أخبارثقافة و فن

“وداعًا أيها الغريب”.. وفاة أحمد خالد توفيق “مُجدِّد أدب الشباب”

وفاة الكاتب الروائي أحمد خالد توفيق عن عمر يناهز 55 عاما

قال مصدر في عائلة الروائي أحمد خالد توفيق، وأكدت صفحته الرسمية، وفاته مساء الإثنين عن عمر ناهز 55 عاما، عقب أزمة صحية طارئة، دخل على أثرها إلى مستشفى الدمرداش الذي وافته المنية به، وكان توفيق يعاني من مشكلات في القلب منذ سنوات.

الخبر انتشر أولا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن يؤكده عدد من أصدقاء الفقيد من الكتّاب والروائيين، ولم يتم تحديد موعد الجنازة أو العزاء، حتى الآن.

وأحمد خالد توفيق من مواليد القاهرة في 10 يونيو 1962، ويعمل طبيبا وأديبا، ويعتبر من أبرز الكتاب العرب في مجال أدب الرعب والأشهر في مجال أدب الشباب والفانتازيا والخيال العلمي ويلقب بالعراب.

تخرج أحمد خالد توفيق في كلية الطب في جامعة طنطا عام 1985، وحصل على الدكتوراه في طب المناطق الحارة عام 1997. والتحق بالعمل في المؤسسة العربية الحديثة عام 1993، كمؤلف لسلسلة “ما وراء الطبيعة”، وبطلها الشهير “دكتور رفعت إسماعيل”، الذي كان من نمط “البطل- الضد”، فهو كبير السن، ضعيف البنية، مدخن شره، شديد السخرية التي طالما ميزت أسلوب توفيق نفسه. ومن المفارقات أن المؤلف كان كتب وفاة بطله الأشهر منذ سنوات واختتم بهذه الوفاة السلسلة الشهيرة.

وأصدر أحمد خالد توفيق عددا من السلاسل الأدبية، التي أثرت في تكوين وأسلوب أجيال من الشباب في الوطن العربي، مثل “فانتازيا”، “سفاري”، “روايات عالمية للجيب”. كما صدرت له عدة روايات منها “يوتوبيا” و”أكواريل”، وصدر له مؤخرًا رواية “شأبيب”. وهو كاتب مقالات بارز، كذلك هو أعلى الكتّاب العرب في عدد القراء على الإطلاق والأكثر تقييما على موقع القراءة الشهير جودريدز.

ذات يوم؛ كتب أحمد خالد توفيق، لمجلة الشباب قبل نحو ستة أعوام، مقالا بعنوان “أماركورد”، قال فيه “إذن كان هذا هو الموت.. بدا لي بسيطًا مختصرًا وسريعًا.. بهذه البساطة.. أنت هنا.. أنت لم تعد هنا.. والأغرب أنني لم أر أي شيء من تجربة الدنو من الموت NDE التي كتبت عنها مرارًا.. تذكرت مقولة ساخرة قديمة هي أن عزاءك الوحيد إذا مت بعد الخامسة والأربعين هو أنك لم تمت شابًا… الموت يأتي بسرعة فائقة فلا تراه قادمًا.. ومن ماتوا لم يجدوا فرصة ليخبروا الآخرين بهذا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى