1500 مُحتفل “سكران” يدخلون كندا بطريقة غير شرعية
1500 مُحتفل “سكران” يدخلون كندا بطريقة غير شرعية
ترجمة: محمد الصباغ
لم يفكر أحد من الأمريكيين الذين يرتدون ملابس السباحة في نهر سانت كلير الذي يمتد إلى كندا، أنهم سيعبرون إلى الدولة الجارة بطريقة غير شرعية وسينقذهم حرس السواحل. قذفتهم الأمواج نحو المياه الأجنبية يوم الأحد بعدما انطلقوا من بورت هورون بولاية ميتشجان.
حدث ذلك لآن ليفر، ولم تكن وحيدة بل رافقها حوالي 1500 شخص آخر إلى الحدث الذي يقام سنويا في بورت هورون حيث يصل المحتفلون بالقوارب الملونة في تقليد منذ نهاية السبعينيات، وكانت ليفر تشارك بانتظام.
كانت الأمواج قوية، وتسببت في دخولها مع الآخرين إلى المياه الكندية دون أي تصريح. وتم إنقاذهم بعد جهد كبير بواسطة القوات الكندية وأعادوا بعضهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية بالأتوبيس، بينما ساعد بعض الكنديين بقيتهم في العودة عبر النهر.
سقطت “ليفر” في المياه بسبب الأمواج وانفصلت عن البقية لتلتقطها كندية وتشدها نحو عوامتها. ومع وصولها إلى بورت هورون مرة أخرى كانت قد قضت 7 ساعات كاملة في مياه سانت كلير.
وقالت لواشنطن بوست عن منقذيها “جعلوني أشعر بالراحة والدفء. لولاهم، لم أكن لأعرف مصيري الآن.”
وفي بيان لحرس السواحل الكندية، وصفوا الفعالية بأنها “بلا رقيب” و”تشكل مخاطر كبيرة بسبب حركة التيار السريعة، والأعداد الكبيرة للمشاركين، وافتقادهم لسترات النجاة.. وتحديهم لظروف الطقس.”
وفي حديث للضابط بحرس السواحل، بيتر جارابيك، لمحطة سي بي سي أعرب عن أمنيته بوضع حد وإنهاء هذه الفعالية.
وقال “كانوا خائفين من العبور إلى دولة أخرى دون وثائق. فلم يحمل أي منهم جواز سفر أو تحقيق شخصية، وكثيرون منهم كانوا يشربون الكحوليات. كنا نسحب بعضهم من المياه وهم يصرخون في وجوهنا أن لا نفعل، كانوا غاضبين وباردين وبائسين.”
ونقلت وسائل الإعلام الكندية صورا لطابور من الأتوبيسات ينقل هؤلاء الأشخاص إلى الأراضي الأمريكية، ووصفوا بأنهم “غالبا سكارى” أو “لاجئون”.
لم يكن محتفلو الأحد هم أول من سببوا مشاكل في كندا هذا الصيف. في يونيو، نشر صياد من أوهايو، فيديو له على موقع يوتيوب وهو يقتل دبا أسود من “ألبرتا” الكندية بواسطة رمح. وبعد انتشار المقطع خلال الشهر الماضي، قالت حكومة ألبرتا إنها تفكر في حظر الصيد باستخدام الرمح، ووصفت تلك الممارسة بالمهجورة ولا يمكن قبولها، في حين وصفها بعض المعلقين على مقطع الفيديو بالبربرية.
وفي عام 2012، وجد مسح كندي أن 39% منهم يعتقدون بأن الأمريكيين هم أسوأ السياح في بلادهم. ربما بسبب ما يجلبونه معهم: فيوم الإثنين، أصدر مسؤولو الحدود الكندية بيانا طالبوا فيه السياح الأمريكيين بإبقاء أسلحتهم النارية في منازلهم.
أما “ليفر” التي نجت من الموت فقالت عن فعالية القوارب هذا العام “كانت الأسوأ لكنها الأفضل أيضا،” وأشارت إلى أن “دائما هناك بعض الأشخاص القلائق يكونون في حالة سكر ويقاتلون ويظهروننا بشكل سيئ.” ثم أردفت “كان الأمر مخيفا في البداية، ومجنونا لكن ممتع.”