أخبار

يوم تاريخي في السعودية.. لأول مرة سيدات يتسلّمن رخص قيادة السيارة

السعوديات ينتظرن موعد السماح لهن بالقيادة يوم 24 يونيو

بدأت إدارة العامة للمرور في المملكة العربية السعودية أمس الإثنين، تسليم أوّل مجموعة من السيدات رخص القيادة، عبر استبدال الرخص الدولية المُعتمَدة في المملكة برخص سعودية.

كانت الإدارة العامة للمرور في السعودية أعلنت عن موعد تسليم رخص قيادة السيدات استعدادا للموعد المحدد والخاص بالسماح بالقيادة للمرأة في 24 يونيو، حسب وكالة الأنباء السعودية “واس”.

ويأتي ذلك ضمن سلسلة من الإجراءات التي تقوم بها الإدارة العامة للمرور استعدادا لتطبيق قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة هذا الشهر.

وعلى الرغم من هذا الخبر السعيد في المملكة لا يزال بعض الناشطين والناشطات الذين قادوا حملات من أجل حق المرأة في القيادة رهن الاحتجاز في السعودية.

ولطالما اشتكت النساء السعوديات من الاضطرار إلى استئجار سائقين ذكور أو استخدام سيارات الأجرة ، أو الاعتماد على أقارب ذكور للوصول إلى العمل وإجراء المهمات.

وجاء التحرك المفاجئ لإصدار بعض رخص النساء مبكرًا في الوقت الذي ظل فيه الناشطون الذين شنوا حملات من أجل الحق في القيادة تحت الإعتقال، ويواجهون المحاكمة المحتملة.

وقال النائب العام في المملكة العربية السعودية الأحد، إن 17 شخصا احتجزوا في الأسابيع الأخيرة للاشتباه في محاولتهم تقويض الأمن والاستقرار، وقال ناشطون في القضية إنهم استهدفوا نشطاء حقوق المرأة البارزين.

وأضاف بيان النائب العام أنه تم إطلاق سراح 8 أشخاص مؤقتًا، في حين لا يزال خمسة رجال وأربع نساء رهن الاعتقال كان نشاطهم ينظر إليه كجزء من مسعى أكبر للحقوق المدنية في المملكة، وهم يواجهون الآن مجموعة من التهم، بما في ذلك التواصل مع الأشخاص والمنظمات المعادية للمملكة وتوفير الدعم المالي والمعنوي للعناصر المعادية في الخارج. وأشارت وسائل الإعلام المرتبطة بالدولة إلى المجموعة باسم “عملاء السفارات الأجنبية” ووصفتهم بالخونة.

احتجاجات 1990

واحتُجز 3 نشطاء مخضرمين آخرين لحقوق المرأة لفترة وجيزة في بداية الحملة، وشاركوا في أول احتجاج في عام 1990 ضد حظر المملكة على قيادة النساء، إذ شارك نحو 50 امرأة في الاحتجاج الأول على القيادة قبل نحو 28 سنة، واعتقلت النساء بعد هذا الاحتجاج وفقدن وظائفهن وصودرت جوازات سفرهن لمدة عام وواجهن وصمة عار شديدة.

في هذه الأيام، تواجه المملكة تحديات اقتصادية حادة ولديها عدد كبير من الشباب بإمكانهم الوصول إلى العالم من خلال الإنترنت ويرون النساء في الدول الإسلامية المجاورة يقدن بحرية.

ولتعزيز الاقتصاد وتخفيف الانتقادات الدولية، كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان البالغ من العمر 32 عاما يروج للتغييرات، مثل قرار السماح للنساء بقيادة السيارة، وكل ذلك في الوقت الذي يخاطر فيه برد الفعل من رجال الدين وغيرهم ممن يلتزمون بالتفسير الوهابي المتطرف للإسلام.

كما حاول الأمير أن يستهوي الشباب السعودي من خلال فتح البلاد لمزيد من الترفيه، والسماح لحفلات موسيقية وإحضار أول دار سينما تجارية إلى المملكة العربية السعودية هذا العام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى