اقتصاد

هل أمّمت كوريا الشمالية “تليفونات” ساويرس؟

ساويرس: مستمرون في التفاوض أو سنبيع الشركة ولا أفضل الحل الأخير

– كتب محمد الصباغ – زحمة

حلق رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس خارج السرب واتجه للاستثمار عام 2008 في أكثر دولة معزولة في العالم تقريباً، بدأ ساويرس ضخ أمواله في مجال خدمات المحمول ولم يكن هناك شركات أخرى بالسوق الكوري الشمالي آنذاك. وفي عام 2011 ظهر بجوار رئيس الدولة السابق كيم يونج إل. أطلق ساويرس على شركته كوريولينك عام 2008.

صنعت الشركة طفرة في عالم الاتصالات بدولة من الصعب أن تخطو بها قدم مستثمر أجنبي. ووصل عدد المستخدمين لهواتف كوريولينك إلى حوالي 3 مليون كوري شمالي، وأصبح للكوريين فرصة أفضل في التواصل بسهولة داخل وخارج البلاد.

ومنذ أيام قليلة خرجت صحيفة واشنطن بوست لتعلن أن الدولة النووية لن تسمح لأوراسكوم بتحويل أرباحها، فالشركة التي يملكها نجيب ساويرس ووالده أنسي، أرادت تحويل أرباحها في كوريا الشمالية بالدولار بالسعر العالمي مما يجعل قيمة أرباحهم 540 مليون دولار. لكن السلطات هناك أرادت أن يستخدموا سعر السوق السوداء والتي ستجعل قيمة أرباح الشركة 8 مليون دولار فقط.

وأشارالصحفي مارتن ويليامز المتخصص في قضايا التكنولوجيا في تحليل نشره بموقع بي سي ورلد هذا الشهر إن السعر الرسمي للوون –عملة كوريا الشمالية- مبالغ في مخالفته للواقع، حيث يساوي الدولار 100 وون، بينما ترتفع قيمة الدولار عن هذا المستوى في السوق السوداء.

وفي بيان لشركة أوراسكوم قالت إنه ”تمت ترجمة القوائم المالية الدورية للشركة التابعة (كوريولينك) باستخدام سعر الصرف الرسمي المعلن بالبنوك العاملة بكوريا الشمالية في 30 يونيو 2015 والذي يتم تحديده من قبل البنك المركزي بكوريا الشمالية علما بأنه لايوجد سوق صرف حر بكوريا الشمالية”. كما أشارت الواشنطن بوست في تقريرها إلى أن تلك المشاكل التي تواجهها أوراسكوم تأتي بالتزامن مع مفاوضات الحكومة الكورية مع شركة منافسة تظهر لتندمج مع كوريولينك –التي تمتلك أوراسكوم 75% من أسهمها- في الأسواق وهي شركة ”بيول“، ويؤدي ذلك إلى خسائر أكبر لشركة ساويرس.

وعلق نجيب سايرس أمس في اتصال تليفوني مع لميس الحديدي على قناة سي بي سي على الأمر وعلى الأخبار المتداولة عن أن كل تلك المشاكل هي سعي لتأميم الشركة وإبعاد ساويرس، فقال ”هناك أرباح متراكمة لنا هناك بالعملة المحلية ولم نستطع تحويلها بالإضافة إلى مشاكل للشركة هناك حيث قاموا بإنشاء شركة منافسة، والمنافسة هناك غير عادلة.“

وأضاف أن الأمر مجرد إجراء محاسبي لتراكم الأرباح وعدم قدرتنا على تحويلها، وأن الشركة تعمل بشكل عادي ولا صحة لفكرة التأميم أو مصادرة الشركة. وأكد ساويرس أيضاً أن التحويل كان يتم بسهولة وبشكل طبيعي في السنوات الأولى حتى حدثت المقاطعة الدولية والعقوبات لكوريا الشمالية

وعن فكرة دمج الشركة الحكومية الجديدة بالأخرى قال ساويرس إنها عرض تم تقديمه منه للحكومة بالدمج حتى ”نبعد فكرة المنافسة، لأن بوجود منافسة هم غير محايدين. ويحدث ذلك في مصر حيث يتم محاباة المصرية للإتصالات على الشركات الأخرى.“

وأكد أن المخرج سيكون بانهاء الحصار الاقتصادي أو نبيع الشركة أو يصلون إلى حل آخر. وأضاف أنهم مستمرون في التفاوض بعد رفض مقترح الدمج. وأكد أن تقرير واشنطن بوست لم يذكر لفظ التأميم.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى