أخبارسياسة

واشنطن تستخدم “الفيتو” بشأن القدس.. ومصر تأسف

أميركا استخدمت (الفيتو) لتعطيل قرار مصريّ يدعو للتراجع عن قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل

زحمة- بي بي سي

أعربت وزارة الخارجية عن أسفها اليوم الإثنين بسبب ما وصفته بفشل مجلس الأمن في اعتماد مشروع مصريّ نيابة عن المجموعة العربيّة حول القدس بسبب استخدام الولايات المتحدة لحق النقض (الفيتو) لتعطيل القرار. وأضافت في بيان صدر اليوم الإثنين إن “المجموعة العربية سوف تجتمع لتقييم الموقف وتحديد الخطوات القادمة للدفاع عن وضعية مدينة القدس”.

واستخدمت واشنطن حق النقض “الفيتو” أمام مجلس الأمن الدوليّ اليوم لتعطيل مشروع القرار والذي يدعو للتراجع عن قرار الرئيس الامريكيّ دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل.

ويؤكد مشروع القرار أن ”أي قرارات وتدابير تهدف إلى تغيير هوية أو وضع مدينة القدس أو التكوين السكاني للمدينة المقدسة ليس لها أثر قانوني ولاغية وباطلة ولابد من إلغائها التزاما بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة“.

ودعمت 14 دولة الأعضاء مسودة القرار التي دعت إلى الامتناع عن نقل بعثاتها الدبلوماسية إلى القدس، في مقابل استخدام نيكي هايلي مندوبة أمريكا في الأمم المتحدة للفيتو.

وقالت الخارجية في البيان إن “مصر تعرب عن أسفها لعدم اعتماد هذا القرار الهام الذي جاء استجابةً لضمير المجتمع الدولي الذي عبر بوضوح عن رفض اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل”.

وأضاف أحمد أبو زيد، المتحدث باسم الخارجية أنه “من المقلق للغاية أن يعجز مجلس الأمن عن اعتماد قرار يؤكد على قراراته ومواقفه السابقة بشأن الوضعية القانونية لمدينة القدس باعتبارها مدينة محتلة تخضع لمفاوضات الحل النهائي للقضية الفلسطينية وفقاً لكافة مرجعيات عملية السلام المتوافق عليها دوليا”.

وتابع ” أن مصر – بصفتها العضو العربي بالمجلس – تحركت بشكل فوري في مجلس الأمن، تنفيذاً لقرار الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة يوم 9 ديسمبر الجاري، حيث قادت بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة عملية تفاوض مطولة وهادئة مع جميع أعضاء المجلس، بالتنسيق الكامل مع بعثة فلسطين والتشاور مع المجموعة العربية بنيويورك، مستهدفةً الوصول إلى صياغة متوازنة لمشروع القرار تستهدف الحفاظ على الوضعية القانونية للقدس”. وتطالب جميع الدول بالالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتعيد التأكيد على المرجعيات الخاصة بعملية السلام”.

وأشار إلى أن “حصول مشروع القرار على دعم أربعة عشر عضواً من أعضاء المجلس الخمسة عشر يؤكد مجدداً على أن المجتمع الدولي رافض لأية قرارات من شأنها أن تستهدف تغيير وضعية مدينة القدس، والتأثير السلبي على مستقبل عملية السلام والتسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية”.

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي اليوم إن الفلسطينيين سيتحركون في غضون 48 ساعة للدعوة لاجتماع طارئ للجمعية العامة، وأضاف بحسب ما نقلت رويترز أن المجتمع الدوليّ سيعتبر قرار ترامب باطلا ولاغيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى