رياضةسياسة

رغم الاعتقالات: الأولتراس يرفض “الفسطاط” ويحيي “بورسعيد” في ملعب التتش

بيان الأولتراس: لا يمكن التهديد بمنع مكان الفعالية لأنها ليست مباراة دون جمهور أو مظاهرة بتصريح

زحمة

قبل أيام من الذكرى الخامسة لمذبحة بورسعيد، ألقت قوات الأمن القبض على عدد من أعضاء مجموعة أولتراس أهلاوي من منازلهم ليلة السبت، في حين اعتبرت المجموعة عمليات القبض هي محاولات لمنع إحياء ذكرى المذبحة بملعب النادي الأهلي في الجزيرة (مختار التتش)، وأكدت على التجمع يوم الأربعاء الموافق لذكرى المذبحة من أجل “تأبين ذكرى الشهداء”.

وأصدرت مجموعة أولتراس أهلاوي بيانًا أكدت فيه أن إحياء ذكرى مجزرة بورسعيد لا يمكن لأي جهة التهديد بمنع أو بنقل مكان الفعالية لأنها ليس مباراة دون جمهور أو مظاهرة تحتاج إلى تصريح، بل هو يوم ثابت ومعروف يقام في المكان “الذي مات من أجله 72 شهيدا.”

وقال المحامي، مختار منير، إن “أمن الدولة” ألقى القبض على مجموعة من مشجعي النادي الأهلي من منازلهم وبناء على إذن ضبط وإحضار من نيابة أمن الدولة العليا، وتم عرض المجموعة على النيابة، وأضاف أن الأحراز التي شاهدها كانت “تيشيرتات لاعيبة النادي الأهلي وطرومبيده واستيكرات ٧٤ شهيد”.

وتابع عبر صفحته الشخصية على موقع “فيسبوك”: “في انتظار بدء التحقيقات مع الشباب والحضور معهم، ويتم الآن سؤال الضباط اللي نفذوا أذون الضبط والإحضار، رئيس مباحث مصر الجديدة ورئيس مباحث دار السلام ورئيس مباحث روض الفرج وباقي منفذي الضبط والإحضار.”

من جانب آخر أصدرت مجموعة أولتراس أهلاوي بيانًا اليوم، أكدوا فيه أن “قرارات المجموعة لا يتم اتخاذها بشكل فردي ولا عن طريق أشخاص بعينها ولا يمثلها 3 أو 4 أو 10 أفراد، وإحياء ذكرى الشهداء لا تتوقف على شخص ولا تحتاج إلى قرار من أي شخص داخل المجموعة لأنه ليس قرار أشخاص بل قرار مجموعة كاملة من أصدقاء وأهالي الشهداء.”

وأضاف البيان: “ليس من حق أي جهة أن تتخذ قرارا أو تهدد بمنع أو نقل هذا اليوم فهذه ليست مباراة مقامة دون جمهور وليست مظاهرة يتم التصريح بها أو تغيير مكانها. هو يوم ثابت ومعروف لدى الجميع يقام بالمكان الذي مات من أجله 72 مشجعا ويتواجد به النصب التذكاري الخاص بهم”.

وتابع: “على مدار الأيام السابقه تعرضنا نحن وأعضاء المجموعة السابقين لتهديدات صريحة بعدم التواجد في محيط النادي في يوم الذكرى وتهديدات صريحة بأن من سيتواجد في هذا اليوم سيلقي مصير شهداء الأهلي ببورسعيد في يوم ذكراهم. وبدأت بالقبض على بعض أفراد المجموعة من بيوتهم.. شهداء جمهور الأهلي في 1 فبراير 2012 لا نعتبرهم شهداء المجموعة فقط إنما هم شهداء وطن. شهداء بعد خمسة أعوام من المذبحة لم يتم القصاص من القتلة ولا المشاركين فيها. خمسة أعوام مرت على مذبحة أمام أعين الجميع ولا نعلم كم سنة أخرى من المفترض أن ينتظرها أهالي الشهداء حتى يعود الحق. أقل وأبسط شيء يستطيع جمهور الأهلي وأهالي وأصدقاء الشهداء تقديمه لهم هو إحياء وتخليد ذكراهم في مكان النصب التذكاري المخصص لهم بالتتش. هو يوم من الشرف والفخر وعلى الجميع الحفاظ على استمراريته في نفس المكان من كل سنة. وعليه تقرر تجمع جمهور الأهلي يوم الأربعاء المقبل الساعة ٣ عصرا داخل ملعب التتش لتأبين ذكرى الشهداء”.

كانت السلطات الأمنية أخطرت مسؤولي النادي الأهلي برفضها إحياء مجموعة الأولتراس ذكرى مذبحة بورسعيد في ملعب مختار التتش في الجزيرة، بينما قالت مصادر أمنية يوم الجمعة إن الأمن سيطلب من الجماهير إقامة الفعالية في حديقة الفسطاط كما فعلت مجموعة أولتراس وايت نايتس العام الماضي عند إحياء ذكرى مذبحة الدفاع الجوي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى