أخبارسياسة

تعرف على خطة ترامب لتخفيض المهاجرين إلى أمريكا إلى النصف

لن يعود من حق الجميع اللحاق بالحلم الأمريكي

رويترزسبوتنيكفرانس 24

كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعضوان جمهوريان بمجلس الشيوخ عن خطة في البيت الأبيض لتقليص عدد المهاجرين القادمين بشكل قانوني للولايات المتحدة إلى النصف مع تفضيل الوافدين الذين يتحدثون الإنجليزية.

ألقى ترامب بثقله خلف مشروع قانون وضعه السناتور توم كوتون والسناتور ديفيد بيرديو ويقولان إنه يقلص عدد الوافدين بشكل قانوني للولايات المتحدة بواقع 50 في المئة خلال عشرة أعوام من خلال الحد من قدوم الأقارب الذين يمكن للمهاجرين أن يستقدموهم للبلاد. ويواجه مشروع القانون طريقا طويلا للمرور عبر الكونجرس.

وقال ترامب “عملية التقديم التنافسية هذه ستفضّل المتقدمين الذين يستطيعون التحدث بالإنجليزية ويدعمون أنفسهم وأسرهم ماليا ويظهرون مهارات ستساهم في اقتصادنا”.

وانتقد ترامب ومشرعون جمهوريون نظام الهجرة الحالي وقالوا إنه عفا عليه الزمن ويضر بالعمال الأمريكيين بتقليص الأجور.

وقال ترامب “الإصلاحات… ستساعد في ضمان استيعاب الوافدين الجدد لبلدنا الرائع ونجاحهم وتحقيق الحلم الأمريكي”.

وبموجب القانون الجديد، ستعطي الولايات المتحدة أولوية للمهاجرين أصحاب المهارات العالية بإنشاء نظام قائم على الجدارة يشبه ذلك الذي تستخدمه كندا واستراليا.

وعد ترامب إزاء المهاجرين

كان موضوع الهجرة قد   أثير بقوة في الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واستطاع من خلال تصريحاته المتشددة بخصوصها أن يستقطب اهتمام الرأي العام المحلي ومعه العالمي نظرا للعنف اللفظي الذي تحدث به عن الهجرة والمهاجرين.

وصب الرئيس الجمهوري وقتها جام غضبه على المهاجرين، معتبرا إياهم في الكثير من الحالات مصدرا للعديد من المشاكل التي تتخبط فيها الولايات وعلى رأسها الإرهاب، الذي ضرب بعض مدنها في مناسبات مختلفة.

المكسيكيون واللاجئون المسلمون

وكان المستهدف الأول من حملة ترامب هم المكسيكيون، حيث وعد ببناء جدار يفصل بين البلدين المكسيك والولايات المتحدة، للحد من تدفق مواطني هذا البلد نحو أمريكا. وهدد ترامب في خضم الحملة الانتخابية بطرد 11 مليون أجنبي يتواجدون في الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية.

وإضافة إلى المكسيكيين، استهدف ترامب في حملته الانتخابية المسلمين، وتعهد بالوقف المؤقت لاستقبالهم على الأراضي الأمريكية، ملوحا بأنه “سيعلق الهجرة من مناطق ذات توجه إرهابي” ضد الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية دون أن يحدد بلدان بالأسماء، وإلغاء منح تأشيرات الدخول لمواطني الدول التي ترفض استعادة رعاياها.

وتصنف وزارة الخارجية الأمريكية 12 دولة في العالم بمثابة “ملاذات آمنة للإرهابيين” بينها ليبيا، مصر، العراق، لبنان، اليمن، مالي، الفلبين وإندونيسيا، أفغانستان، باكستان وماليزيا، إضافة إلى 14 دولة تنشط بها خلايا إرهابية محسوبة على القاعدة أو تنظيم “الدولة الإسلامية” بينها تركيا ونيجيريا، دون أن ننسى الدول التي تعتبرها واشنطن بلدانا ترعى الإرهاب كالسودان وسوريا.

منع مواطني 7 دول من دخول الأراضي الأمريكية

ثم أعلنت الولايات الولايات المتحدة بعد ذلك رسميا منع دخول مواطنين من سبع دول هي: سوريا، العراق، اليمن، السودان، ليبيا، الصومال، إيران، من دخول أراضيها.

وردا على ذلك في يناير الماضي قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن بلاده ستتوقف عن إصدار تأشيرات لمواطني الولايات المتحدة الأمريكية، ردا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمنع مواطني إيران من دخول بلاده.

وقتها حذر عضوي مجلس الشيوخ الأمريكي، الجمهوريين البارزين، جون ماكين وليندزي غراهام، من أن قرار منع دخول مواطني سبع دول إلى الولايات المتحدة قد يؤدي إلى تجنيد المزيد من الإرهابيين بدلاً من حماية الأمن القومي الأمريكي.

فما كان من ترامب إلا أن يتراجع في فبراير الماضي بشكل مفاجئ ليوافق على استقبال أكثر من ألف لاجئ من مركز أسترالي لللاجئين على إحدى جزر المحيط الهادئ، لكنه عاد للدخول في معركة قضائية فيدرالية بسبب مرسوم الهجرة الذي أعادت إدارة ترامب صياغته بعدما علقه القضاء الأمريكي مرة أولى، ويمنع المهاجرون من العالم بأسره والمسافرون من سوريا واليمن وليبيا وإيران والصومال والسودان من الدخول إلى الولايات المتحدة.


معركة ترامب مع القضاء الأمريكي

لكن القضاء الأمريكي وجه ضربة مدوية لترامب والبيت الأبيض، بإلغاء قراره والسماح لكل دول العالم بالسفر لأمريكا، بعدما أصدر جيمس روبارت، قاضي فدرالي في مدينة “سياتل”،بعد ذلك قرارًا يقضي بالتعليق المؤقت لمرسوم الرئيس الأمريكي الذي يوقف الهجرة إلى أمريكا، ويمنع مواطنين من7 دول مسلمة من الدخول إلى الولايات المتحدة.

ورغم أن هذا القرار يعتبر الأول من نوعه الذي يصدر عن قاض فيدرالي، والذي يعد ضربة للإجراءات التي أعلنها الرئيس الأمريكي بخصوص الهجرة، إلا أن ترامب انتقد الحكم، وتعهد بإبطال ذلك الحكم، معتبرًا قرار القاضي الرافض لتطبيق القانون في أمريكا “سخيف” مؤكدًا أنه “سيلغي”.

ويبدو أن قوانين ترامب الأخيرة هي دلالة على تحديه ورفضه لأمر القضاء إذ  مازال مصرا على الحد من الهجرة حتى لو كانت شرعية بالتحايل ثم باستحداث قوانين جديدة للهجرة يستفيد منها فئات محددة فقط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى