص”.

 هناك أزواج قد لا يتمكنون من تحمل تكلفة الطلاق بغض النظر عن مدى رغبتهم فيه. عالجت زوجين يرغبان في الانفصال، لكنهما لم يعتقدا باستطاعهما  تحمل تكلفته. حفزهما هذا على التفكير بشكل مختلف في كيفية التقارب وحل مشاكلهما. استخدما شعورهما بأنهما “عالقان” ماديًا ليقررا “صرف مال أقل” عبر الذهاب للعلاج النفسي، بدلًا من توظيف محاميان، وانقذا زواجهما بنجاح.

2. “علينا البقاء معًا من أجل الأطفال”

هذا قلق متفهم. إلا أنه عادةً ما يكون من غير الواضح إذا كان هذا بالفعل الأفضل للأطفال: أن يبقى شخصان غير سعداء معًا. . عادةً لا يكون هناك خيار: يعيش الزوجان في صراع محتدم  ويكون الأطفال في الصفوف الامامية الشاهدة علي ما يمكن أن تكون بيئة مدمرة ومؤلمة. فالأطفال ممن يتعرضوا لبيئة حيث  الآباء في صراع لفظي وأحيانًا جسدي لا يخرجون منها دون تأثر. بالمثل، الزيجات الخالية من الخلافات والمشاعر سواء فرحا أو عاطفة قد لا تقدم بيئة يمكن للطفل الازدهار فيها. هناك أيضًا أزواج يستخدمون “صالح الأطفال” كعذر لعدم الانفصال عندما تكون العوامل الحقيقية في اختيارهم تتعلق أكثر باحتياجاتهم ومخاوفهم.

3. “علاقتنا جيدة كفاية (أو ليست سيئة كفاية)”

يرى العديد من الأشخاص ترك العلاقة كفعل صعب يحاولون تجنبه بأي ثمن، لهذا يجب أن يكون سبب إنهائها قويا للغاية ولا يُحتمل بحيث يرغمهما على  خوض المعاناة العاطفية والجسدية للانفصال.  أحيانا قد يكون الرحيل هو البديل الوحيد القابل للتطبيق للتمكن من الشفاء ثم عيش حياة معتدلة. إما إذا كانت عبارة  “جيدة كفاية” أساسا يمكن تحسين الأمور انطلاقا منه،  قد يكون البقاء معًا منطقيًا.

4. “الأمر محرج للغاية، وأكره الاعتراف بالفشل”

سمعت هذا كثيرًا في سنوات عملي كمتخصص في الصحة النفسية ومعالج أفراد وأزواج. العار المصاحب لهذا يشار له بشكل شائع كـ “فشل العلاقة” وهو ببساطة غير مقبول لبعض الناس، بالأخص إذا كانوا محاطين بالعائلة والأصدقاء ممن يبدون في علاقات عاطفية ناجحة. “المعتدي المتكرر” كما يشير لنفسه، استشارني بعد طلاق ثالث عندما أدرك بأنه لم يخبر تقريبًا أي شخص بشأن التطور الأخير في حياته. بالمثل، مريضة سابقة، أخبرت خطيبها بأنها ستفسخ خطبتهما، واتصلت بي لتطلب المساعدة بعد رفض شريكها طلبها بأن يظل الأمر سرًا بعيدًا عن العائلة والأصدقاء لـ 6 أشهر بينما تعيد تهيئة  حياتها بدونه.

5. “ليس هناك ما يسمى بالعلاقة الناجحة”

يقدم هذا أحيانًا كسبب لبقاء أشخاص في علاقة غير سعيدة يفضلون إنهائها. قد يتعلق الأمر بأفكار تطورت من فترة نشأة الشخص وهو يلاحظ عائلته،  أو معرفة صعوبة حل العوائق الحتمية التي تحدث تقريبًا في كل العلاقات. أخبرني أحد المرضى أن “العلاقة الناجحة” تعني بالنسبة له  الاستمرار في العلاقة،  رغم تعاسته وزوجته وعيشهما حياة منفصلة تمامًا في شقه استوديو صغيرة. من المحزن عندما تصبح علاقة كما وصفها مريض آخر “إدارة البؤس”.

هنك العديد من العوامل والقوى التي تلعب دورًا في العلاقة الفاشلة التي يفضل فيها  أحد أو كلا الشريكان الانفصال لكنهما يعجزان عن تحقيقه، آمل أن يجد أغلب الأزواج في محن جادة المساعدة من أخصائي نفسي قبل أن تصبح علاقتهما غير قابلة للإصلاح  ويبدآن اللجوء للمحامين،  أو يختاران (دون ضرورة) العيش في عدم تجانس دائم، والبقاء غير سعداء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى