منوعات

شناكل و4 مسامير لتثبيت رأس تمثال بمتحف سوهاج.. وهذا رد “الآثار”

المحافظة والوزارة تردان على واقعة تثبيت تمثال بـ”مسامير” في متحف سوهاج

زحمة

نفى الدكتور أحمد الأنصاري محافظ سوهاج، علمه بأثرية القطعة المعلقة بـ”شناكل” في حائط بمتحف سوهاج القومي، بواسطة مسامير حديدية من الصلب، قائلا: “لا أستطيع أن أفتي حول أثرية القطعة المثبتة بمسامير في متحف سوهاج القومي، وعلمي أن هذه القطع مستنسخة”.

وأضاف الأنصاري، في مداخلة هاتفية لبرنامج “مساء دي إم سي” مع الإعلامية إيمان الحصري، أن بعض القطع الموجودة بمتحف سوهاج، مجرد نسخ من القطع الأصلية، مؤكدا أنه سيفتح تحقيقًا في الواقعة، وأنه قام بالتواصل مع وزارة الآثار وتم إرسال الصور المتداولة لهم لكي يتم التحقق منها، وفي انتظار الرد الرسمي منهم على ذلك.

وأثارت صورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، لرأس تمثال أثري في متحف سوهاج القومي، مثبت على قاعدة خشبية دون فاترينة، بواسطة مسامير حديدية، انتقادات واسعة.

وعلق الدكتور هاني أبوالعزم رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر الوسطى، على ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي من صور لتثبيت رأس تمثال أثري في متحف سوهاج القومي، بواسطة “مسامير حديدية من الصلب”، بأن الوزارة تحقق من صحة تلك الصور.

وأوضح أبوالعزم لمصراوي، السبت، أنه زار المتحف مؤخرا ولم ير ذلك المشهد هناك، مستطردًا أن الوزارة تحقق حالياً من صحة هذه الصورة، وسترد بشكل رسمي على الأمر وتوضيح الحقائق للجميع.

وأكد أنه إذا ثبتت صحة تلك الصور سيعد تشويهًا للتمثال.

وقال أبوالعزم، إن المسامير تستخدم في عمليات الترميم ولا مشكلة في ذلك، لكن بطريقة غير ظاهرة على غرار تثبيت تمثال رمسيس الثاني بالمتحف المصري الكبير “بخوابير معدنية” دون إظهار ذلك في الشكل العام أمام الجميع، لكن ظهورها أمام الزائرين أمر غير جيد، ومن الناحية العلمية فليس بها خطورة على الأثر ذاته”.

وأضاف أن ثقب التمثال بالمسمار له طريقة حرفية خاصة لدى المرممين أو المهندسين باستخدام طريقة غير شديدة الاهتزاز.

ونوه إلى أن “المسامير المعدنية تستخدم في الأصل للتماثيل الضخمة، واستخدامها في الآثار الصغيرة ليس به مشكلة أيضا، لكن الإشكالية في متحف سوهاج، أن المسامير المستخدمة في رأس التمثال جاءت للتثبيت وليس للتجميع بين قطعتين وهو ما أثار غضب المواطنين، والأفضل لطريقة العرض وضعه في فاترينة أو في مكانه بطريقة تثبيت معينة وهو خاص بالمهندسين وليس المرممين”.

وحول تأثر المعدن بمرور الزمن، قال أبوالعزم، “لا تتأثر المعادن بمرور الزمن نظرا لوجودها داخل الأثر وليست معرضة للطبيعة أو الصدأ أو الرطوبة كون المعدن معزولا عن البيئة الطبيعية ولا يحدث له أية أضرار، كما أنه ليس له افتراض زمني معين”.

وقال إن “الآثار التي يعرض في المتاحف أو أماكن العرض الخاصة بها لا تكون عرضة للتنقل ويستمر ثابتا لفترات طويلة”.

وكانت وزارة الآثار أعلنت في بيان افتتاح متحف سوهاج القومي في أغسطس 2018، وعرض 945 قطعة أثرية من حفائر المواقع الأثرية بالمحافظة من بينها بعض القطع الأثرية التي تم اختيارها بعناية لتتفق مع العرض المتحفي لمتحف سوهاج، ومنها قطع من متحف الفن الإسلامي بباب الخلق والمتحف المصري بالتحرير، ومتحف النسيج بشارع المعز.

كانت إلهام صلاح، رئيس قطاع المتاحف، أوضحت من قبل أن المتحف يتكون من بدروم يضم عددًا من القطع الأثرية التي تستعرض الفكر الديني عند قدماء المصريين وفكرة البعث والخلود، وكذلك عبادة الحج في العصور الفرعونية والقبطية والإسلامية.

أما الدور الأرضي يضم تماثيل وقطعا أثرية لملوك الأسرتين الأولي والثانية، وكذلك قطع أثرية معظمها من نتاج الحفائر الأثرية بالمحافظة وبعضها تم نقلها من المتحف المصري بالتحرير، وجاير أندرسون والمتحف القبطي ومتحف الفن الإسلامي، لتحكي تاريخ المحافظة منذ أقدم العصور وخاصة عصر الأسرتين الأولى والثانية، بالإضافة إلى التطرق للتراث الشعبي بالمحافظة وإلقاء الضوء على عادات وتقاليد الأسرة بها، وكذلك بعض الصناعات التي اشتهرت بها المحافظة ومنها صناعة النسيج بمدينة أخميم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى