سياسة

هيلاري كلينتون: “سور ترامب” وحظر المسلمين لم يكن ليمنعا هجوم فلوريدا

هيلاري كلينتون: “سور ترامب” وحظر المسلمين لم يكن ليمنعا هجوم فلوريدا

hillary

الجارديان- صابرينا ضديقي

ترجمة- محمد الصباغ

قالت هيلاري كلينتون، الأربعاء، إن الأفكار المتهورة التي عرضها دونالد ترامب لم تكن لتمنع مذبحة أورلاندو، وخلال حديثها في اجتماع حول الأمن القومي، استمرت في انتقاد قدرة خصمها على قيادة الدولة في وقت الأزمة، وقالت إن ترامب ”غير صالح وغير مؤهل تماما“ ليقوم بدور القائد الأعلى.

وأضافت: ”لم تكن أي فكرة من أفكار ترامب المتهورة قادرة على إنقاذ شخص واحد في أورلاندو. لن يمنع حظر المسلمين من دخول البلاد الهجوم، ولن يفيد بناء سور.“

كانت السلطات الفيدرالية قد أشارت إلى أن متين، المشتبه به في قتل 49 وإصابة 53 في الهجوم على ملهى للمثليين الأحد، قد تحول إلى متشدد من خلال الإنترنت، كما يحقق مكتب التحقيقات الفيدرالية في ما إذا كانت ميول متين الجنسية لها علاقة بالهجوم، وسط شهادات بأنه استخدم غرف محادثات للمثليين على الإنترنت، وتردد على الملهى الذي نفذ فيه إطلاق النار الجماعي.

وأدلى ترامب بالرغم من ذلك بدلوه الخاص بشأن المأساة، التي وصفها أوباما بعمل من أعمال الإرهاب وجريمة كراهية. أعاد المرشح الجمهوري المرجح مطالبته بمنع المهاجرين المسلمين من دخول الولايات المتحدة، واتهم المسلمين في أمريكا بحماية المتشددين، ووصل الأمر به إلى الإشارة إلى تهاون أوباما مع الإرهابيين.

وأشارت كلينتون مرة أخرى أمس، إلى أن عمر متين ولد في كوينز بنيويورك.

جلست كلينتون خلال مؤتمر حملتها الانتخابية الأربعاء بفرجينيا، على دائرة مستديرة وبجوارها عائلات العسكريين والمخابرات.

ومن بين الموضوعات المطروحة كان تأثير خفض ميزانية وزارة الدفاع، والرعاية الصحية للمحارين القدامى، وكيفية تحديد ومواجهة تهديد ”الذئاب المنفردة“ الإرهابية مثل حادث أورلاندو. وقالت كلينتون: ”بعد الحديث العنيف على موقع تويتر ونظريات المؤامرة التي نسمع بها حاليا، حان الوقت لمناقشة موضوعية حول كيفية حماية دولتنا.“

من جانبه، كان ترامب على رأس حملته في أطلانطا، حيث استمر في الدعوة لمنع المسلمين وقدم تحذيرات سوداء حول مستقل أمريكا.

قال عن هجوم أورلاندو: ”سيحدث مرات ومرات.“ وتابع أن الولايات المتحدة ”في النهاية لن تستطيع البقاء. لنكن مدركين.“

في كل تطور في هجوم أورلاندو، الأكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة، وضع كل من المرشحين المرجحين تصورات شديدة الاختلاف في النبرة والمضمون.

خلال ساعات من الهجوم، حينما كان يتم إنقاذ حياة المصابين، وتقوم سلطات إنفاذ القانون بإزالة الأشلاء من الملهى، هنأ ترامب نفسه على تويتر: ”كل التقدير لأنني كنت على صواب بشأن إرهاب التطرف الإسلامي.“

ثم انتقد أوباما لعدم استخدامه نفس العبارة، وقال إن رد فعله الناعم والقائم على الحديث فقط كان سببا كافيا لمطالبة الرئيس ”بالتنحي“. ورد أوباما الثلاثاء بكلمات لاذعة على انتقادات ترامب، وقال إن الألفاظ وحدها لن تقدم شيئا في ما يتعلق بالحرب على الإرهاب.

ورددت كلينتون كلام أوباما، قائلة يوم الأربعاء إنه لا وجود ”لكلمات سحرية“ تواجه تهديدات الإرهاب. كما أكدت على ضرورة حظر بعض الأسلحة والسيطرة على تداول السلاح، مثل منع من هم على قائمة مراقبة الإف بي آي من شراء الأسلحة.

كما قدمت الدعم للمجتمعات الإسلامية في الوطن والخارج الذين تعرضوا لهجوم من ترامب. كما استنكرت الديمايجوجية الشعبوية لترامب، وأشارت إلى أن بين تقديراته المروعة حول قدرة الوطن على حماية نفسه من أعمال الإرهاب، لم يقدم حلولا سياسية واضحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى