تسبب التعنت السياسي من الجمهوريين في مجلس الشيوخ في تعطيل تعيين سفراء للولايات المتحدة في 28 دولة منها دول في قلب النزاعات الأهم بالنسبة للمصالح الأمنية الأمريكية.
ترجمة وإعداد – محمود مصطفى
مع تصديق مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيين سفيرين أمريكيين جديدين في موقعين مهمين، مصر والعراق، نقص من القائمة اثنان ولا يزال متبقياً 49 سفيراً.
49 مرشحاً لمنصب سفير في أماكن مختلفة حول العالم يعلوهم التراب في انتظار تصديق مجلس الشيوخ على تعيينهم ومن ضمنها دول وسفارات تعتبرها إدارة أوباما حيوية للمصالح الامنية الأمريكية.
الديمقراطيون يتهمون الجمهوريون بإعاقة المرشحين الذين فضلهم أوباما لأسباب سياسية، في الوقت الذي يرفض فيه الجمهوريون هذا الإدعاء.
هذه الكومة من المرشحين في انتظار مناصب شاغرة من ضمنها مناصب في وزارة الخارجية وهيئة المعونة الأمريكية وبنوك التنمية وأيضاً 28 دولة لم يصدق الكونجرس بعد على سفير أمريكي لها.
البيت الأبيض ليس سعيداً بما يحدث، عشرات من المرشحين انتظروا حتى الآن ما متوسطه 262 يوم من أجل الحصول على تصديق الكونجرس. ووفقاً لمستشارة الأمن القومي سوزان رايس فإن مسئولي الإدارة ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس روبرت مينديز يقولون إن الجمهوريون في مجلس الشيوخ يعطلون شغل المناصب الشاغرة ويهددون بذلك الأمن القومي الأمريكي.
مينديز قال الأسبوع الماضي إنه على حد علمه لم يسبق لمجلس الشيوخ أن أعاق تعيينات بالجملة لموظفي شئون خارجية لا غبار عليهم وعملوا من قبل مع إدارات الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء.
وأضاف: “ببساطة، هذا التعطيل يضعف من دور الولايات المتحدة في العالم.”
حالياً، لا يوجد سفير أمريكي للكويت حيث ينتظر الترشيح تصديق مجلس الشيوخ لأكثر من 200 يوم وفقاً لمينديز، في الوقت الذي سيطرت فيه داعش على مناطق مهمة في العراق ويتصاعد الصراع نحو حرب إقليمية.
وفيما يخص جهود الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب والمركزة على إفريقيا، ربع مناصب السفراء في القارة تنتظر تصديق مجلس الشيوخ على المرشحين وفقاً لرايس.
مجلس الشيوخ حتى الآن لم يرسل سفراء إلى النيجر والكاميرون وموريتانيا والعديد من شركاء نيجيريا الإقليميين في الحرب ضد منظمة بوكو حرام الإرهابية.
وحتى التوترات الكورية لا تبدو أنها تدفع للعجلة. يوم الخميس أطلقت كوريا الشمالية ثلاث قذائف قصية المدى من سواحلها باتجاه اليابان بعد تهديدات من كيم يونج أون بالرد على فيلم أمريكي تظهر فيه خطة لقتله.
المرشح لسفارة الولايات المتحدة في كوريا الجنوبية مارك ليبيرت تم التصديق عليه من قبل لجنة الشئون الخارجية في المجلس هذا الأسبوع، وبالرغم من أن الوقت الذي انتظره ليبيرت بين الترشيح الرسمي وبين تصديق اللجنة كان قصيراً نسبياً إلا إنه ظل مرشحاً غير رسمي لشهور.
