سياسة

هل يحمي السيسي الأقباط؟

هل يصبح الأقباط في أمان بانتخاب السيسي، أم سيدفعون ثمن انتقام الإسلاميين؟

SISIQBT

يرى الأب يونس أن السيسي “تدبير إلهي” لإنقاذ المصريين، أما هاني فاروق فيرى إن المسيحين سيصبحون هدفا لهجوم أنصار الأخوان.

ستويان زايموف – كريستيان بوست

ترجمة – محمود مصطفى

يأمل المسيحيون في مصر بعد انتخاب المشير  السيسي أن تتم حمايتهم من المتطرفين. كانت هذه اول انتخابات منذ سقوط الرئيس الإسلامي محمد مرسي العام الماضي بعد عزله عقب ثورة شعبية أدت إلى مواجهات بين بين القوات المسلحة ومؤيدي الإسلاميين، كما استهدف العديد من المسيحيين من قبل غوغائيين إسلاميين لاموهم على تأييد عزل مرسي.

“الكثير من المسيحيين، والمسلمين كذلك يعتقدون أن السيسي أنقذهم من الجماعات الإسلامية وأنه البطل والمنقذ الذي نحن بانتظاره جميعاً،” يقول محمود فاروق المدير التنفيذي للمركز المصري لدراسات السياسية العامة ويضيف، بحسب منظمة International Christian Concern إن “في مصر هناك خيارين عليك أن تختار بينهما: الإسلاميين أو العسكريين، وبالتالي إذا كنت مسيحياً فبالتأكيد سأختار العسكريين حتق

دى لو لم أكن أحبهم”.

المنظمة المذكورة وهي مجموعة مراقبة للاضطهاد لاحظت أن بعض المواطنين في مصر يشعرون بأن السيسي لعب دوراً أساسياً في إسقاط مرسي وبالتالي حماية المسيحيين، لكن لا يزال الطريق طويلا أمام ضمان استقرار البلد وإيقاف الإعتداءات على المسيحيين.

“دفع المسيحيون ثمناً غالياً للتخلص من الإخوان المسلمين، فممتلكاتهم نهبت ودمرت وأحرقت والعديد من الكنائس كذلك دمرت وأحرقت،” يقول الأب يوأنس شوقي، قس من محافظة المنيا.

“أنا أؤيد السيسي” يقول الأب يوأنس، مضيفاً “فهو كان تدبيراً إلهياً لإنقاذ المصرين من حكم الاخوان المسلمين وأعتقد أن السيسي قادر على إنهاء الفوضى في مصر وضمان المساواة بين كل المصريين.”

هاني فاروق، مسيحي من سوهاج يقول إنه متشائم ويخاف من أن الوضع قد يصبح أسوأ للمسيحيين لأن مؤيدي الاخوان المسلمين سيستهدفونهم مجدداً لدعمهم السيسي.

ويتوقع هانين “بعد نجاح السيسي، ستتزايد الهجمات ضد المسيحيين وممتلكاتهم وكنائسهم في مصر للانتقام منهم والتحريض على الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين من اجل إضعاف مصر وإظهار فشل السيسي في حماية المسيحيين في مصر للعالم.”

يواجه السيسي تحدياً لاستعادة الثقة في الحكومة المصرية بعد سنوات من الإضطرابات، في الوقت الذي أقبل فيه 46% من أصل 53 ميون ناخب على صناديق الإفتراع وهي نسبة أقل بكثير من الـ80% التي دعا إليها السيسي الاسبوع الماضي.

جماعة الاخوان المسلمين، التي أعلنت جماعة إرهابية بعد سقوطها عن السلطة، تصر أن مرسي هو الرئيس الشرعي لمصر.

وقال بيان للتحالف الإسلامي الذي يضم الجماعة: “على السيسي ومن معه أن يعترفوا أن مصر ضدهم وأن الدكتور محمد مرسي هو رئيسهم رئيس كل المصريين.”

يظل الكثير من المصريون آملن في أن السيسي سيستطيع الحفاظ على وعوده، تقول ناريمان جابر، مسيحية من القاهرة: “أنا أؤيده لأنه وعدنا بأنه سيفعل ما بوسعه لخدمة المواطن المصري والقضاء على الأمية ومحاربة الإرهاب في مصر والدفاع عن المسيحيين والكنيسة، كما وعد الشباب بأن يخلق وظائف جديدة لهم.”

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى