سياسةكل شيء عن

هل بيان داعش مزيف؟ وكيف نعرف؟..أسئلة وأجوبة

هل بيان داعش مزيف؟ وكيف نعرف؟..أسئلة وأجوبة

daesh

كتب- أحمد سمير

 ثارت العديد من الأسئلة بعد إصدار تنظيم الدولة الإسلامية بيانا يتبني عملية تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية الذي أودى  بحياة عشرات الضحايا، وتركزت معظم الأسئلة حول مصداقية البيان، وحول السبب في أنه يحمل اسم “مصر” بدلا من ولاية سيناء؟ ولماذا لم ينشر أولا على وكالة أعماق الناطقة باسم التنظيم؟ وتسائل آخرون عن كيفية “وصول داعش إلى القاهرة”؟ وعن سبب تأخر التنظيم في إصدار بيان التبني؟ وخلو البيان من فيديو أو صور؟

في السطور التالية إجابات موجزة عن هذه الأسئلة وغيرها.

س: هل البيان مزيف؟ لماذا لم تنشره وكالة أعماق؟

 بيان التبني نُشر عن طريق قنوات “ناشر”،  وهي قنوات إعلامية  تابعة لتنظيم الدولة الإٍسلامية “داعش” و تقوم بنشر المواد “من مصادرها الرسمية” كما تعرف نفسها، وبعد نشر البيان على “ناشر” أصدرت أعماق بيانا يؤكد تبني التنظيم تفجير الكنيسة البطرسية.

س: أليست “أعماق” هي الناطق الرسمي لداعش؟

“وكالة أعماق” هي إحدى الأذرع الإعلامية لداعش، وهي تهتم بنشر البيانات عن العمليات اليومية أو الحياة اليومية في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم،  لكنها ليست المؤسسة الإعلامية الوحيدة للتنظيم. فهناك  مؤسسات أخرى مثل “مركز الحياة للإعلام” و”مؤسسة الفرقان”، وتلك المؤسسات  تنتج مواد إعلامية أخرى منها تسجيلات فيديو  عن عمليات  معينة أو معارك وتسّمى “الإصدارات”، ومنها  سلسلة “صليل الصوارم” عن عمليات التنظيم في العراق والشام، وكذلك إصدارات “إعداد الأباة لدحر الطغاة” و”لهيب الصحراء” التي صدرت عن عمليات ولاية سيناء.

وإلى جانب الفيديو يصدر التنظيم “جريدة النبأ”  الإسبوعية التي توزع في مناطق سيطرة التنظيم، وتوزع كذلك في سيناء، ومجلات أخرى غير دورية تصدر بعدة لغات مثل “دابق”  و”رومية”. وهي إصدارات لا تنشرها وكالة “أعماق”

س: لماذا نقل بيان وكالة أعماق خبر تفجير الكنيسة على لسان “مصدر أمني”؟

 هذا البيان ليس الأول الذي يتم نسبه إلى “مصدر أمني”،  هذا معتاد في العمليات الخارجية والمعروفة إعلاميا بعمليات “الذئاب المنفردة”.

حيث إن عمليات الذئاب المنفردة تكون مستقلة بشكل ما عن التنظيم، ويقوم بها أفراد إما على علاقة بوسيط تابع للتنظيم، أو ليس لهم علاقة بالتنظيم نهائيا وكان دافعهم لتنفيذ العملية الرسائل الإعلامية التي تصدر من وقت لآخر.

 والمصدر الأمني المقصود هنا، هو أمني تابع  التنظيم، وليس المقصود ضابطا في جهة ما.

س: داعش وصلت  للقاهرة للمرة الأولى؟

تنظيم داعش تبنى من قبل  أكثر من عملية في القاهرة والجيزة ومنها  إعلان التنظيم  مسئوليته عن إطلاق النار على ميكروباص يقل ضباط شرطة في حلوان، وتفجير عبوة ناسفة في قوة حراسة السفارة العمانية في الجيزة.

 

س: التاريخ المكتوب على بيان التبني هو  13 ربيع الأول، بينما صدر  البيان بتاريخ   14 ربيع الأول، لماذا؟

داعش لديها لجنة خاصة لرصد الأهلة في بداية كل شهر عربي وإصدار تقويم به، وبالتالي وفقا لتقويمها الخاص فالثلاثاء يوافق 13 ربيع الأول 1483.

س: لماذا  لم يصدر مع البيان صور أو فيديو تؤكد مسئولية التنظيم عن العملية؟

 

معظم البيانات التي تصدر عن وكالة أعماق لا تكون مصحوبة بصور أو فيديو. أحيانا في العمليات الكبيرة يتم نشر صور أو فيديو بعد بيان التبني بأيام.

لماذا انتظر التنظيم الأخبار الإعلامية أولا ولم يكشف أي  تفاصيل في بيانه عن تفجير الكنيسة؟ هل أخذ معلوماته من الإعلام؟

عادة ينتظر التنظيم فترة تصل إلى  أسبوع أو 10 أيام من تنفيذ الهجوم  إذا كانت خارج الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم، كعملياته في أوروبا، وهو لم يتبن حتى الآن  عملية اغتيال النائب العام هشام بركات.

ويستعين التنظيم بالفعل بمعلومات إعلامية وهي وسيلته الوحيدة لمعرفة عدد ضحاياه لأن المنفذ يكون قد قتل غالبا.


أجهزة الأمن أعلنت أن لقب منفذ العملية هو أبو دجانة الكنانيبينما ذكر البيان أن كنيته أبو عبد الله المصري” 

يغيّر أفراد التنظيمات  كنيتهم باستمرار ، خاصة إذا كانوا يتنقلون في عدة أماكن، وأحيانا لا تكون المعلومات التنظيمية التي ذكرتها أجهزة الأمن حديثة جدا.

لماذا غير التنظيم شكل بياناته المعتادة وكتب عليها “مصر” بدلا من “ولاية سيناء”؟

 eg

  يستخدم داعش اسم “ولاية سيناء” في البيانات التي تصدر عن عمليات حدثت في شبه جزيرة سيناء، أما العمليات التي تحدث خارجها فيستخدم في البيان اسم “مصر” بدون كلمة ولاية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى