سياسة

“ٌقورا” تحول “كلبشات” وائل غنيم إلى الذهب

“ٌقورا” تحول “كلبشات” وائل غنيم إلى الذهب

 

 

ghonim

 

techcrunch.com/

جوش كونستين- ترجمة فاطمة لطفي

 

ليس سهلًا أن ترى  عبارة ” سجين سابقEx-con” في السيرة الذاتية لمؤسس شئ ما،  لكن وائل غنيم، والذي يعمل لدى شركة”جوجل” والذي  دخل إلى السجن إثر إشعاله فتيل ثورة 25 يناير في مصر،  ربما  يرتدي الأن  بدلا من “الكلبشات” الحديدية أغلالا من الذهب بعد استحواذ شركة “قورا” على موقعParlio   الخاص به.

يهدف موقع Parlio  إلى نشر المعرفة،  حيث يشابه موقع Qoura ،  لكن بدلًا من التركيز على تقديم إجابات قانونية مثل نظيره، يسعى Parlio  لإستضافة المناقشات المُتحضرة، حيث يسمح للناس أن يروا كلا جانبي أي مناقشة، والتوصل إلى استنتاجاتهم الخاصة.

كما يستضيف Parlio   أيضًا أسئلة وإجابات مع خبراء وشخصيات عامة على غرار جلسات الكتابة على موقع “قورا”.  يشرح غنيم الهدف وراء Parlio  قائلًا:” نشعر بالقلق حول ما صممت السويشال ميديا لأجله، حيث ترجح البث على الإندماج،  والمشاركات على المناقشات،  والتعليقات السطحية على المحادثات الجادة “.

والآن  حيث ينضم وائل غنيم وباقٍ الفريق المؤسس إلى شركة “قورا”. لن يستطيع المستخدمون للموقع أن يشاركوا على Parlio  ابتداءًا من اليوم،  لكن كل المحتوى المنشور سيظل متاحًا على الموقع،  وربما تُعيد “قورا” نشره مجددًا.  كما سيتمكن أعضاء الموقع من تحميل كل المحتويات الخاصة بهم على مدار الثلاثين يومًا القادمة.

 

دخل غنيم دائرة الضوء منذ عام 2011،  بعد استخدامه لمواقع التواصل الإجتماعي لدعوة أشقائه المصريين إلى التظاهر في الشوارع.  كان قد أسس صفحة على “فيسبوك” تحت عنوان” كلنا خالد سعيد”، والتي ساندت شابا تعرض للتعذيب حتى الموت على يد الشرطة المصرية.  وبعد استخدام وائل للصفحة لتنظيم مسيرات ضد الرئيس السابق حسني مبارك، دخل السجن  وأصبح بطلًا للحركة بعد إطلاق سراحه.

ومرة أخرى في الولايات المتحدة، أسس غنيم موقع “Parlio” في عام 2014 بنحو 1. 68  مليون بشكل مبدئي، وشاركه كل من،  ماريسا ماير، ويسلي تشان، وغيرهم. ووفر الموقع في الآونة الأخيرة منصة لنقاشات حول الإنتخابات الرئاسية،  وأزمة اللاجئين، والدولة الإسلامية”داعش”،  وكوبا.

بإمكان فريق “Parlio ”  مساعدة “قورا” على إكتشاف طريقة لتشجيع الناس للإنضمام للموقع، هؤلاء ممن لا يملكون إجابات قاطعة على أسئلتهم. مما يجعل “قورا” تتواجد بشكل أكبرعلى الشبكة ، ويساعدها أن تحصل على إيرادات بمجرد ظهور الإعلانات،  وعلق المدير التنفيذي لشركة “قورا”، آدم دي أنجيلو قائلًا:” نعتقد أن Parlio  أتاح محادثات عظيمة مع خبراء، كما أنه يتلائم جيدًا مع رسالتنا وهي مشاركة  وإنماء المعرفة حول العالم”.

العديد كتبوا عن “قورا” أنه ” أكاديمي بشكل ما”، وقاعدة مناسبة للمعرفة،  لكن ثبت أنه مازالت بداية صغيرة. والتطبيق الخاص بالأسئلة والأجوبة وصل إلى مئة زائر مُبدع، و يستعد أخيرًا إلى كسب بعض الدخل من خلال الإعلانات بعد سبع سنوات من وجوده على قمة المال الإستثماري. والآن “قورا” سيكون لديه الموهبة اللازمة للحفاظ على البقاء محدثا، والعمل على تجنب أن يصبح مجرد موسوعة معلوماتية قد يعفو عليها الزمن.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى