“يوم أضعت ظلي”.. الحاضر الغائب في مهرجان الجونة السينمائي
السينما السورية تحضر رغم الغياب في مهرجان الجونة السينمائي
زحمة
عبرت المخرجة السورية سؤدد كعدان عن حزنها لعدم تواجدها ضمن فعاليات مهرجان الجونة في دورته الثانية لتقديم فيلمها “يوم أضعت ظلي”.
وأوضحت كعدان سبب غيابها وهو عدم حصولها على تأشيرة دخول إلى مصر، وتعجبت من الأمر خاصة لحصولها على تأشيرات من كندا وبريطانيا وأوروبا الشهر الماضي لحضور مهرجانات عالمية.
وأضافت أن جميع أفراد فريق فيلم “يوم اضعت ظلي”، لن يتمكنوا من الحصول على تأشيرات دخول إلى مصر.
وأشارت إلى أن إدارة المهرجان أصرت على عرض الفيلم حتى في عدم وجود فريق العمل، ثم توجهت بالشكر لجهودهم في دعم السينما العربية.
ومن المقرر أن يعرض الفيلم ظهر اليوم السبت، ضمن فعاليات المهرجان السينمائي في دورته الثانية.
وفي النهاية قالت “من حقنا كسوريين أن نسافر ونقدم أفلامنا في البلاد العربية على الأقل، إذا لم يستطع فريق عمل فيلم فائز في فينسيا الدخول إلى مصر، كيف يستطيع للسوري أن يزور بلد عربي؟”.
وفي سياق متصل ، علق المخرج أمير رمسيس المدير الفني للمهرجان في تصريحات خاصة لـ”مصراوي” أن إدارة المهرجان تسعى لحل الأزمة حتى يلحق فريق عمل الفيلم من حضور العرض الثاني له ، وأضاف أمير : الغريب في الأمر أن إدارة المهرجان قامت بتقديم جوازات سفر فريق الفيلم إلى الجهات المسؤولة من نهاية شهر يوليو وحتي وقتنا هذا لم يصلنا أي رد بالقبول أو الرفض .
وأستطرد رمسيس :”الحقيقة أننا أمام عمل سينمائي مميز ورائع ، وسنحاول حل أزمة التاشيرات حتي يتمكن فريق عمل الفيلم من الإحتفاء بهذه التجربة مع جمهور المهرجان”
وتدور أحداث الفيلم في سوريا عام 2012 عند اندلاع الحرب، حول “سناء”ليس لديها أي اهتمامات سياسية فهي تهتم بطفلها الذى يبلغ تسع سنوات، وزوج غائب يعمل في السعودية ؛ وتخرج فى يوم للحصول على أسطوانة غاز لتطهو وجبة ساخنة لصغيرها أثناء أبرد أيام الشتاء التي مرت على البلاد، وبينما تبحث عن الغاز تمر بأناس فقدوا ظلالهم، وبقبور في الحدائق، وأشجار زيتون محروقة.
كما يرصد مواقف صعبة تعيشها الأم التي تعمل صيدلانية، وتفاصيل من المعاناة السورية اليومية والقتل الوحشي والاتهامات بغياب الضمير وانتشار الجشع، ونقص الطعام والأدوية والأخلاق أيضا، ومشاهد لآثار الحرب والدمار، وحفر القبور بجانب المنازل لدفن الضحايا من الثوار.