مجتمع

10 خُطوات للتعامُل مع الطفل المُتوحِّد

انضمّ إلى عالم طفلك ودعْ إبداعه يتدفَّق

المصدر: Today’s Parent

ترجمة: رنا ياسر

في كتابها الجديد تقدّم الدكتورة مارثا هيربرت والباحثة في جامعة هارفارد الأمريكية، نهجا جديدا حول مرض التوحد، إذ إنها تنبّه الناس للنظر إلى التوحد “كسلسلة من المشكلات التي يمكن التغلب عليها إلى جانب المواهب التي يمكن تطويرها”.

وفي هذا المقتطف، تشارك الدكتورة هيربرت 10 طرق هامة للمساعدة في دعم الطفل المتوحد:

لا تحدّد طبيعة طفلك بمشاكله

ربما تشعر أنك تعرف “ما بداخل” طفلك، ثقْ في مشاعرك، واطلع على هدايا طفلك حتى إن كانت خفية، ولا تحدد طبيعة طفلك من خلال ما يواجه من مشاكل، فقد نشأت سلسلة من التحديات التي يمكنك التعامل معها بشكل حذر وبطيء، إذ إن الأفراد المُصابين بالتوحد قادرون على فهم الأفكار وقادرون على الإبداع، ومن ثمّ يجب أن يكون هدفك الابتهاج بنقاط القوة وتحويل نقاط الضعف إلى قوة.

اعرف ما يمكنك التحكّم فيه وما يمكنك فعله

إن الجينات التي نولد بها نحصل من خلالها على هذه الحياة، لكن هذا لا يعني أن مستقبلنا تم التنبؤ به، إذ إن قوة الجينات الفردية تتشكل من خلال بيئتنا لذا يجب أن يكون هدفك هو خلق بيئة داعمة قوية قدر الإمكان، لنفسك ولأحد أحبائك المصابين بالتوحد.

تنشيط طفلك

ما نفعله يعتمد على خلايانا، وما نفعله تتأثر صحتنا به، لذا فإن تنشيط طفلك دومًا يساعد على حيوية جسمه، هذا الأساس المتين لجسم طفلك وعقله الذي يستحق مجهودك الجاد.

ضرورة بقاء صحة طفلك جيدة

قال نابليون بونابرت ذات مرة إن “الجيش يسير على بطنه”، مما يعني أن القوة المحاربة لن تكون قوية إلا إذا تمت تغذيتها جيدًا حيث يمنحنا نظامنا الهضمي الطاقة ومواد البناء، ورغم أن نظامنا المناعي يعتمد على الأمعاء ومجموعة واسعة من القنوات الهضمية لمعرفة ما هو صحي وما هو ضار بالجسم فإن جهازنا الهضمي والمناعي عرضة للمشاكل لأنه يتعرض لما يتم تناوله من العالم الخارجي، ومن ثمّ فهذا يعني ضرورة بذل أقصى الجهد لمساعدة بقاء صحتنا وصحة طفلك في حال جيد ولمساعدة الجسم بأكمله.

الاهتمام بالصحة العقلية

تحتاج عقولنا إلى إمدادات الطاقة والتغذية الجيدة، عن طريق تغذية الخلايا الدماغية بالعناصر المغذية التي تحتاج إليها حيث تساعد صحة العقل على استعادة كامل قوته.

إدارة عالمه 

تذكر آخر مرة ذهبت فيها إلى متجر أو متحف مزدحم أو معرض حكومي أو متنزه، ربما كنت مرهقًا بمجرد الوصول للمنزل، إرهاقا ليس فقط من الأنشطة التي قمت بها فحسب، بل من ضغوط كل تلك الفوضى التي واجهتها خلال اليوم.

يمكن لأدمغة الأشخاص المصابين بالتوحد أن تخلق هذا المستوى من الإرهاق والأسوأ من ذلك طوال الوقت. فالحساسية، والنوم، والنوبة، والكلام، واللغة، وغير ذلك من الأمور المعتمدة على العقل، تزيد من إجهاد طفلك. إن فهم كيف يشعر عقل طفلك، ووجود خطوات ملموسة يمكنك اتخاذها للمساعدة في ذلك، سيجعلك تعرفين إدارة عالمك وعالمهم.

انضم إلى عالم طفلك

ابحث عن الأسباب الخفية وراء ما يفعله طفلك، خاصة عندما يكون من الصعب تخيل أي شيء يقوم به.

عادة ما يكون السلوك الغريب منهم إشارة إلى أن شيئًا ما غير صحيح، سواء كان خارج أو داخل أجسادهم. عليك أن تتعلم كيفية فك رسائل طفلك والتواصل بطرق يفهمها، علمهم الأشياء البسيطة خطوة بخطوة ليتعامل بشكل طبيعي مع الناس، وإذا انضممت بعمق إلى عالمهم وأحبته دون قيد أو شرط -كما هو- فسوف يشعرون بأمان أكثر.

دع إبداعهم يتدفق

ابحث عن طرق كي توسع من إطار عالمهم، إلى جانب إثراء تجربتهم. أعطهم أنشطة بدنية قد لا يختارونها بأنفسهم. وساعدهم على توجيه اهتماماتهم الخاصة إلى المهارات، وقم ببناء الطرق التي توصل خبرتك بهم، وساعدهم على استمتاعهم بطرق راحتهم ووسائل تواصلهم. إلى جانب منحهم مجالا للتعبير عن مشاعرهم الداخلية، ودع إبداعهم يتدفق.

تتبع استجابة طفلك

هناك اهتمام كبير يقع على عاتقك في أثناء التعامل مع طفل مصاب بالتوحد حيث تحتاج إلى تتبع تقدم استجابة طفلك بعناية لمعرفة ما يستحق القيام به وما لا يستحق الجهد. شارك ما تتعلمه وقد يساعد الآخرين أيضًا حتى نتمكن من معالجة مشكلة التوحد في المجتمع، لنكن جميعًا جزءًا من الحل.

استراتيجيات إيقاف ما تعرض له

تعلم كيفية النظر إلى التوحد على أنه يتطور، وليس شيئًا مقدرًا. إن تعرض طفلك للتوحد كنتيجة لمجموعة من الأحداث يمنحك استراتيجيات لإبطاء أو إيقاف تسلسل ما تعرض له، يمكن أن يمنحك تحدي التوحد دافعًا قويًا لدعم صحة عائلتك بأكملها وأطفالك المستقبليين وبيئتك.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى