أخبار

هيئة الاستعلامات: “بي بي سي” تُروِّج للمحرّضين على العنف والقتل

طالبتها بالاعتذار

أعلنت الهيئة العامة للاستعلامات، برئاسة ضياء رشوان نقيب الصحفيين، أنها بذلت جهودا حثيثة وجادة مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، خلال الفترة الماضية، سواء عبر مكتبها بالقاهرة أو مركزها الرئيسي في لندن، من أجل التوصل لالتزامها في تغطيتها للشؤون المصرية بالموضوعية والحياد.
وذكرت في بيان لها: “طوال ما يزيد على عام بذلت الهيئة جهود حثيثة مع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي للالتزام القواعد المهنية الإعلامية المستقر عليها دوليا، بل والقواعد المهنية التي تدعي “بي بي سي” أنها تلزم نفسها بها، وأسفرت هذه الجهود عن التزام “بي بي سي” لعدة أشهر فقط بهذه المعايير في تغطياتها للأوضاع المصرية، إلا أن الهيئة البريطانية لم تستمر طويلا في الالتزام بالمعايير المهنية”.

وأضافت الهيئة: “بي بي سي خرجت عبر موقعها الإلكتروني، في 22 مارس الجاري، ليس فقط عن هذه المعايير، بل وتعدتها إلى الترويج لوقائع مختلقة كاذبة لم تحدث قط في مصر، وحولت نفسها إلى “بوق دعاية” ليس بالمعنى البلاغي بل بالمعنى الواقعي الصريح، لوسائل الإعلام التابعة مباشرة لجماعة الإخوان المصنفة إرهابية في مصر وعدد من دول العالم، بما فيها بريطانيا التي صنفت حركتي “حسم ولواء الثورة” التابعتين للإخوان كحركتين إرهابيتين”.

وتابعت: ” نشرت “بي بي سي” عبر موقعها الإلكتروني باللغة العربية تقريرا تحريضيا مسيئا بعنوان: “حملة أطمن أنت مش لوحدك تجدد دعوتها للتظاهر ضد السيسي”.

وذكرت: “لقد وقع هذا التقرير المسيس والموجه، بصورة لا لبس فيها ضد الحقيقة والشعب المصري معا، في أخطاء مهنية فادحة، أبرزها: البداية بعنوان التقرير الذي تعمد وصف دعوة أحد مذيعي قنوات الإخوان على حسابه بتويتر، بأنها (حملة)، مضيفا عليها ما ليس فيها في الواقع المصري، والترويج لهذه الدعوة الزائفة التي لا صدى لها في مصر بالقول في عنوان التقرير بأنها (تجدد دعوتها)، وكأنها حدثت بالفعل قبل هذا”.

وتابعت الاستعلامات: “كما بثت بي بي سي ضمن التقرير 3 فيديوهات مدتها أكثر من 6 دقائق، لاثنين من مذيعي فضائيتين تابعتين لجماعة الإخوان الإرهابية تبثان من تركيا، زعما فيه -كذبا- أن هناك مظاهرات تجتاح مدنا وقرى مصرية استجابة لدعوة أحدهما، ولم يطرح التقرير أي تساؤلات ضرورية من الناحية المهنية حول صحة ما بثته هذه الفيديوهات الإخوانية من مظاهرات مزعومة ولا التواريخ الحقيقية لها”.

وطالبت الهيئة إذاعة “بي بي سي” بالاعتذار الفوري بنفس الطريقة التي بُثّ ونُشر بها التقرير التحريضي المسيء، عن الأخطاء المهنية الفادحة التي أتت به والاتهامات غير المؤسسة على وقائع أو معلومات صحيحة، والترويج للمحرضين على العنف والقتل، بحسب البيان.

وأوضحت: “لجأ التقرير إلى المقولة النمطية المعتادة لتمرير فيديوهات إعلام الإخوان الكاذبة، وهي أن بي بي سي لم تتأكد من صحة ما جاء بهم. ويخالف هذا القواعد المهنية المستقرة عالميا، وهي أن يقوم مكتب “بي بي سي” بمصر قبل بث التقرير، بالتأكد عبر عشرات المراسلين المعتمدين به من صحة ما جاء بهذه الفيديوهات من مظاهرات مزعومة في المناطق التي ظهرت على شاشة قناتي الإخوان، وإن امتناع مكتب “بي بي سي” بمصر عن القيام بهذه الخطوة المهنية الرئيسية والضرورية قبل إذاعة التقرير، يبدو متعمدا ومطلوبا لتأكيد صحة رواية قناتي الجماعة الإرهابية”.

وأشارت الهيئة إلى أنه “من ناحية أخرى، كان يمكن لبي بي سي إذا كانت تتوخى الحقيقة والدقة وتبحث عنهما، للتأكد من صحة مزاعم فيديوهات قناتي الإخوان قبل تضمينها في تقريرها، أن تلجأ إلى ما يجمعه وينشره نحو 1500 مراسل أجنبي معتمد في مصر يمثلون قرابة 300 وسيلة صحفية وإعلامية، لم يشر واحد منهم جميعا إلى ما اختلقته فيديوهات الإخوان من مظاهرات مزعومة، لم يرها سواهم ولم تتم إعادة بثها وترويجها من وسائل الإعلام الأجنبية المعتمدة في مصر إلا بي بي سي”.

وتابعت: “انحاز التقرير بصورة كاملة وفجة، في محتواه من حيث الكم والمضمون، لمزاعم وأكاذيب مذيعي جماعة الإخوان الإرهابية. فقد أفرد التقرير نحو 16 سطرا لمؤيدي كذبة المظاهرات والهاشتاج الخاص بهم، بينما لم يفرد للرافضين له والرافعين لهاشتاج: (اطمن يا سيسي أنت مش لوحدك)، سوى 6 سطور، كذلك فقد وضع التقرير لمؤيدي هاشتاج الجماعة الإرهابية 7 صور لحسابات تويتر خاصة بهم، بينما لم يضع لمؤيدي هاشتاج (اطمن يا سيسي) سوى 3 صور فقط”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى